google.com, pub-2054062284694458, DIRECT, f08c47fec0942fa0

الاثنين، 27 فبراير 2017

مصالح الجمارك بميناء طنجة المتوسط تحجز مئات من الهواتف الذكية المهربة .

                  مصالح الجمارك بميناء طنجة المتوسط، يوم السبت من حجزت مئات من الهواتف الذكية المهربة بقيمة تتجاوز 800 ألف درهم.
                 مصدر جمركي أوضح أن عناصر الجمارك تمكنت خلال عملية مراقبة روتينية بميناء طنجة المتوسط من ضبط وحجز 580 وحدة من الهواتف الذكية تبلغ قيمتها في السوق الوطنية  حوالي مليون درهم، كانت مخبأة في الصندوق الخلفي لسيارة نفعية مسجلة بإسبانيا يقودها مغربي (23 سنة) مقيم بإسبانيا.
                       وقد تم اخضاع الشخص الموقوف لبحث دقيق وإنجاز محضر حول المخالفة المرتكبة وفقا للقوانين الجاري بها، قبل إحالته على القضاء المختص تحت إشراف النيابة العامة.

الجمعة، 24 فبراير 2017

مشروع تحويل المياه بصبيب 500 لتر في الثانية من سد طنجة المتوسط الى سد مولاي الحسن بلمهدي

                                                  أثار مشهد إفارغ الفائض من حقينة سد طنجة المتوسط المقام على واد الرمل بتراب جماعة تغرامت تحفظ سكان الجماعات القروية المجاورة.

                                                            يذكر أن هذا السد أنشأ بهدف تزويد مركب الميناء المتوسطي بالماء الصالح للشرب والماء ذي الإستعمال الصناعي، وحماية هذا الأخير من حامولات وادي الرمل الذي يخترق منطقة الميناء. إذ تقدر مجموع حاجيات المركب المينائي من الماء الصالح للشرب والصناعي على المدى القريب بنحو6 ر3 مليون متر مكعب في السنة، وحاجيات المشروع الصناعي لملوسة بأحد عشرة مليون متر مكعب، إذ يمكن سد ” طنجة المتوسط” من تنظيم5 ر7 مليون متر مكعب في السنة، فيما يبلغ حجم حقينته، التي تمتد على مساحة123 هكتارا، نحو25 مليون مترا مكعبا.
وللإشارة فإن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب سيقوم بإنجاز مشروع تحويل المياه بصبيب 500 لتر في الثانية من سد طنجة المتوسط الى سد مولاي الحسن بلمهدي (سد الروز) والذي يرتقب انتهاء الأشغال به في شهر فبراير 2017.

الاثنين، 20 فبراير 2017

العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والخراطيش بميناء طنجة المتوسط

استنفار أمني غير مسبوق، عرفه الميناء المتوسطي صباح امس الحد  إثر العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والخراطيش ومعدات أخرى بعد تفتيش حقائب شخص قادم من إحدى الدول الأوربية.

 وحسب ما يتوفر من معطيات فإن العملية التي وقعت بمنطقة عبور المسافرين بالميناء، اشرف عليها رجال الجمارك،  حيث تمكنوا بعد تفتيش حقائب مهاجر مغربي من العثور  على  هذه الكمية من الأسلحة، والمتكونة من بندقية صيد، وخراطيش صيد من عيار 16 ملم، كما عثر على  مجموعة من خراطيش الرصاص من عيار 4.5 ملمتر.


وأشارت مصادر متطابقة أن العملية التي تمت فجر اليوم خلفت استنفارا أمنيا بميناء طنجة المتوسط، حيث تم إخضاع جميع المهاجرين القادمين من وجهات أوربية عبر إحدى السفن لتفتيش دقيق.

إلى ذلك فقد تم اعتقال الشخص المعني و تقديمه لعناصر الشرطة القضائية العاملة بالميناء المتوسطي، ليتم نقله إلى  مقر ولاية أمن طنجة لتعميق البحث وإجراء تحقيق دقيق لكشف ملابسات مصدر هذه الأسلحة وسبب إدخالها إلى التراب الوطني .

الخميس، 16 فبراير 2017

من مذكراتي الخاصة : زيارتي لميناء طنجة المتوسط في نوفمبر 2008.



                              مدينة تطوان شتاءا الساعة السابعة صباحا، الأكيد أن زوار الصيف سيغيرون نظرتهم إلى سكان المدينة بوصفهم نوام الضحى.. الفضل كله للمدرسة، ساحة الحمامة البيضاء تعج بالتلاميذ و الطلبة وسيارات المدارس الخاصة. الحافلة المنطلقة إلى خميس أنجرة تقل المعلمات و المعلمين و خليط من العمال و التجار، يشتركون في المعاناة من برودة هذا العام على غير العادة  ، على الطريق معامل الآجر و الزليج ، وعلى مرمى البصر مولدات الكهرباء الريحية التي يستفيد منها معمل الاسمنت، أتساءل كم من ملايير ميغاواط التي ضاعت منذ ظهور الطاقات البديلة حتى تنصيب مولدات مثيلات لها في ثلاثاء تغرمت؟
                         اليوم أربعاء وغدا سوق خميس أنجرة لذا فالمكان يعمه السكون.. أحد الرجال ينادي" القصر الصغير" ركبت مع المعلمات في سيارة النقل207 نزل أناس و ركب آخرون، أما أنا فمصر على البقاء حتى نهاية الرحلة.. أثناء الرحلة انهمك رجلان في الحديث اشتكى أحدهم معاناته قبل العيد مع الديوانة و كيف تحمل ضرب رجال الجمارك متشبثا ببضاعته التي اقتناها من سبتة، أما الآخر فقد أعجبه تحسن حالة الطريق بعد انحسار المطر.  افترق الجميع بعد الوصول.
                            مدينة القصر الصغير, يمكنك أن تسميها مدينة الجسور الكبيرة، لا بناء يعلو فوق جسري السكة و الطريق السيار.
                               التنمية الموعودة قادمة و أهل الدار سيحظون – أخيرا و ككل المدن- بمستشفى و ثانوية، الحضور الأمني لافت، هنا الجمارك و ثمة سيارات القوات البحرية، يبدو أن وزارة ثريا جبران قد انتبهت إلى موقع أثري هنا لم يبق منه إلا أطلال الظاهر أن القرار متأخر للغاية وإن كانت الأمر يعني التسييج فقط.
                        تبدو المدينة غير معنية بما حولها و لا تلقي بالا لرغبة أولي الشأن جعلها حاضرة الميناء الكبير، رغم أنه ينسب إلى طنجة وأهل الفنيدق ينسبونه إلى واد الرمل المكان الأصلي، آثار البداوة ماثلة للناظر، فهنا امرأة ترعى الماعز، و الرواج مقتصر على الشارع الوحيد المفضي إلى طنجة ففيه المقاهي و المطاعم و الأبناك وسوق الخضر و الفواكه. تشهد المدينة رواجا في الصيف فهنا شقق للإيجار و أرقام الهواتف مكتوبة على الجدارن.
                   البحر مغر بصفائه و زرقته، وعلى يمين الطريق إلى الميناء المتوسطي تجد مشروع محطة القطار- خلافا للمعتاد - معلقة في أعلى التلة، بعد أشهر سيصل القطار، أما المحطة فهي ممنوعة على مرضى القلب، الوصول إليها يتطلب مهارة التسلق.القطار سينقل الحاويات و الفوسفات ما شأنكم أنتم به؟
نزلت إلى جهة البحر لأستمتع بالبحر وحدي، يبدو أن المد في الليل قد أخرج الكثير من الفضلات، الكثير من قنينات الماء و الجعة و الملابس، كلها مغربية الصنع ليست من الساحل الشمالي إنها لنا، زبالتنا عادت إلينا.
                   في الأعلى و عند نقطة التقاء نهاية الطريق السيار بالطريق الوطنية رقم 16 تتسع الطريق و تكثر الحركة، وحدها الشاحنات الكبيرة ذوات العجلات الكثيرة تذرع الطريق غدوا و رواحا، في سرعتها الخوف و في صوتها مزيج من القوة و الرهبة، فيها العجلى الفارغة و الأخرى ناقلات الصخور والأتربة، لقد ردموا هنا أجزاء كبيرة من البحر، لو اشتغلنا بمثل هذه الهمة لقصر البر الأوروبي أميالا و لن نحتاج إلى قناة الربط.
                    المفترض أن يبدأ استغلال محطة المحروقات من الميناء في الأول من ديسمبر هذا العام إلا أن الإنشاءات ما تزال في
Ground zero.
  و مستوعبات الوقود الاثتي عشر لم تقم لها حتى الآن قائمة.
         لكن الحركة دائبة و الأشغال قائمة، و منظر الورش من الأعلى يبدو كقرية النمل سواء على الأرض أو في ماء الحوض، حتى الأضواء الكاشفة تعمل ليلا و نهارا..
                        في الميناء الثاني تبدو باخرة لنقل المسافرين لكن ليس هاهنا مسافر مهاجر، و لا قاصرون يتربصون شاحنات النقل الدولي، هنا تتمتع الشاحنات بحرية و فضاء أرحب، هنا حارس وحيد مع كلب و بوابة أتوماتيكية، ينبح الكلب بشدة على الغرباء أمثالي من الراجلين، الحارس يلبس بزة زرقاء بخطوط خضراء فاقعة و يتعامل بلطف- على غير عادة الحراس- و يتواصل مع زميلين له على الجهة الأخرى بجهاز الطولكي، وجهني إلى مسؤول آخر في مستوطنة العمال لإيداع سيرتي الذاتية.
                                 الرصيف الأول الذي يشتغل الآن بالفعل ترسو به ناقلتين عملاقتين، و فوقها رافعات ضخمة، وراء كل آلة عظيمة رجل قابع في مقصورة خاصة، و لا مكان هنا للحريم، الوضع يشبه حال السنوات الأولى لاكتشاف أمريكا أوائل القرن السابع عشر، هنا الرجال على موعد مع التاريخ، ربما تأتي النسوة لاحقا، تبدو ألوان الحاويات الموضوعة و كأنها من لوحات بيكاسو. الشاحنات تعرف الطريق إلى رصيف شحن الحاويات، بالطبع إنها طريق التفافية تمر بمدارات و جسور كثيرة لكنها تفضي في النهاية إلى منتهاها بسهولة.
                          الساحة الكبرى خلف رصيف الشحن تقع أسفل السد العملاق المنتصب بين تلتين على واد الرمل، منظر الساحة و حركتها التي لا تنتهي تشبه ما شاهدته في الأفلام الوثائقية التي تصور بناء ورشات الإنشاءات الضخمة كالسد العالي و قناة بنما، هديرلا ينقطع لمحركات الرافعات والجرافات وشاحنات الموت التي تقتل ( السرعة محمودة في الورش) أما سيارات الأجرة في على كثرتها تبدو كحشرات صغيرة رغم حشر سبعة أنفس داخلها.
                 أودعت سيرتي الذاتية لدى حارس مستوطنة العمال، لأن مسؤول الموارد البشرية يقف في مكان الورشات، و لا يسعني انتظاره ساعة أخرى، لأن الجوع يقتلني، فلا شيء يؤكل هنا، غمزني التاكسي بالأضواء فأشرت له بالوقوف فركبت و سمعت لأول مرة لكنة أهل البلدة وأغان تسمى شعبية، و تلك حكاية أخرى.