google.com, pub-2054062284694458, DIRECT, f08c47fec0942fa0

الخميس، 9 يونيو 2016

الاتحاد الأوربي يخذل المغرب في "صراع البرتقال" مع أمريكا


الاتحاد الأوربي يخذل المغرب في "صراع البرتقال" مع أمريكا

بعد سنوات من حرب قضائية طاحنة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب حول ملكية براءة إنتاج نوع من البرتقال، يتم تسويقه في إسبانيا وعبرها في جل دول الاتحاد الأوروبي، حسمت غرفة الاستئناف للمكتب الجماعي للأصناف النباتية، التابع للاتحاد الأوروبي، في هذا الصراع الذي عمر لسنوات، منتصرة للطرح الأمريكي الذي يقول إن البرتقال المصنع من طرف شركة الأمريكية لا علاقة له بـ"الماندرين" المغربي، الذي يتم تسويقه في إسبانيا.
وأعلنت الغرفة التابعة للاتحاد الأوروبي قرارها المدافع عن "الماندارين" الذي أنتجته جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ضد الاتهامات التي وجهها لها نادي الأصناف النباتية في إسبانيا، الذي يعد المنتج والمسوق لـ"ماندارين ناظور كوت" في السوق الإسبانية، إلى جانب شركة "ماندارين ناظور كوت" التي تتوفر على براءة إنتاج هذا النوع من البرتقال المتواجد بالمغرب.
وحسب قرار الغرفة الأوروبية فإن "ماندارين طانغو"، المصنع من طرف الأمريكيين، يختلف عن "ماندرين ناظور كوت"، المغربي الأصل، ولا علاقة بينها؛ وهو القرار الذي يمكن البرتقال الأمريكي الصنع من التسجيل والحماية في الاتحاد الأوروبي.
وأكد القرار نفسه أن المنتوج متجانس، وليس عبارة عن تقليد لمنتوج آخر يوجد في الأسواق الأوروبية، واستند أيضا إلى تقرير معهد فالنسيا للأبحاث الفلاحية، الذي أكد أن البرتقال الأمريكي له قيمة تجارية مرتفعة، وأنه مميز عن المنتجات المتواجدة في السوق.
ويمكن القول إن قرار الغرفة الأوروبية يعتبر حاسما ونهائيا، كما أنه يأتي بعد سلسلة من القرارات المنتصرة للرواية الأمريكية، في كل من إسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية نفسها، ومؤخرا في جنوب إفريقيا، بعد عدد من عمليات التحليل للبرتقال الأمريكي، دامت أكثر من ثلاث سنوات، إذ أعلنت جنوب إفريقيا أن المنتوج يمكن أن يحصل على براءة الملكية باعتباره نوعا جديدا.
ويتعلق الأمر بنوع من البرتقال، يطلق عليه اسم "ناظوركوت"، تم تسجيل براءة ابتكاره باسم المغرب سنة 2004، وتتم زراعته في إسبانيا منذ سنة 1990، وتقف شركة مغربية تدعى "ناظور كوت بروطيكسيون" وراء إنتاجه، يوجد مقرها في فرنسا.
وبعد أن تمكن المغرب من امتلاك حصرية إنتاج هذا النوع من البرتقال، قامت شركتان إسبانيتان بالحصول على ترخيص تسويقه؛ وبالموازاة مع ذلك قامت شركة إسبانية أخرى تدعى "أوروسيميلاس" بالحصول على الحقوق التجارية لتسويق نوع من البرتقال يدعى "طانغو"، تعود ملكية براءة إنتاجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالنسبة للمغرب فإن البرتقال الذي يحمل علامة "طانغو"، والمنتج أمريكيا، ما هو إلا تطوير للبرتقال المغربي "ناظوركوت"؛ ما يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحترم شروط الملكية الفكرية والصناعية، وهو الأمر الذي رد عليه خبراء مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة الأمريكية بكون النوع المصنع في بلاد العم سام لا علاقة له ببرتقال المغرب، وهو الرأي نفسه الذي تبناه المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع.

السبت، 4 يونيو 2016

تنسيق يجمع الرباط ومدريد لتسهيل عبور مغاربة أوروبّا بحرا


تنسيق يجمع الرباط ومدريد لتسهيل عبور مغاربة أوروبّا بحرا
على بعد أيام قليلة من إطلاق عملية "مرحبا"، المخصصة لاستقبال المهاجرين المغاربة العائدين إلى البلد خلال فترة الصيف، ارتفعت وتيرة التنسيق بين المغرب وإسبانيا من أجل إنجاح هذه العملية على الضفتين، خصوصا أن توقعات الشركة البحرية المغربية تفيد بأن عدد الأشخاص الذي سيعبرون مضيق جبل طارق سيصل إلى أكثر من مليوني مسافر و500 ألف مركبة؛ وذلك خلال الفترة ما بين 15 يونيو و15 شتنبر.
وقال خافيير ألفاريز، المسؤول الأمني في الشركة البحرية المغربية، في تصريح لجريدة هسبريس، إن العلاقات بين السلطات الأمنية المغربية والإسبانية وبين الشركة "جيدة"، مضيفا: "نحن نقوم دائما بتمارين من أجل التأكد من سلامة عملية العبور على المستوى الأمني".
وحول تفاصيل التعاون بين الجانبين المغربي والإسباني، أكد المتحدث ذاته أن هناك تواصلا دائما بين العبارات التي تضمن عبور المهاجرين، وفي حال وقوع أي حادث، فإن العبارة تقوم بتوجيه نداء، سواء للجانب المغربي أو الإسباني، وعندها "يتم تحريك عناصر الجيش من أجل إنقاذ الناس".
وشدد المسؤول نفسه على أن ما رآه من تعاون من الجيش المغربي والبحرية الإسبانية يجعله يشعر بالأمان، مضيفا: "أنا واثق بأن البحرية المغربية والدرك الملكي على أهبة الاستعداد من أجل سلامة عملية العبور في مرحلة الذروة".
وشدد خافيير على أن الجانبين المغربي والإسباني "استعدا جيدا لعملية عبور المسافرين، وتم وضع جميع المعدات والإجراءات"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "عدد المهاجرين العائدين إلى المغرب سيكون مرتفعا هذه السنة، لكنه لن يكون مركزا في فترة بعينها، وإنما سيكون موزعا على الأشهر الثلاثة القادمة، على اعتبار أن شهر رمضان سيأتي في بداية موسم العودة".
ولفت المتحدث ذاته إلى أن الشركة البحرية المغربية تشارك في عملية نقل المهاجرين للمرة الستين، وبالتالي باتت لها خبرة في التعامل مع هذه الوضعية، وعبأت لها جميع الإمكانيات الضرورية، ونسقت مع السلطات المعنية لتسهيل العملية وضمان سلاستها.