أضحى ملتقى “أيام طنجة للخدمات اللوجستية” موعدا مهنيا أساسيا في مجال النقل والخدمات اللوجستية، وحدثا علميا مرجعيا بالنسبة لمهنيي اللوجيستيك على الصعيدين الوطني والدولي.
و في افتتاح فعاليات المنتدى، قال رئيس مجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط “فؤاد البريني” الخميس 9 مارس بمدينة طنجة بمناسبة افتتاح الدورة 2 لهذه التظاهرة، إن “Tangier Logistics Days” التي يتم تنظيمها كل سنتين، “تعد حدثا علميا بارزا يضم كبار المختصين والمهنيين والشركاء والخبراء في مجال النقل والخدمات اللوجستية، وفضاء للتبادل حول المواضيع الراهنة ذات الإهتمام المشترك، من أجل تعزيز القدرة التنافسية للمقاولات، وتحسين كفاءة إدارة سلسلة التوريد، وتعزيز تبادل الخبرات والممارسات الجيدة “.
وأبرز البريني أن مجال الخدمات اللوجستية، الذي يشهد تصنيعا على نحو متزايد، يكتسي أهمية بالغة في تنمية التجارة الدولية، مشيرا إلى أن ميناء طنجة المتوسط منخرط بشكل فعال في سلسلة إدارة التوريد.
وأبرز المتحدث ذ، تطور السوق العالمية للنقل والتجارة الإلكترونية، التي سجلت نموا سنويا يتراوح ما بين 10 و15 %، لافتا أن هذه الدورة، التي يتم تنظيمها تحت شعار “الميل الأخير للخدمات اللوجستية، التحدي الكبير”، تروم معالجة قضايا لوجيستيك الكيلومتر الأخير، الذي يتأثر بشكل مباشر بسبب التغيرات في أنماط الإستهلاك وتطور الأعمال التجارية المحلية.
وفي هذا السياق، أكد مدير اللوجيستيك بمجموعة (ديكاتلون إفريقيا)، لوران بابزيان، أن اختيار مدينة طنجة كمدخل مينائي نحو إفريقيا تم بفضل الخدمات البحرية الجيدة التي يقدمها ميناء طنجة المتوسط وللمكانة التي تحتلها المملكة كأول زبون إفريقي، لمدة 15 سنة، مشددا أن الإستراتيجية التجارية للمجموعة تقوم على تقليص الآجال والتكاليف، خاصة تلك المرتبطة بالخدمات اللوجستية.
وشدد المتدخلون أيضا على ضرورة حل مشاكل التنقل في المناطق الحضرية وتعزيز البنية التحتية الرابطة بين الموانئ ونقط البيع. و يذكر أن هذه الدورة خصصت للمشاكل التي تعرف لدى المهنيين بالميل الأخير قبل التسليم ، حيث لاتجد الشاحنات طريقا سالكا داخل التجمعات الحضرية ، و مشاكل أخرى كاختناق حركة السير و عدم وجود أماكن لتوقف الآليات أثناء التسليم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق