رب ضارة نافعة :https://youtu.be/DkMq-jbGEUk
سيتذكر مغاربة العالم هذه السنة آخر لحظة لهم بالمغرب ، و هم - في الغالب - أقل سعادة مما كانوا عليه من قبل ، إن لم يندموا أصلا لقدومهم إلى البلد السعيد . فكثير منهم سيقضون ليلتهم تحت جسور السكك الحديدية بالقصر الصغير ، ومهنم من سيعاني و أطفاله من القر والبرد فوق جسر عار ، ومنهم من سينتظر داخل الميناء ساعات طوال ...
لقد سبق لنا مرارا أن نبهنا الرأي العام في المغرب أن الأرقام المنشورة حول نجاحات ميناء طنجة المتوسط - على أهميتها - لا تعكس بشكل آخر مواز حقيقة الوضع الاجتماعي و التنموي لإقليم الفحص أنجرة ، و سيظل محيط الميناء الاجتماعي نقطة سوداء خارج سياجه المترامي الأطراف ، إننا نعي جيدا أن إخواننا المهاجرين سيقضون ليلتهم خارج الميناء و أيديهم على قلوبهم خشية قطاع الطرق بسبب غياب الإنارة و التجهيزات و ضعف الموارد البشرية للدرك الملكي ( محيط قروي)ـ أو جائعين بسبب غياب المرافق الخدماتية خارج محيط الميناء ، أو في البرد لوجود فندق واحد مصنف خارج الميناء (يعود لمسؤول جماعي) ، أومفتقدين للخدمات الصحية بسبب وجود أقرب مستشفى لميناء طنجة المتوسط في سبتة .نعم (لا تستغربوا ) فالمستشفى الذي وعدت به ساكنة القصر الصغير ما زال قيد الإنشاء منذ 10 سنوات ... نعم و لكنها الحقيقة .
ولهذا نقترح إلغاء عمالة أقليم الفحص أنجرة و جميع مناصبها و الاقتصار على طنجة الكبرى ، على الأقل لتقليص نفقات الدولة ، لأن عمالة الإقليم و جميع مندوبيات الوزارة و المجالس الإقليمية متمركزة في وسط طنجة. أما المجالس المنتخبه فهي تدبر مشاريعها الخاصة فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق