ودعا الوزير المغربي المجموعة اليابانية إلى استغلال الفرص المتعددة والكبيرة التي يقدمها قطاع واعد، في مرحلة موسومة بالتمدد والانتشار، وبالتالي العمل على تنويع أنشطتها بالمغرب، وكذا توسيع قاعدتها الإنتاجية التي تتضمن أنظمة المراقبة والأنظمة ذات الضغط العالي".
وأردف وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ضمن تصريحات صحافية، أن المغرب يشكل أرضية مناسبة للإنتاج ذي الجودة العالية، والذي يفتح آفاقا واعدة لتطور هذه المجموعة العالمية الكبرى"، مبديا اعتزازه لاختيار أحد الفاعلين الكبار في مجال صناعة مكونات السيارات بالعالم تعزيز تواجده بالمغرب.
وأشار العلمي إلى أن مصنع مكناس يعد ثالث وحدة صناعية تابعة للمجموعة اليابانية بالمغرب، بعد الوحدتين الصناعيتين بكل من طنجة والقنيطرة، مبينا أن مجموعة "يازاكي" تشتغل، أساسا، في سلسلة الأسلاك الكهربائية وتستحوذ على حصة من السوق العالمي لهذا المنتوج تقدر بنسبة 29 في المائة.
ومن جهته، قدم هورست رودولف رئيس مجموعة "يازاكي أوربا" عرضا حول تطور هذه المجموعة العالمية التي انطلقت منذ سنة 1929 كشركة عائلية صغيرة، قبل أن تتحول إلى إحدى الشركات العالمية الكبرى في مجال صناعة مكونات السيارات، باعتبارها تشغل حاليا 280 ألف شخص عبر 492 وحدة صناعية في 45 بلدا بآسيا وأوربا وأمريكا وإفريقيا.
وأكد رئيس مجموعة "يازاكي أوربا" أن الوحدة الصناعية التابعة للمجموعة التي تم إحداثها بالمنطقة الصناعية" أكروبوليس" بمدينة مكناس، تشغل حاليا 1700 عاملا في المرحلة الأولى، وستنتقل مع نهاية السنة الجارية إلى تشغيل 2700 عاملا.
وبلغ حجم الاستثمارات التي رصدت لإنشاء هذه الوحدة المتخصصة في صناعة مكونات وأجزاء السيارات والتي تتبنى مقاربة ايكولوجية تحترم معايير حماية البيئة خصوصا عبر استعمال الطاقة الشمسية وإعادة تدوير المياه، غلافا ماليا يقدر ب 200 مليون درهم.
ويشار إلى أن أنشطة المجموعة اليابانية "يازاكي" بالمغرب انطلقت منذ سنة 2000 من خلال إحداث وحدة صناعية بالمنطقة الحرة لمدينة طنجة التي يشتغل بها حاليا 4600 شخصا.
وكانت مجموعة "يازاكي" قد أنشأت سنة 2010 بمدينة القنيطرة وحدة صناعية ثانية لإنتاج أجزاء ومكونات السيارات موجهة لتزويد شركات "جاكوار" و"لاند روفر" و"فورد" و"جنرال موتور" وتوفر حوالي 2600 منصب شغل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق