google.com, pub-2054062284694458, DIRECT, f08c47fec0942fa0

الأربعاء، 9 مارس 2016

استبيانٌ يُعرّي ضعف الطلاب العرب في اللغات وتكنولوجيا المعلومات


استبيانٌ يُعرّي ضعف الطلاب العرب في اللغات وتكنولوجيا المعلومات
كشف مؤشّرُ المعرفة العربي لسنة 2015 معطيات صادمة بشأن المستوى المعرفي للطّلاب في البلدان العربية، خاصّة في ما يتعلق بإتقان اللغات، واستعمال تكنولوجيا المعلومات الحديثة، إذ أكد أن الطلاب العرب "لا يُجيدون حتى اللغة العربية، ومستواهم ضعيف جدا في التعامل مع برامج الحاسوب البسيطة".
هاني الترك، منسّق مشروع مؤشر المعرفة العربي، قال في تقديمه للنتائج التي توصّل إليها الخبراء المشرفون على إعداد المؤشر، في لقاء بكلية علوم التربية بالرباط مساء الثلاثاء، إن "الطلاب الذين أجابوا عن أسئلة الاستبيان لا يجيدون التعبير الجيد، لا بالعربية، ولا بالفرنسية أو الإنجليزية، وهما اللغتان الأجنبيتان المستعملتان في العالم العربي".
ولم يقتصر الأمر على وجود ضعف لدى الطلاب العرب في اللغات، سواء العربية أو اللغات الأجنبيّة، بل إن الفريق المشرف على إعداد مشروع مؤشر المعرفة العربي وقف على أجوبةٍ مكتوبة بلغة كتلك المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم الخلط بين العربية والفرنسية والإنجليزية.
وتعليقا على ضعف الطلاب العرب في اللغات الأجنبية، قال هاني الترك: "هذا معناه أن الشباب العربي يعتقد أنه يتكلم لغة التنمية، لكنه في الواقع لا يفهمها ولا يتكلمها"، وأضاف متسائلا: "كيف يمكن نقل العلوم إلى بلداننا إذا كنّا نجهل اللغات التي كتبت بها هذه العلوم؟".
وبخلاف الرأي القائل إنّ التمكّن من العلوم يقتضي تعلّمها بلغتها الأصلية، وهو الرأي الذي يؤيّده وزير التعليم العالي المغربي، الحسن الداودي، الذي يؤكد على تعلّم اللغة الإنجليزية، قال الترك إن "جميع الدراسات أثبتت أنه لا يمكن نقل العلوم إلا باللغة الأم للمتعلم"، مشيرا إلى أن "الغرب حين كان ينقل العلوم عن العرب كان يبعث بعثات من العلماء إلى العالم العربي، يتعلمون العربية وينقلون العلوم إلى بلدانهم بلغتهم الأمّ".
وإذا كان مستوى الطلاب العرب متواضعا على مستوى اللغات، فإنّ مستواهم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليس أفضل حالا، "فرغم توفّر بعض البلدان العربية على بنية تحتية جيدة، مثل الإمارات العربية المتحدة، فإن الطلاب العرب ما زالوا لا يُجيدون استخدام أبسط برامج الحاسوب، مثل "وورد" و"إكسل"، وبرامج أخرى سهلة الاستعمال" يقول الترك.
"الطلاب يعرفون الكتابة على "الوورد" مثلا، لكنهم لا يُجيدون البحث فيه، واستعمال كافة تطبيقاته"، يقول هاني الترك، مُضيفا أن "المقوّمات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات متوفرة في كثير من البلدان العربية، ولكنّ استخدامها ما زال ضعيفا، أما استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"تويتر"، فلا يتعدى الدردشة".
وشمل المؤشر العربي للمعرفة ستّ مجالات، هي التعليم ما قبل الجامعي، والتعليم العالي، والتعليم التقني والتدريب المهني، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد، والبحث والتطوير والابتكار. وفي ما يتعلق بالمجال الأخير، كشف مؤشر المعرفة نتيجة صادمة، وهي أن عدد براءات الاختراع في ماليزيا تعادل براءات الاختراع التي سجلها العرب أجمعون منذ سنة 1963.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق