google.com, pub-2054062284694458, DIRECT, f08c47fec0942fa0

السبت، 30 أبريل 2016

جماهير طنجة تخصص احتفالية لـ"أسود الفوتْصال"


جماهير طنجة تخصص احتفالية لـ"أسود الفوتْصال"
أفاد مصدر من داخل مكتب اتحاد طنجة هسبريس بأن المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة "فوتصال"، الفائز بكأس أمم إفريقيا التي نُظّمت مؤخرا بجنوب إفريقيا، سيكون حاضرا في مباراة السبت التي ستجمع اتحاد طنجة بالنادي القنيطري بملعب طنجة الكبير.
وبحسب المصدر ذاته، سيقوم لاعبو وأطر المنتخب بجولة شرفية حول الملعب قبل بداية المباراة، يرتقب أن ترافقها احتفالية كبيرة من طرف الجماهير الطنجاوية.
وكان منتخب "الفوتصال" قد أحرز الكأس الإفريقية بعد فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة النهائية التي جمعته بالمنتخب المصري

الجمعة، 29 أبريل 2016

الإمارات تدعم المغرب فنيًّا ولوجستكيا لإنجاح قمة المناخ بمراكش


الإمارات تدعم المغرب فنيًّا ولوجستكيا لإنجاح قمة المناخ بمراكش
أعلن وزير البيئة والتغير المناخي الإماراتي، ثاني أحمد الزيودي، من مدينة مكناس، عن دعم الإمارات العربية المتحدة للمغرب، فنّيا ولوجستيكيا، لإنجاح قمة الأطراف الثانية والعشرين للتغيرات المناخية التي ستحتضنها مدينة مراكش شهر نونبر القادم.
وقال وزير البيئة والتغير المناخي الإماراتي، في لقاء جمعه مع وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء، بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس: "نحن على استعداد لتقديم كل الدعم الفني واللوجستيكي للمغرب لإنجاح استضافته لقمة المناخ".
وأضاف الزيودي، الذي تحلّ بلاد ضيف شرف على الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، أن "نجاح قمّة مراكش لن يكون نجاحا للمغرب فحسب، بل نجاحا للإمارات العربية المتحدة أيضا، ولكافة الدول العربية".

من جهة أخرى، اعتبر الوزير الإماراتي أنّ استمرار معرض مكناس للسنة الحادية عشرة، والزخم الذي يحظى به سنة بعد أخرى، "يمثل إشارة هامة على مضي المغرب قدما في تطوير القطاع الزراعي وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة لتعزيز الأمن الغذائي محليا ودوليا".
ونوّه المتحدث بالعلاقات التي تجمع المغرب بالإمارات العربية المتحدة، في جميع المجالات، بما فيها الفلاحة، لافتا إلى أن البلدين يرميان إلى تعزيز العلاقات القائمة بينهما، من خلال البحث عن فرص استثمارات جديدة، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن "الأجواء الاقتصادية والاستثمارية في المغرب تساعد كثيرا على الاستثمار والتطلع نحو المستقبل".
وتحتل الإمارات العربية المتحدة صدارة الدول العربية المستثمرة في المغرب؛ حيث وقّع البلدان أزيد من 60 اتفاقية تعاون في كافة القطاعات، بما في ذلك القطاع الفلاحي. وأوضح وزير البيئة والتغير المناخي الإماراتي أن بلاده تولي أهمية كبرى للاستثمار في القطاع الفلاحي.

وبحسب الأرقام التي قدمها، فإن إجمالي استثمارات الإمارات العربية المتحدة في العالم يتجاوز 76 مليار دولار، منها ما بين عشرين إلى خمسة وعشرين بالمائة تتركّز في الاستثمار الزراعي العالمي، في حين بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في العالم خلال 13 سنة ما يفوق 217 مليار دولار.

قطاع صناعة السيارات يمر إلى السرعة القصوى بالمغرب


قطاع صناعة السيارات يمر إلى السرعة القصوى بالمغرب
عرف قطاع السيارات مؤخرا منعطفا إستراتيجيا بالمغرب، إثر التوقيع أمام الملك محمد السادس على العقد الاستثماري الثاني لشركة رونو، بمبلغ يناهز قيمة مشروعها الأول: عشر مليارات درهم. إلا أن الفرق هائل بين هاذين المشروعين من حيث الأهداف المتبعة، فالأول أسست فيه رونو مصنعا لها، أما الثاني فتؤسس فيه مجالا لكل منتجي السيارات العالميين الذين ينتظر قريبا أن يوطنوا مصانعهم بالمغرب.
هذا يعني أن رونو، وهي الخبيرة بما يعتمل داخل قطاع السيارات العالمي، والعارفة بمؤشراته الدقيقة، مقتنعة بأن المغرب بات حاضرا في كل رادارات المنتجين الدوليين، وأن المشاريع الاستثمارية للماركات العالمية للسيارات في المغرب في المراحل الأخيرة للإعلان عنها.
إن هذا الاستثمار الضخم الذي أقدمت عليه رونو هو مرور إلى السرعة القصوى بالنسبة لقطاع السيارات بالمغرب عامة، ولشركة رونو خاصة، التي تجاوزت مرحلة المشروع التجريبي النموذجي إلى مرحلة النضج، من خلال التوطين الشامل لكل مراحل وعناصر الدورة الصناعية لقطاع السيارات في المغرب؛ ما يدل على أن هذه الشركة تنظر بعين الثقة والاطمئنان إلى مستقبل أعمالها ومشاريعها بالمغرب، وهو ما يعتبر أحد أهم العوامل الحاسمة في أي قرارات استثمارية من هذا الحجم.
إن شركة رونو فتحت نهائيا أفاق قطاع السيارات بالمغرب في وجه العالم؛ أولا من خلال مشروعها التأسيسي الأول لصناعة وتصدير السيارات، والذي يصدر اليوم ما يناهز ثلاثمائة ألف سيارة سنويا إلى 73 بلدا في العالم، وثانيا من خلال هذا المشروع التكميلي العملاق لصناعة وتصدير قطع الغيار.
إن صناعة قطع الغيار ومختلف الأجزاء، خاصة الداخلية منها وغير المنظورة، مكون محدد في دورة إنتاج أي منتوج صناعي؛ وهو في قطاع السيارات لا يقل أهمية عن صناعة السيارة نفسها. إن توفير نسيج صناعي يوفر قطع الغيار ومختلف أجزاء السيارات، بالجودة والتقنية المعترف بهما لشركة رونو، سيجعل منتجي السيارات في العالم مقتنعين بالفرص الحقيقية التي سيوفرونها بتوطين مصانعهم في المغرب، خاصة من حيث تخفيض كلفة الإنتاج ومدته.
فالمنتجون لا يبحثون عن مكان يستوردون إليه السيارات مجزأة، فيتم تركيبها ومن ثم إعادة إرسالها بحرا إلى الأسواق الدولية، بل يريدون حلولا ومنتجات محلية، لها قيمة مضافة حقيقة من حيث الجودة والثمن، مقارنة بالمنتجات الموجودة في بلدان الإنتاج الحالي.
في النهاية، فإنه إذا كان واضحا أن شركة رونو تستبق التطور المنتظر لقطاع السيارات في المغرب، وتساهم في تحقيقه، وتتهيأ للاستفادة من فرص النمو والاستثمار التي يوفرها، مع حرصها على الحفاظ على دورها الريادي PIONNIER، فإن المغرب تقدم خطوة كبيرة نحو تحقيق أهدافه في قطاع السيارات، وذلك بما سيوفره هذا المشروع من نسيج صناعي محلي، سيكون الوعاء الذي سيمكن من توطين كل المشاريع المستقبلية في هذا القطاع، بناء على الفارق التنافسي الحقيقي الذي سيوفره لكل المنتجين لصالح منتجاتهم في المنافسة الدولية.

قرار لصالح المغرب لا يلزمه بعودة بعثة الأمم المتحدة للصحراء

صوت أعضاء مجلس الأمن قبل قليل على قرار لصالح المغرب لا يلزمه بعودة بعثة الأمم المتحدة للصحراء “المينورسو” وذلك بتصويت 10 أعضاء بالموافقة ومعارضة عضوين وامتناع اثنين آخرين عن التصويت. و ترأس ممثل الصين الجلسة التي صوتت على تمديد مهمة المينورسو لمدة عام كامل والتي صوت لها كل من فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان و وبريطانيا وإندونيسا ومصر فيما امتنعت ضد القرار كل من فنزويلا وأنغولا. واعتمد مجلس الأمن قرار رقم 2285 القاضي تجديد بعثة المينورسو لمدة عام . وتأسفت “مجموعة أصدقاء البوليساريو” ومنها فينزويلا وأنغولا عن تصويت مجلس الأمن على القرار حيث قال ممثل فنزويلا أن ” الإجتماعات المغلقة ساهمت في تبني القرار” مضيفاً أن فينزويلا تعرضت لضغوطات من أحد أعضاء مجلس الأمن وكذا من المغرب.

الأربعاء، 27 أبريل 2016

المغرب يرفع إنتاج الكهرباء بسبب تزايد الاستهلاك


المغرب يرفع إنتاج الكهرباء بسبب تزايد الاستهلاك
شهد استهلاك المغاربة للكهرباء خلال الأشهر الماضية من العام الجاري ارتفاعا ملحوظا، مقارنة بالعام الماضي؛ حيث تفيد آخر المعطيات الرسمية بأن الناتج الصافي للكهرباء قد ارتفع بنسبة 3.1 في المائة خلال الأشهر الثلاثة من السنة الجارية.
الأرقام نفسها أوردت أن المكتب الوطني للماء والكهرباء رفع إنتاجه من الكهرباء بنسبة 18٠9 في المائة خلال الأشهر الماضية، في المقابل شهد استهلاك الكهرباء بالمغرب ارتفاعا في حدود 2.5 في المائة، وهي نسبة أكبر من المسجلة خلال العام الماضي. ويرجع هذا الارتفاع إلى النمو الحاصل في استهلاك الأسر المغربية للكهرباء بنسبة 2.1 في المائة، وفي استهلاك المصانع للكهرباء بنسبة 5.3 في المائة.
ويشكل قطاع صناعة الكيمياء والمنتجات المرتبطة بالصيدلة الاستثناء من حيث ارتفاع أنشطة القطاع الصناعي، حيث تراجع استغلالها لإمكانيات الإنتاج المتوفرة لديها بنسبة 9 نقاط. ويعزى هذا التراجع إلى توقف أنشطة شركة "لاسامير" التي لم تحل أزمتها بسبب الديون المتراكمة إلى حدود الساعة.
وبالإضافة إلى قطاع إنتاج الطاقة الذي شهد نموا خلال الأشهر الماضية، هناك قطاع البناء والأشغال العمومية الذي يحاول هو الآخر الخروج من عنق الزجاجة، بعد أن عصفت به رياح الأزمة الاقتصادية. وتفيد معطيات جمعية مهنيي الإسمنت بأن القطاع يواصل انتعاشه؛ فبعد الأداء الجيد الذي ختم به العام الماضي، عرف قطاع البناء نموا خلال العام الحالي، مسجلا ارتفاعا في حدود 8 في المائة خلال شهر فبراير الماضي لوحده.
وتفيد أرقام المصدر نفسه بأن القروض الممنوحة لقطاع العقار حافظت على استقرارها خلال العام الحالي، بعد أن منحت الأبناك ما مجموعه 1.9 مليار درهم للراغبين في الحصول على قروض بغرض السكن، في المقابل شهدت القروض الممنوحة للمنعشين العقاريين تراجعا في حدود 969 مليون درهم.

الثلاثاء، 26 أبريل 2016

المحكمة التجارية ترفع الحجز عن ممتلكات مجموعة "أبرون"


المحكمة التجارية ترفع الحجز عن ممتلكات مجموعة "أبرون"
بعد الحجز على منقولات وعقارات مجموعة "أبرون" المعروفة بنشاطها التجاري في مجال التجهيزات المنزلية والأدوات الإلكترونية، قررت المحكمة التجارية بالرباط رفع الحجز وإيقاف إجراءاته.
وقال سعد السهلي، محامي المجموعة، في تصريح لهسبريس، إن المبالغ المتحدث عنها تعد ببضع مليارات كدين على المجموعة، معتبرا "أنها بسيطة لا تؤثر في المجموعة الاقتصادية نظرا لحجمها وثقة الشركاء الماليين فيها".
وأوضح محامي الجموعة أن المبالغ المشار إليها عبارة عن اقتناء بواسطة الإيجار المفضي إلى التملك "leasing"، مضيفا: "وبالتالي فعند أية مطالبة قضائية يطلب المبلغ بأكمله، ولو سبق أداء جميع أقساطه تقريبا".
وفي سياق متصل، تعتزم المجموعة التوسع في بلدان عديدة في إفريقيا، ما دفع بمجموعة اقتصادية أمريكية متعددة الجنسيات متخصصة في المجال ذاته، إلى تقديم عرضها من أجل توحيد الاستثمارات في هذا التوسع، لكن عن طريق رؤوس أموال تقف وراءها بنوك أمريكية بفائدة تقل عن نصف الفائدة التي تفرضها البنوك المغربية، ومقابل تقديم أصول أمريكية كضمانات للبنك المانح.
"الاتفاق في لمساته الأخيرة؛ بحيث لم يتبقى سوى تحديد بعض الشروط التي لا يمكن الكشف عنها بحكم شرط السرية الذي يطبع الاتفاق مع المجموعة الأمريكية"، يقول مصدر من مجموعة "أبرون".
وتعتبر هذه الخطوة، وفق المصدر ذاته، رفعا للتحدي العالمي والمنافسة في مواجهة القوى المالية المانحة بالمغرب، وذلك عبر المنفذ القانوني الجديد المتمثل في إشراك رؤوس أموال ذات أصول أجنبية والتعامل مع أبناك وطنها في غزو الأسواق العالمية

حلفاء المغرب الجدد .. "متنفّسٌ روسي" وشراكات صينية هندية


حلفاء المغرب الجدد .. "متنفّسٌ روسي" وشراكات صينية هندية
رسائل كثيرة حملها خطاب الملك محمد السادس، الأسبوع الماضي، خلال القمة الخليجية المغربية؛ أبرزها توجه المغرب إلى بناء شراكات إستراتيجية مع دول كبرى كروسيا والصين والهند؛ حيث أعلن الملك أنه سيزور كلا من الهند والصين، بعد أن شدد على أن زيارته الأخيرة التي قادته إلى موسكو، والتقى خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد كللت بالنجاح.
تحرك المغرب على الصعيد الدولي يأتي في سياق تعرف فيه قضية الصحراء، على الصعيد الدولي، منعرجا عبّر عنه الملك بالقول إن هناك محاولة تحاك ضد المملكة من أجل النيل من وحدتها الترابية، منتقدا ازدواجية المعايير لدى عدد من القوى في الساحة الدولية.
واختار العاهل المغربي لغة أكثر وضوحا في انتقاده للقوى الكبرى ومنطق تحالفاتها التي تقوم على مصالحها الخاصة بالأساس، وحذر من تحالفات "قد تؤدي إلى التفرقة، وإلى إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة، وهي في الحقيقة محاولات لإشعال الفتنة، وخلق فوضى جديدة، لن تستثني أي بلد. وستكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة، بل وعلى الوضع العالمي"، على حد تعبير الملك محمد السادس.
وفي الوقت الذي كان فيه المغرب يعتمد، بشكل كبير، على فرنسا من أجل الترافع عن قضية الصحراء في مجلس الأمن باعتبارها إحدى الدول دائمة العضوية، فقد بدأ يبحث عن مدافعين جدد، خاصة بعد البلاغ المشترك الأخير للملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي شدد على أن روسيا تأخذ بعين الاعتبار ما تم إنجازه في الأقاليم الصحراوية، ومقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل للنزاع.
خطاب موجه إلى الولايات المتحدة
الباحث في العلاقات الدولية، أحمد نور الدين، وخلال حديثه عن رسائل الملك في الخطاب الأخير وإفصاحه عن توجه المغرب نحو بناء تحالفات جديدة، قال إن هجوم العاهل المغربي كان، بالأساس، على الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، مضيفا أن وصف الأمين العام للأمم المتحدة سيادة المغرب على الصحراء بـ"الاحتلال"، ليس زلة لسان، وإنما يعود ذلك إلى عدد من مساعديه يتقدمهم نائبه المكلف بالملف السياسي، جيفري فيلتمان، الذي ينتمي إلى تيار الإدارة الأمريكية المناهض للمغرب، إلى جانب سوزان رايس، ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس، ومؤسسة كينيدي التي تضغط على الكونغرس ضد المغرب.
وتابع نور الدين، في تصريح لهسبريس، أن ما قاله كي مون يعود أساسا إلى مساعده فيلتمان، في حين يبقى المقصود في خطاب الملك هو الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا اللتان تحاولان تبنّي خطاب حقوق الإنسان من أجل خدمة مصالحهما، فيم تبحثان عن إعادة ترتيب خريطة العالم انسجاما مع مصالحهما الاقتصادية، خاصة عندما يتم الحديث عن الشركات البريطانية للتنقيب واستغلال النفط في الجزائر.
وذكّر الباحث في العلاقات الدولية بخطاب سابق للملك في الأمم المتحدة تلاه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، انتقد من خلاله ازدواجية معايير القوى الكبرى مع المغرب، خاصة في ما يرتبط بمحاربة الإرهاب والجماعات المسلحة والهجرة السرية من جهة، وقضية الصحراء من جهة أخرى.
قرارات مدروسة
أحمد نور الدين وخلال حديثه عن التحالفات التي يطمح المغرب إلى بنائها، عرّج على دراسة للمعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية دعت إلى ضرورة مواجهة الضغوطات الخارجية من خلال تنويع الشراكات؛ إذ في حال تم الاعتماد على شريك واحد، فإن المغرب سيكون في خطر، وهنا تدخل مسألة تنويع الشراكات مع كل من روسيا والصين والهند، الدول التي تدخل ضمن مجموعة "البريكس"، في حين تبقى البرازيل مستبعدة من التحركات الأخيرة نظرا لوضعها الداخلي المتأزم، وجنوب إفريقيا المعروفة بعدائها للمغرب.
وفي ما يخص التحركات الروسية في عدد من القضايا خلال الآونة الأخيرة، أوضح نور الدين أن موسكو طعِنت من الدول الغربية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي؛ حيث لم تف العواصم الغربية بتفاهمها مع موسكو بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول أوروبا الشرقية التي انضمت عدد منها إلى حلف الناتو، ما جعل روسيا تضم جزيرة القرم، وتلعب دورا مركزيا في سوريا التي ليست إلا انعكاسا للأزمة الأوكرانية.
واعتبر المتحدث ذاته أن مجالات التعاون بين المغرب وروسيا لا تقتصر فقط على ما هو سياسي، بل تمتد إلى ما هو اقتصادي، مشددا على أن روسيا تبحث عن المنتجات المغربية التي يصدر أغلبها إلى أوروبا، مبرزا أن روسيا يمكن أن تكون متنفسا للمنتوج المغربي بالنظر إلى قرار المحكمة الأوروبية الأخير، وذلك في إطار مبدأ "الفائدة المتبادلة" بين البلدين.
وذكّر نور الدين بدور "الدبّ الروسي" في الإطاحة بمشروع الخارجية الأمريكية الذي تقدمت به سوزان رايس من أجل توسيع صلاحيات المينورسو، موضحا أن موسكو هي التي رفضت هذا المقترح من الناحية المبدئية، خاصة مع توجسها من تدخل مجلس الأمن في مسألة حقوق الإنسان؛ إذ كانت دائما تدعو إلى أن تكون القضايا السياسية حكرا على مجلس الأمن، والقضايا الحقوقية تناقش في مجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وتابع الباحث في العلاقات الدولية أن التحالفات المغربية الأخيرة ليست ردود فعل، وإنما تقوم على تقرير المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية، في وقت تطالب فيه روسيا بأن تكون شريكا للمغرب في مجال الطاقات والأسلحة والتعاون الأمني، مستدلا على ذلك بمحطة الغاز المسال في الجرف الأصفر التي يساهم الروس في قيمة استثمارها البالغة أربعة ملايير دولار.
شراكات صينية هندية
أما عن الشراكة المغربية الصينية، فكشف أحمد نور الدين أن 18 اتفاقية إستراتيجية كان من المنتظر أن يتم توقيعها، لكنها تأجلت، بالإضافة إلى بحث الصين عن محطة نووية في المغرب، في حين تريد المملكة أن تقلص من استعمال الطاقة الأحفورية، وذلك من خلال محطة طرفاية.
وتابع المتحدث ذاته أن الصين تبحث عن اتفاق للتبادل الحر مع المغرب، على غرار مع قام به مع عدد من الدول الأجنبية، إلا أن المملكة متوجسة من غزو المنتجات الصينية؛ إذ ستكون هذه الاتفاقية بمثابة "انتحار" لأنها ستضر بالصناعة المغربية، على حد تعبير نور الدين.
إلى جانب ذلك، تحضر رؤية الصين للقارة الإفريقية؛ حيث تطمح بيكين إلى استثمار 60 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة، كما تم الإعلان عن ذلك خلال القمة الإفريقية الصينية الأخيرة بجوهانسبورغ التي كان المغرب من بين المشاركين فيها.
وعن موقف الصين من الانفصال، يرى الباحث في العلاقات الدولية أنها تقف إلى جانب المغرب، بالنظر إلى المشاكل التي واجهتها مع التايوان وهونغ كونغ وماكاو.
في مقابل ذلك، تبقى الشراكة المغربية الهندية قائمة للاستفادة من هذا البلد خلال السنوات العشر المقبلة؛ حيث تعتبر الهند الشريك الأول للمكتب الشريف للفوسفاط، بالإضافة إلى شراكات أخرى في مجال إنتاج الأسمدة الفلاحية وغيرها. كما يمكن للمغرب أن يستفيد من استثمارات في مجال صناعة السيارات، على غرار الاستثمارات الأخيرة لـ"رونو" و"بوجو".

الاثنين، 25 أبريل 2016

المغرب والبحرين يوقعان اتفاقيات للتعاون الثنائي


المغرب والبحرين يوقعان اتفاقيات للتعاون الثنائي
أجرى الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد ، اليوم الاثنين بقصر الصخير (المحافظة الجنوبية لمملكة البحرين) مباحثات مع عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي كان مرفوقا برئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وعقب هذه المباحثات، ترأس عاهلا المملكتين حفل التوقيع على ثلاث اتفاقيات للتعاون الثنائي.
وتتعلق الاتفاقية الأولى ببروتوكول تعديل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب بالنسبة للضرائب على الدخل، الموقعة بين المغرب والبحرين في 7 أبريل 2000. وقعها عن الجانب المغربي، وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، وعن الجانب البحريني، وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة.
وتتعلق الاتفاقية الثانية ببرنامج تنفيذي لاتفاق التعاون في مجال الأوقاف والشؤون الإسلامية لسنوات 2016- 2017- 2018، وقعها عن الجانب المغربي، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، وعن الجانب البحريني وزير العدل والشؤون الإسلامية، الشيخ خالد بن علي بن عبد الله آل خليفة.
أما الاتفاقية الثالثة فهي ببروتكول تعاون بين المعهد العالي للقضاء بالمملكة المغربية ومعهد الدراسات القضائية والقانونية بمملكة البحرين، وقعها عن الجانب المغربي، وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، وعن الجانب البحريني، الشيخ خالد بن علي بن عبد الله آل خليفة.

السعودية تعتزم تطبيق نظام "الجرين كارد" للدفع بعجلة الاقتصاد


السعودية تعتزم تطبيق نظام "الجرين كارد" للدفع بعجلة الاقتصاد
قال ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الاثنين، إنه سيتم تطبيق نظام "Green Card" (البطاقة الخضراء) خلال خمس سنوات من الآن، لتمكين العرب والمسلمين من العيش طويلًا في المملكة، في إشارة إلى نظام الإقامة الأمريكي الذي يسمح للمهاجرين بالإقامة لمدة عشر سنوات، فضلا عن الحقوق التي يتمتع بها المواطن الأمريكي، عدا الترشح والانتخاب.
وأضاف ولي ولي العهد السعودي، في حوار مع قناة "العربية"، أن ""جرين كارد" سيكون رافداً من روافد الاستثمار في السعودية"؛ في وقت تنتظر وزارة العمل السعودية التوجيهات العليا التي توضح كيفية تطبيق النظام الجديد، الذي يرى العديد من المتابعين أنه سيعود بالفائدة على الاقتصاد السعودي، من خلال فتح المجال أمام المقيمين من ذوي الدخل الجيد للاستثمار في المملكة.
كما سيقلل نظام الإقامة الجديد من التحويلات المالية الخارجية، لوجود منافذ استثمارية بالسعودية، تتيح للمقيمين استثمار أموالهم داخل المملكة ضمن إطار منظم.
وفي سياق آخر، قال الأمير محمد بن سلمان إنه سيتم طرح أقل من 5% من شركة "أرامكو" السعودية الأم في بورصة البلاد، إضافة إلى تأسيس صندوق استثمار في الخارج، يشتري أسهم الشركة من البورصة المحلية، مبرزا أن تقديرات قيمة "أرامكو" تبلغ نحو 2 إلى 2.5 تريليونات دولار؛ "وهذا سيضاعف حجم البورصة السعودية، خاصة بعد طرح الشركات التابعة لها للاكتتاب أيضاً"، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن طرح 1% من الشركات التابعة فقط سيصبح أكبر اكتتاب في العالم.

وتطرق الأمير السعودي إلى أن الجسر البري بين السعودية ومصر قد يكون أهم ممر بري في العالم، وسيوفر فرصاً ضخمة للاستثمار في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية ككل، مضيفا: "سنستفيد من موقعنا الجغرافي المميز المطل على 3 ممرات تجارية".
وفي الحوار ذاته، أكد الأمير محمد بن سلمان أنه سيتم إنشاء شركة قابضة للصناعات العسكرية، مملوكة للحكومة، ستطرح لاحقاً في السوق نهاية 2017، وستمكّن المواطن من الاطلاع على الصفقات العسكرية بشكل واضح، "لأن خطتنا هي توطين الصناعات العسكرية وخفض الاستيراد"، حسب تعبيره.
وكان مجلس الوزراء السعودي وافق في جلسته اليوم الاثنين على رؤية المملكة 2030، فيما لم يُعلن بعد عن تفاصيل الرؤية كاملة.
وقدرت الحكومة السعودية موازنة العام الجاري بنفقات قدرها 840 مليار ريال (224 مليار دولار)، وإيرادات بـ 513.8 مليارات ريال (137 مليار دولار)، متوقعة تسجيل عجز بـ326.2 مليار ريال (87 مليار دولار) في ظل تراجع أسعار النفط.
ومن أبرز أهداف رؤية 2030، حسب الأمير بن سلمان، خفض معدل البطالة بين السعوديين إلى 7%، في وقت تبلغ 11.5%، مع رفع نسبة تملك السعوديين للمساكن، والتي تصل حاليا إلى 47%.

ندوة بتطوان تسلط الضوء على "اضطرابات الشخصية"


ندوة بتطوان تسلط الضوء على "اضطرابات الشخصية"
تعد اضطراباتُ الشخصية واحدة من الأنماطٌ الطويلة الأمد من التفكير والسُّلوك في ما يخصُّ العملَ والعلاقات مع الآخرين، ويجد المُصابون بها صعوباتٍ في التعامل مع الحياة اليومية ومشكلاتِها، وتصيب حوالي عُشر السكان، وتستمر طوال حياة المريض عادة. كانت هذه أهم التعريفات التي قدمها الطبيب الاختصاصي عبد الحميد بلهاشمي، خلال محاضرته في موضوع "اضطرابات الشخصية"، في ندوة نظمتها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أمس بتطوان.
وأكد الدكتور المحاضر أنه لا يوجد تعريف ووصف محدد في كتب علم النفس والطب النفسي للإنسان السوي؛ وإنما وردت صفات النفوس غير السوية، "فمن لا يتصف بها بشكل جلي فهو أقرب إلى السواء"، حسب تعبيره.
"وتزداد درجة السواء لدى ذلك الإنسان كلما كانت تلك السمات غير السوية أقل ظهورا عنده"، يضيف بلهاشمي؛ موردا أن الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية الذي تصدره الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين، والذي يعد الآن المرجع الأول في العالم في تصنيف الأمراض النفسية، يصنف عشرة اضطرابات.

وعلى مستوى علاج هذا النوع من الأمراض، أشار بلهاشمي إلى أن الحالات الشديدة من اضطراب الشخصية تحتاج إلى إدخال المريض إلى مستشفى الأمراض النفسية، ويكون هذا الإجراء مستحسنا عادة إذا كان المرض يعرض صاحبه أو الأشخاص الآخرين لأخطارٍ مباشِرة.
"إذا كان المريض معرضا لخطر مباشر يتمثل في إقدامه على إيذاء نفسه أو على إيذاء الآخرين، فلا بدَّ من التماس المعونة الطبية. وقد يوصى أحياناً بالعِلاج في المستشفى بالنسبة لمريض اضطراب الشخصية الذي يحتاج إلى مكان يُوفِّر له المساعدةَ اللازمة أثناء تلقِّي العلاج"، يقول بلهاشمي.
وفي تصريح خص به هسبريس، أكد بلهامشي على قيمة الندوة من الناحية العلمية، لكونها تسلط الضوء على أحد الأمراض التي تنتشر كثيرا بين سكان العالم، وكيفية التعايش معه، وإذكاء الوعي العام حوله.

الأربعاء، 13 أبريل 2016

اخشيشن ينقل ملتقى دوليا للاستثمار من دبي إلى مراكش


اخشيشن ينقل ملتقى دوليا للاستثمار من دبي إلى مراكش
وقع المغرب والإمارات العربية المتحدة، زوال اليوم، مذكرة تفاهم مشتركة، لنقل تجربة الملتقى الدولي للاستثمار الذي ينظم سنويا في إمارة دبي، إلى مدينة مراكش، في سياق التعاون الاقتصادي المشترك الذي يجمع بين البلدين.
ووقع من جانب الوفد المغربي الذي حل بالإمارات العربية المتحدة رئيس جهة مراكش آسفي، أحمد خشيشن، ومن الجانب الإماراتي الرئيس التنفيذي لشركة "الاستراتيجي لتنظيم المعارض والمؤتمرات"، داوود الشيزاوي.
الشيزاوي نوه بالعلاقات الثنائية الجيدة بين المغرب والإمارات، وأبدى سعادته لنقل تجربة الملتقى الدولي للاستثمار إلى مراكش، مبرزا أنها "مدينة تتمتع بكامل الإمكانيات لتنظيم هذا الملتقى، الذي يعد من أكبر الملتقيات بالمنطقة"، بحسب وصف الرئيس التنفيذي لشركة "الاستراتيجي لتنظيم المعارض والمؤتمرات".
أحمد اخشيشن قال لهسبريس، على هامش هذا التوقيع، إن مذكرة التفاهم لنقل الملتقى الدولي للاستثمار، "ولو بشكل مصغر مبدئيا، إلى مراكش، تعد لبنة للعلاقات الاستثنائية التي تجمع بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، وعلامة ثقة بين المسؤولين في البلدين".

وأضاف أخشيشن أن جلب الملتقى الدولي للاستثمار إلى المدينة الحمراء، سيعزز فرص استغلال الإمكانات التي تتيحها الجهة للمستثمرين، سواء من خلال البنيات التحتية أو المؤهلات الطبيعية، وكذا الموارد البشرية التي تتوفر عليها الجهة.
المتحدث أفاد بأن الملتقى الدولي للاستثمار بدبي تشارك فيه أزيد من 120 دولة، ويحضره المئات من رجال الأعمال من مختلف دول العالم، و"هو مناسبة عند نقل التجربة للمغرب، لأن يكون دافعا لفتح المزيد من الآفاق لتعريف المستثمرين بما تزخر به بلادنا من مؤهلات".
واتفق الجانبان، عند التوقيع على مذكرة التفاهم، على أن يقوم وفد إماراتي خلال الأسابيع المقبلة بزيارة مراكش للوقوف على إمكانيات استضافة الدورة المقبلة من الملتقى، ومعرفة الحيثيات التي تحيط بالتنظيم، خصوصا أن الملتقى الدولي للاستثمار يعد من أكبر الملتقيات لرجال الأعمال في المنطقة، ويحظى بتغطية إعلامية كبيرة.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد زار، أمس الاثنين، الجناح المغربي بملتقى الاستثمار الدولي بدبي، حيث التقى اخشيشن، ورحب بمشاركة المملكة التي تعدّ من الدول العربية القليلة التي لا تتخلف سنويا عن المشاركة في هذا الملتقى الدولي للاستثمار بدبي.

مصرع شابين من تطوان في المعارك الدائرة بسوريا


مصرع شابين من تطوان في المعارك الدائرة بسوريا
لقي شخصان ينحدران من مدينة تطوان، وبالضبط من حي سيدي طلحة، حتفها في الحرب الدائرة في سوريا، ويتعلق الأمر بكل من "محمد الشاوي" و"سفيان حمودان"، اللذين كانا قد التحقا قبل حوالي سنة بتنظيم "الدولة الإسلامية".
وحسب مصدر من أقارب أحد الهالكين، فإن أسرتيهما تلقتا في بداية هذا الأسبوع مكالمتين هاتفيتين من أشخاص تابعين لـ"داعش"، يخبرونهما بوفاة ابنيهما، اللذين يتراوح سنهما بين 26 سنة و30 سنة.
وتجدر الإشارة إلى أن حيي "سيدي طلحة" "جامع مزواق" المتجاورين يعتبران من أكبر الأحياء التي عرفت موجة من هجرة شبابها للالتحاق بالتنظيمات المقاتلة منذ اندلاع الأزمة السورية سنة 2012، والتي عرفت أوجها خلال سنتي 2014 و2015، لتبدأ في التراجع مع بداية هذه السنة، بعد التضييق الأمني على التنظيمات الإرهابية.

الثلاثاء، 12 أبريل 2016

الحوار الاستراتيجي المغرب-الولايات المتحدة.. انعقاد الدورة الثالثة لمؤتمر تنمية الأعمال بين المغرب والولايات المتحدة الثلاثاء بالرباط2016


AHDATH.INFO و م ع

تنعقد، اليوم الثلاثاء، الدورة الثالثة ل”مؤتمر تنمية الأعمال بين المغرب والولايات المتحدة”، والتي تشكل لقاء مرجعيا بالنسبة لرجال الأعمال بالبلدين. ففي إطار الحوار الاستراتيجي، الذي انطلق في شتنبر 2012، عقب التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين، يعمل المغرب والولايات المتحدة بشكل نشيط لتعزيز تعاونهما، وخاصة من أجل التنفيذ الفعلي للأهداف المحددة في الشق الاقتصادي من الحوار الاستراتيجي.
وفي هذا السياق، تعمل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ووزارة الخارجية الأمريكية، من أجل عقد “مؤتمر تنمية الأعمال بين المغرب والولايات المتحدة” بشكل منتظم.
وستعرف هذه الدورة مشاركة أزيد من 100 من رجال الأعمال الأمريكيين، يمثلون كبريات الشركات الامريكية من بينها فورد، وجنرال متورز، وكوسموس إنيرجي، وشيفرون، وجنرال إليكتريك (…) ومسؤولين حكوميين أمريكيين سامين، من بينهم مساعد وزير التجارة المكلف بالصناعة والتحليل، ماركوس جادوت.
ويروم هذا المؤتمر تحديد الفرص الجديدة للأعمال والشراكة في قطاعي صناعة السيارات والطاقة، وهما قطاعان استراتيجيان يحظيان باهتمام مجتمع رجال الأعمال بالبلدين.
كما سيبرز الدور الذي يمكن أن يضطلع به، بشكل مشترك، الفاعلون الاقتصاديون المغاربة والأمريكيون، من أجل التنمية الاقتصادية للقارة الإفريقية، طبقا للبيان المشترك لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس باراك أوباما، والذي كان قائدا البلدين قد سجلا فيه “بارتياح تقييمهما المشترك للدور الحاسم للتنمية البشرية والاقتصادية في تحقيق الاستقرار والأمن في القارة الإفريقية، والتزما بمواصلة استكشاف وتعميق خيارات ملموسة لتعاون عملي وتشاركي حول قضايا اقتصادية وتنموية ذات الاهتمام المشترك”.
كما سيمكن المؤتمر المقاولات الأمريكية من إجراء لقاءات مع مسؤولين حكوميين سامين مكلفين بقطاعات استراتيجية بالمغرب، وكذا مع رؤساء مقاولات مغاربة، بهدف تعزيز الشراكات القائمة وتحديد فرص جديدة للتجارة والاستثمار.
ومن المنتظر أن يقوم رجال أعمال أمريكيون بزيارات لمواقع صناعية ولوجيستية بطنجة والقنيطرة وكذا لمركب الطاقة الشمسية نور 1 بورزازات، وذلك قصد تمكينهم من الاطلاع عن كثب، على مؤهلات المغرب باعتباره قاعدة للاستثمار والتجارة في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.

مهنيون ينتقدون تأخر الحكومة في ولوج عصر "المدن الذكية"


مهنيون ينتقدون تأخر الحكومة في ولوج عصر "المدن الذكية"
يتفادى المهنيون العاملون في القطاع الرقمي والتطبيقات والحلول الذكية الخوض في وقوف الحكومة وراء التأخير الحاصل في انتقال الحواضر المغربية إلى عصر "المدن الذكية"، الذي ظل مجموعة من الوزراء، في حكومة عبد الإله بنكيران، يعدون به المغاربة طوال السنتين الأخيرتين.
مقابل ذلك، اعترف معظم المهنيين العاملين في القطاع الرقمي، الذين شاركوا في لقاء "المنصات الرقمية للمدن الذكية ومعالجة البيانات الضخمة" بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب في الدار البيضاء، بالدور السلبي للحكومة في إعمال نظم ومرتكزات إستراتيجية وطنية لتحويل الحواضر المغربية إلى مدن ذكية.
مسؤول من تجمع "آي ــ مدينة"، الجهة المنظمة لهذا اللقاء، أسرّ لهسبريس بأن تصور المدينة الذكية بالمغرب لم يتجاوز بعد مرحلة تعميق التفكير وإعداد أرضية ببعض الحلول التي قد تساهم في تسريع وتيرة دخول المغرب إلى عصر الخدمات الذكية في مدنه الكبرى.
شكيب الريفي، الرئيس السابق لجمعية مهنيي القطاع الرقمي بالمغرب، قال في تصريح لهسبريس إن المغرب لن يكون بمقدوره الدخول إلى عصر المدن الذكية في ظل التجاهل الحكومي لوضع اللبنات الصلبة لإخراج هذا المفهوم من خانة "المتمنيات" إلى الواقع الملموس، من خلال إحداث وكالة وطنية للقطاع الرقمي تضم كافة المتدخلين الحكوميين في الوزارات المعنية بغية خلق ذلك التناغم والتناسق المفقود في الوقت الراهن، والذي يعيق مشروع تحويل الحواضر المغربية إلى مدن ذكية حقيقية.
الريفي أضاف: "في واقع الأمر، نحن نحلم بعض الشيء برغبتنا في الانتقال إلى عصر المدن الذكية المرتبطة التي توفر خدمات رقمية وتتوفر على بنية معلوماتية وحلول ذكية تتماشى مع العصر".
واستطرد المتحدث: "لنكن واقعيين في تفكيرنا، بعد مرور أزيد من سنتين على الشروع في إبداء الاهتمام بهذا المفهوم العالمي للجيل الجديد من الحواضر في الدول المتقدمة أو النامية، لم نتقدم ولو خطوة واحدة، بسبب عدم إبداء أي اهتمام من طرف الدوائر الحكومية بمحاولة تأسيس وكالة للقطاع الرقمي تتوفر على صلاحيات واسعة للتنسيق بين مختلف الدوائر الحكومية المتدخلة من قريب أو من بعيد بكل ما يتعلق بالانتقال بالحواضر إلى مفهوم المدن الذكية".
ويبرز الدور الحكومي السلبي في هذا المجال، يقول شكيب الريفي، في "عدم قدرة الحكومة على توفير أربعة مرتكزات أساسية تشكل القلب النابض للمدن الذكية عبر العالم، وتتمثل في توفير خدمات تعليمية ذكية، ونظم نقل ذكية، ومنصات سياحية ذكية، وخدمات صحية ذكية، والتي بدونها لا يمكن الحديث عن مدينة ذكية، وإلا فإن الأمر يتعلق بحلم، وهو ما يقع في المغرب في الوقت الراهن".
المتحدث أضاف: "كل ما نجحت فيه الحكومة هو تعبيرها عن رغبتها في توفر المغرب على مدن ذكية في بحر السنوات القليلة القادمة، والتي لم تتعد مرحلة التمني، وهي المرحلة التي قد يضطر معها المغرب إلى انتظار عشرات السنين قبل أن يشرع في أول خطوة للمدينة الذكية، وهو ما سيجعل المفهوم متجاوزا حينئذ من دون شك".

الاثنين، 11 أبريل 2016

Best Container Terminal Design in Action

السلطات السبتية توقف مشتبها فيه بأسلحة نارية ينتمي لداعش





علمت أسرة تطوانية خلال اليومين الأخيرين، بمقتل إبن لها في المعارك الضارية الدائرة رحاها بسوريا، والذي كان قد التحق منذ مدة غير قصيرة بتنظيم داعش، بعد ان تم استقطابه وترحيله في ظروف، قالت الأسرة انها غامضة، ولا يمكن أن يكون قد قام بها هو من تلقاء نفسه، متهمة بعض الجهات بالوقوف وراء سفره أو بالأحرى نقله بالقوة.

الشاب التطواني الأصول، والذي كان يدرس بكلية الصيدلة بمالقا، كان يدعى عاشور، تغيرت أحواله قبيل السفر ولم يعد كما كان من قبل، حتى اهتمامه بدراسته تراجع كثيرا، وفق شهادات بعض رفاقه الذين أخبروا الأسرة، ناهيك عن عزلته التامة لأسابيع وشهور، بعد أن كان منفتحا على زملائه وأسرته قبل ذلك.

وقد سافر الشاب التطواني في ظروف غامضة، ولم يعلم أحد حتى أعلن عن تواجده بسوريا إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية، ليلتحق بمعسكرات التدريب وبعد ذلك بساحة المعارك، في حين أنه لم يكن من ذلك النوع العنيف ولا الخشن. ويقول مصدر مقرب من العائلة، أنه ربي تربية حسنة وأنه كان “مدللا” ومستحيل أن يتمكن من حمل السلاح والعيش في تلك الظروف الصعبة التي يعيشها المقاتلون بسوريا، وهو ما جعل الكثيرين يطرحون أسئلة مختلفة عن سبب رحيله وكيفية انتقاله لسوريا.

وكان عاشور يدرس بإحدى ثانويات تطوان، حيث كان متفوقا وتمكن من الحصول على نقاط جيدة، ورغم ذلك لم تؤهله ليلج كلية الصيدلة بالمغرب، لكنه توجه لإسبانيا للدراسة هناك وكله أمل في العودة بدبلوم الصيدلة، وأن يبدأ حياتا جديدة في بلده برفقة أسرته وزملائه، لكن الأمور تغيرت بشكل غريب في الاسابيع القليلة المنصرمة، ليسافر لسوريا ويلقى حتفه هناك.

على مستوى آخر، كشفت السلطات السبتية، عن توقيف شخص تجهل لحد الساعة هويته الحقيقية وجنسيته، تتهمه بالإنتماء لتنظيم الدولة “داعش”، حيث عثرت معه على أسلحة نارية، تتجلى أساسا في بندقتين أوتوماتيكيتين، وبعض الأسلحة البيضاء التي تستعمل في المواجهات المباشرة، إضافة لذخيرة وعدة للكوماندوس، والقيام بعمليات من قبيل عملية باريس.

وقد تم توقيف المعني بوسط المدينة المحتلة، حيث يخضع للتحقيق من طرف محققين متخصصين، بهدف التعرف على هويته الكاملة وكيفية وصوله، وما كان ينوي القيام به بأسلحته المختلفة التي يحملها. وقالت مصادر أمنية أن لكنته إنجليزية لكن بشرته إفريقية، وهو ما يزيد من صعوبة التعرف على هويته، لكن ما هو مؤكد، ارتباطه بتنظيم داعش وفق ذات المصادر.

التوقيع على اتفاقي ضمان وقرض بقيمة 112,30 مليون دولار لتقوية البنيات التحتية السككية



وقع المغرب والبنك الإفريقي للتنمية، الجمعة بالرباط، على اتفاقي قرض وضمان بقيمة 112,30 مليون دولار، يتعلقان بمشروع تعزيز البنيات التحتية للمكتب الوطني للسكك الحديدية. وأفاد بلاغ لوزارة الاقتصاد المالية أنه تم في هذا الصدد التوقيع على اتفاق الضمان المتعلق بالمشروع المذكور من قبل وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، والممثلة المقيمة للبنك الإفريقي للتنمية في المغرب ياسين فال. ويهدف هذا الاتفاق إلى المساهمة في الرفع من العرض في مجال النقل السككي على مستوى محور الدار البيضاء ومراكش، وتحسين قدرات الاستقبال وجودة الخدمات المقدمة في المحطات بين طنجة والدار البيضاء، بهدف الاستجابة لاحتياجات حركة المسافرين ونقل البضائع في أفق 2020. أما بالنسبة لاتفاق القرض المتعلق بهذا المشروع، فقد تم توقيعه من طرف كل من ياسين فال، والمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع.

وأشار البلاغ إلى أن بوسعيد أشاد في كلمة بمناسبة حفل التوقيع، الذي حضره على الخصوص عزيز رباح وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، بالتعاون الممتاز بين المغرب والبنك الإفريقي للتنمية، مبرزا تنوع برامج الإصلاحات ومشاريع الاستثمار المهيكلة التي يمولها هذا البنك، فضلا عن أهمية حجم القروض التي منحها للمغرب منذ انطلاق التعاون بين الجانبين في 1970، مما يجعل من المغرب المستفيد الأول من مساهمات هذه المؤسسة.

وأكد الوزير أن التوقيع على هذين الاتفاقين يرسخ مرة أخرى الشراكة النموذجية الجديدة التي تطورت على مر السنين بين المغرب والبنك الإفريقي للتنمية، كما يعكس الدعم المستمر الذي ما فتئت هذه المؤسسة توليه للمملكة من خلال مساهمتها في تمويل مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأبرز بوسعيد أيضا الجهود التي تبذلها الحكومة لتأهيل وتحديث خدمات البنيات التحتية وخدمات النقل، من أجل الرفع من التنافسية اللوجستيكية للاقتصاد الوطني عبر خفض كلفة النقل في إطار المبادلات الداخلية والخارجية للبلاد.

وحسب ذات البنك، فإن المغرب يأتي ضمن صدارة زبناء المؤسسة من حيث الالتزامات، بحيث أن هذا البنك يساهم حاليا في 29 مشروعا بالمملكة، وهو ما يجعل التزاماته المتراكمة تقدر ب 1,53 مليار أورو، مما يعكس جودة وكثافة الشراكة القائمة بين المغرب والبنك الإفريقي للتنمية.

بن الغياثية: إرساء الأمن المعرفي سبيلٌ لتجفيف منابع التطرف


بن الغياثية: إرساء الأمن المعرفي سبيلٌ لتجفيف منابع التطرف
كان من أوائل الأعمال التي قام بها "الآباء الحجاج" إلى الولايات المتحدة، والذين كان أغلبهم ينتمي إلى الطائفة التطهيرية [Puritans] تأسيس جامعة هارفرد سنة 1636 م. ولئن دل هذا على شيء فإنما يدل على أهمية المعرفة ببساطة شديدة. وكذلك فعل الغربيون على العموم، واليابانيون في عصر لاحق من تلك القرون، وكثير من الأمم التي تنعم باستقرار، ورخاء اقتصادي، وتوثب فكري، وفضول علمي. وتحول الأمر إلى أن تطور الوعي بكون المعرفة تعني امتلاك السلطة. فدل ذلك أيضا على أهمية المعرفة ومركزيتها. فكلما امتلك فرد أو جماعة أو دولة معرفةً امتلكوا سلطة بقدر تلك المعرفة. والسلْطة فهي إما عسكرية أو ثقافية أو اقتصادية أو أخلاقية، هي وجه النقد الآخر للمعرفة التي تمثل وجهه الآخر. ولا سلطة بدون معرفة. غير أن القاسم المشترك بين الطرفين هو التوظيف في الزمان والمكان المناسبيْن.
وإذا نحن انتقلنا إلى العالم العربي الذي يعد قلب العالم اليوم، ومصدر الاهتمام والتسابق عليه عالميا، فإن المعرفةَ من أهم كبواته، وأزماته التي عرفها منذ ستة قرون على الأقل، بحيث وقفت هاته المنطقة من العالَـم إنتاجَها للمعرفة بصفة تكاد تكون نهائية، مما سبّب لها سكتة حضارية وأزمة ثقافية لا تزال تعاني من مضاعفاتها إلى اليوم. ومن أهم الأسباب هو انحسار المعرفة عن المكان اللائق بها؛ وهو ما أدى تباعا إلى الانحسار من الحضور الفعلي، والتأثير إلى الوجود المادي وحسب، مع الانفعال والتأثر.
ذلك، أن العربَ وسياستَهم أدت إلى التضحية بالمعرفة، والاكتفاء بالبحث عن حلول جاهزة لا تنبع من الذات، ولا تطيق سماعا لفن أو لفكر أو علم يطور الإنسان وإمكانيات عيشه، بما يسمح له أن يكون إنسانا متحضرا، ومثقفا، وواعيا برسالته الإنسانية ومهامّه الاستخلافية، حتى يتشاركَ في المعاني الحضارية العالمية، ويسهمَ في نحت مصطلحاتها، وإنتاجها، فتكونَ له يد بيضاء على القيم السائدة اليوم. فهو للأسف لم يفتأ يستهلك المفاهيمَ والمصطلحاتِ التي يجهزها آخرون، ويقنعونه بكونها هي الحقيقة، وبكونها المنتَج الذي عليه اقتناؤه، ونمثل على ذلك فقط بمصطلحات من قبيل "التنمية البشرية"، و"الحكامة"، و"التخصيص" (في مصطلح أهل المغرب الخوصصة/ وهلُـمّ جرا)
وفي هذا السياق، يستحسن أن نقود مثالين من التاريخ لشخصين أُمّيّيْـن أثرا كثيرا في مصير شعبيهما. ونقصد النبيَّ محمداً عليه السلام (570-632 م)، والأمبراطور "قارْلـة" بتعبير العرب، والمعروف "بـشارلمان العظيم" [Carolus Magnus] (742-814 م). فالأول فادى الأسرى مقابل أن يعلم أسير الحرب عشرةً من شعبه، وعيا منه أن المعرفة نور يطوي ظلماتِ الجهالة طيا، ويخرج الشعب من الحرمان والاتكال، وأن يعيش عالة على غيره. وأما الثاني، فقد عمل على نشر المدارس، واقتناء نفائس الكتب من كل الأصقاع التي توفرت لديه. بل إنه هو نفسه حاول أن يتعلم، ليخرج من أميته، وهو إمبراطور مملكة مترامية الأطراف آنذاك. فقد حمل الاثنان على عاتقهما عبءَ تنوير الشعب وتطوير ملكاتِه، بنشر المعارف والحث عليها.
نحن اليوم نقف على كثير من البلدان الفاشلة التي يقودها من بلغ حد الدكتوراه، والدراسة في الغرب، ولم يستطع المتعلمون أن يعلموا شعوبَهم في الوقت الذي نجح فيه قادة أميون في مثل هاته المهمة نجاحا باهرا، وحققوا نتائج ربما أكبر من توقعاتهم هم أنفسهم. ونتساءل من قبيل بعض التندُّر، أو الدعابة إن كان هذا الأمر صحيحا، هل علينا أن نسأل الساسة والقادة لم فشلوا في تعليم شعوبهم؟ لم تركوا غابات الأسمنت تزحف إلى جانب التصحر الطبيعي والثقافي على المدن في الوقت الذي خرج هؤلاء من قوقعة البلد، ودرسوا في الخارج، وشاهدوا بأعينهم كيف تتقوى البنيات التحتية للمعرفة من مكتبات ومسارح، ومتاحف ودور للأرشيف، ومعارض العلوم الطبيعية والأرضية والفلكية، والحدائق المنسقة؟ كيف يفشلون في ظل إمكانيات بشرية مالية ضخمة تتوفر عليها بلادهم؟ إنها أسئلة نطرحها لهدف أساس وهو النقد الذاتي لبنيتنا المعرفية وإعادة هيبتنا وكرامتنا أمام الأمم، وقبل ذلك أمام أنفسنا. فالحاكم والمسؤول المحلي ليس عدوا لهذا المواطن المُجَهَّــل عمدا، ولا المواطن عدو لهما. إنما الأمر واجب النظر، حتى نتبين السياسات والاتجاهات والوجهات التي علينا اليوم أن نسلكها؛ فننطلق انطلاقة جديدة.
إن تقدم مباني الاسمنت مظهر خادع للتقدم، والتحضر، فكلما أهمِـل الإنسانُ لصالح المبنى الإسمنتي إلا وكان هذا الإنسانُ مجردَ معول هدم في صروحٍ بناها بماله وتعبه وضرائبه. لذا، فالأمن العام، وحمايةُ الممتلكاتِ العامةِ والمباني أساسهما الأمن المعرفي. فجهالة الكثيرين تجعلهم يظنون - وهم يخرجون إلى الشارع ليخربوا الملك العام - أنه ملك للدولة، أو للسلطة الحاكمة، ولا يخطر ببال أحدهم وهو يهم بالمعول لهدم المبنى أنه يخرب بيته بنفسه، وأن ذاك المِلْك أو المؤسسة ليست رمز القمع بقدر ما هي رمز لما يملكه، فيقوم بإتلافه. فلو كان السياسي يقوم بدوره في توفير الأمن المعرفي مثلما يحرص على توفير الأمن في الشارع، وبسط هيمنة الدولة ورموزها لما ظن هذا الرعي المحتقن والحاقد على الظلم والقمع أن المِلْك هو لغيره، وليس مِلكَه هـو.
لذا، ونحن نتحدث عن الأمن بأنواعه، كثيرا ما يتناسى السياسي، ورجل السلطة نوعا هاما من الأمن، وهو أقواها وأكثرَها صلابة إن توفر. فالأمن المعرفيّ يتحقق بوسائل كثيرة جدا، ومتاحة للمسؤول السياسي، إلا مَـن أبى.
ومن تلك الوسائل التي سنتحدث عنها توفير البنية التحتية التي تضمن للمعرفة هيبتها، وقوتها حتى تنشأَ الأجيال الصاعدة على حبها، واحترامها. فالبنية التحتية التي نطالب مسؤولينا بتوفيرها - إذن - وهم قادرون على ذلك هي توفير المكتبات العامة بشكل محترم يضمن للمعرفة قوتَها وتحيينَ موادها، وهيبتَها. وسنتحدث في مقالات أخرى وتحقيقات عن ذلك تشجيعا منا للمسؤولين على ارتياد هذا المجال الغائب، والمهمشَ في كثير من مخططات التهيئة والتنمية المحلية والجهوية، وحتى الوطنية؛ ومنبهين لهم أن توفير البنية التحتية اللازمة بمواصفات عالمية، وأشكال هندسية رفيعة، وجمالية قوية مبْهِـرة سيُسهِم لا محالة في تكثيف الاقتصاد وتقويته، كما وسيوفر المعلومةَ للباحث عنها بأيسر السبل وفي سقف زمني معقول، وتوفير للوقت والجهد في ظل تنافسية قوية على صعيد العالم.
إن توفيرَ المعرفة وبنياتِها التحتية القويةِ واللازمة سيجعل شروطَ الأمن تتحسن، وسيخفف عن رجال الأمن الذين يقومون بجهود خرافية لحفظ أمن البلاد، لكنهم لا يمكن أن يُلاموا في ظل غياب سندٍ قـوي وهو الأمن المعرفي. فبدون توفير المكتبات، ونشر المعرفة، ووقف التسطيح الثقافي في الإعلام، لا يمكن أن نحقق الأمن الكامل.
ومن هذا التحقيق الذي أجريناه مع مراسل موقع هسبريس مشكورا، بمونريال الكندية، نبتغي أن نقرب الصورة إلى مسؤولينا المحليين خاصة، لتنبيههم إلى بناء المكتبات العامة بالمواصفات الدولية، التي نطالب بها، وسنقوم بشرحها في مناسبات قادمة، سيساهم ذلك في نقل المنطقة التي يديرونها بأسرع مما يخططون. فالمعرفة تنقل الإنسانَ أكثر من المخططات الحكومية التي تتغير بتغير الحكومات. ففي هذا التحقيق، أجرينا جولة بمكتبة بوازي بمونريال.
ونختم في هذا السياق، بفكرة إنشاء "مركز الرئيس بومبيدو" بباريس، ومفادها أن الرئيس جورج بومبيدو [Georges Pompidou] (1911-1974) آنذاك، رغب في أن ينقل الشعبَ الفرنسي من عقلية زراعية رجعية إلى عقلية صناعية حداثية، فشق عليه أن يلجأ إلى المخططات الحكومية التي قال إنها تتغير بتغير الحكومات، لكن، إن هو قرّب المعرفة من الناس أكثر وبشفافية، سيكون الأمر مهما للغاية، وسيحقق الهدف المرجو، وكذلك كان. ومن يشاهد اليوم مركز "بومبيدو"، سيتضح له أن الثقافة تدر خمسة ملايين زائر سنويا فقط لهذا المركز. فتخيل لو أننا أقمنا في بلادنا صرحا ثقافيا يتطلع إلى الخمسين سنة المقبلة كم سيدر من أموال، وكم سيزيد من معارف لفائدة الإنسانية، وليس فقط لساكنة المنطقة. وفي هذا الصدد، ندعو إلى أن يعتمدَ المسؤولون المحليون والجهويون والحكوميون لكل عاصمة جهوية مكتبةً من حجم وطني وبمواصفات دولية ومحيَّنة المعارف والوثائق وبمعايير سياحية مبهرة لا يماثلها صرح في مكان آخر من العالم. ونقترح تخصيص نسبة 1 % من مداخيل المدن والجهات لتمتين البنى التحتية للمكتبات والصروح الثقافية باعتبارها استثمارات في الثقافة، واقتصاد الثروة المادية وغير المادية، فضلا عن تقوية دور الأرشيف الوطني والجهوي.
لقد أطلقنا حملة لهذا العرض، وهي مبادرة مدنيّة، نضم فيها جهودَنا إلى جهود كل المخلصين من أبناء بلدنا لتشجيع المسؤولين السياسيين، وذوي القرار في البلد على ارتياد هذا النوع من المشاريع البناءة والاستراتيجية، التي ستساهم بقدر عظيم في تنوير الساكنة، وستعين على تجفيف منابع التطرف، والتجييش الغوغائي باعتماد المعرفة صديقةً للبلد وساكنته، كما ستسهم بقدر كبير في إصلاح التعليم والتكوين بتوفير البنية اللازمة للمعرفة، وهي المادة الأولية (الكتاب، والوثيقة بأنواعها، ...). هي إذن حملة أطلقتها شخصيا منذ السادس من مارس الماضي على صفحتي الاجتماعية، لكي أثير الانتباه إلى نوع آخر من أنواع الأمن، وهو الأمن المعرفي. فإنسان قلق جاهل هو عدو نفسه، ونظامه، ومحيطِه الإقليمي والدولي. ولمسؤولينا واسع النظر.

السبت، 9 أبريل 2016

مسؤولون: استقرار المملكة جذب استثمارات "رونو"


مسؤولون: استقرار المملكة جذب استثمارات "رونو"
أبدى مسؤولون مغاربة تفاؤلهم من ولوج المغرب إلى نادي مصنعي السيارات بفضل التنمية الصناعية التي انخرطت فيها المملكة، واعتبروا أن استقرار البلاد أحد أسباب تدفق استثمارات مجموعة "رونو"، آخرها مشروعها الجديد الذي ترأس الملك محمد السادس حفل إطلاقه يوم أمس الجمعة بالرباط.
وأكد وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، أن المشروع الجديد لمجموعة "رونو" سيمكن صناعة السيارات بالمغرب من تبوأ موقع متميز على الصعيد العالمي، مضيفا في تصريحات صحفية، أن هذا المشروع الرائد يتيح بلوغ معدل اندماج محلي بنسبة 65 بالمائة.
وسجل بوسعيد أن إطلاق هذا المشروع النموذجي، يؤكد الرؤية السديدة للملك، والتي مكنت من تحقيق نتائج نوعية في ما يتعلق بتطوير قطاع التصنيع الوطني، وكذا الاستقرار المستدام الذي تنعم به المملكة على كافة المستويات بهدف جلب مزيد من الاستثمارات النوعية في شتى القطاعات الحيوية.
وألقى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، كلمة بين يدي الملك، استعرض من خلالها الخطوط العريضة لهذا المشروع الذي يعكس الثقة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي، والتي تعد ثمرة للاستقرار الذي تنعم به المملكة.

وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن الاستقرار المستدام الذي تنعم به المملكة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، يمنح الفاعلين الاقتصاديين مناخا اقتصاديا ومؤسساتيا مواتيا لتنفيذ أنشطتهم، مشيرا إلى أن المنطقة الصناعية الجديدة من الجيل الجديد لمجموعة "رونو" تعد تجليا واضحا على ذلك.
وأضاف العلمي أن هذا المشروع الجديد، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 10 ملايير درهم، يهم تطوير أرضية عالمية للتموين، مسجلا أن "هذا المشروع سيحدث رقم معاملات إضافي قيمته 20 مليار درهم في السنة، بما يضاعف ثلاث مرات مبلغ مقتنيات مصنع رونو من القطع المصنعة على التراب المغربي.
وأكد الوزير أن هذه المنصة الصناعية ستمكن من مضاعفة مناصب الشغل المحدثة من طرف رونو بثلاث مرات، وذلك من خلال إحداث 50 ألف منصب جديد دائم، مشيرا إلى أن تكوين الأطر الجديدة سيتم بمقتضى التدابير المتخذة سلفا ، والتي يتوفر عليها قطاع السيارات.
وأشار العلمي الذي سلط الضوء على الوقع الإيجابي لمخطط التسريع الصناعي وإعادة هيكلة القطاع الصناعي في شكل منظومات، إلى أن المملكة تمكنت، بفضل هذه الاستراتيجية الصناعية، من ولوج ، وفي ظرف قياسي، الدائرة المغلقة ل31 بلدا منتجا ومصدرا للمحركات.
من جهته أكد رئيس مجلس جهة الدار البيضاء- سطات أن المغرب، تحت إشراف الملك محمد السادس، جعل من هذا القطاع الواعد أولوية صناعية، انطلاقا من كون المملكة تعد بلدا للكفاءات والفرص الاستثمارية ذات المستوى العالمي، وبالتالي بوسعه ولوج نادي مصنعي السيارات.
وفي هذا اليوم المشهود يضيف الباكوري تأكد أن توجه المغرب كان صائبا على جميع المستويات، بحيث أنه وفي مدة قياسية تم بلوغ نتائج ملموسة حفزت المغرب للتطلع إلى آفاق مستقبلية أكثر إشراقا.
رئيس مجلس الجهة إلى أن هذا المشروع الذي سيمكن من إحداث مناصب شغل إضافية، سيشكل لا محالة نموذجا ناجحا بوسعه حث مستثمرين آخرين في قطاعات أخرى على السير وفق نفس المنهجية.

الجمعة، 8 أبريل 2016

الملك يترأس إطلاق مشروع جديد لـ"رونو" بـ10 ملايير درهم


الملك يترأس إطلاق مشروع جديد لـ"رونو" بـ10 ملايير درهم
ترأس الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بالرباط، حفل إطلاق المشروع الجديد لمجموعة "رونو بالمغرب" بإجمالي استثمارات يقدر بـ10 ملايير درهم.
وسيحدث المشروع الجديد الذي يتضمن تطوير أرضية عالمية للتموين، رقم معاملات إضافي قيمته 20 مليار درهم في السنة، كما سيمكن من مضاعفة مناصب الشغل المحدثة من طرف "رونو" ثلاث مرات وذلك من خلال إحداث 50 ألف منصب جديد دائم ومن بلوغ معدل اندماج محلي بنسبة 65 بالمائة، وبهذه المناسبة، ترأس الملك محمد السادس مراسم التوقيع على ثلاث اتفاقيات تتعلق بالمشروع الجديد لـ"رونو المغرب".
ويرى العديد من المتابعين أن "المشروع الجديد يعكس الثقة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي والتي تعد ثمرة للاستقرار الذي تنعم به المملكة وكذا نتيجة لجاذبيتها وحكامتها الجيدة"، وبدوره أشاد مدير العمليات لمنطقة إفريقيا- الشرق الأوسط- الهند بمجموعة "رونو"، برؤية الملك محمد السادس التي مكنت من تسريع وتيرة التصنيع بالمملكة.
يشار إلى أن مجموعة "رونو" تمتلك مصنعا ضخما في منطقة طنجة المتوسط، والذي مكنها من تسويق سيارتها "داسيا" منخفضة الكلفة، وسيارات "دوكر" في أزيد من 54 بلدا، من بينها تونس، ومصر، ودول إفريقية الأخرى، وأيضا فرنسا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا التي تصدر إليها سيارات "داسيا" ذات المقود على اليمين، التي تصنعها أياد مغربية في مصنع "رونو نيسان" في طنجة.

الثلاثاء، 5 أبريل 2016

المغرب رابع دولة ينصح بالتنقيب فيها عن البترول والغاز في إفريقيا


هوية بريس –  متابعة
كشف تقرير صادر عن مبادرة “أفريكا أويل أند باور” أن المغرب حل في الرتبة الرابعة في التصنيف الخاص بالدول الإفريقية التي ينصح بالتنقيب عن الغاز والبترول في عمق أراضيها خلال سنة 2016، مسبوقا بكل من موريتانيا التي تصدرت القائمة ثم مدغشقر وجنوب إفريقيا.
ووفق “أخبار اليوم” فقد جاء إدراج المغرب ضمن لائحة البلدان الإفريقية ال10 لأنه يتمتع بالاستقرار السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى قانون التنقيب عن مناجم المواد الوقودية والهيدروكربونية وقانون التعدين اللذين يعدان عنصرين رئيسيين لإقناع الشركات المتخصصة في مجال التنقيب عن الغاز والبترول بالاستثمار في المغرب.

الاثنين، 4 أبريل 2016

مجازو "أمانديس تطوان" يحتجّون بالشارع


مجازو "أمانديس تطوان" يحتجّون بالشارع
خاض المجازون المستخدمون بشركة أمانديس بتطوان وقفة احتجاج، صباح اليوم الاثنين، مطالبين بحل مشاكلهم العالقة منذ سنوات، والمتمثلة، أساسا، في عدم إدماجهم في السلم المهني القانوني المناسب لدبلوماتهم، رغم مراسلاتهم واحتجاجاتهم السابقة.
وحمّل المحتجون المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في بلاغ تتوفر عليه هسبريس، المسؤولية لكل من شركة أمانديس والجماعة الحضرية، إضافة إلى قسم الوكالات بوزارة الداخلية، معتبرين أن هناك مؤامرة تحاك ضدهم، ومتذمرين من غياب إرادة حقيقية لحل المشكل المؤرق لهم.
وطالب هؤلاء بإعمال روح وتفاصيل المذكرة الوزارية رقم 638، ومراسلة مديرية الوكالات المؤرخة في 13 يونيو 2015 ، والتي تطالب الشركة بإدماجهم وفق التوازنات المالية الممكنة، وهو ما لم يحدث إلى حد الساعة، وفق تصريح بعض المحتجين لهسبريس.

هذه الأضرار الصحية والنفسية لـ"التوقيت الصيفي" على الأطفال


هذه الأضرار الصحية والنفسية لـ"الساعة الإضافية" على الأطفال
تخوفات كبيرة أفرزتها الساعة الإضافية التي تم العمل بها بالمغرب مع أوائل أيام الربيع، بعد أن كان يطلق عليها "الساعة الصيفية"، وهو ما أعرب عنه آباء وأمهات التلاميذ والتلميذات، خاصة الصغار منهم، الذين لا يستطيعون الخلود إلى النوم ليلا ولا الاستيقاظ صباحا وفق التوقيت الجديد.
"يتأخر موعد نومه عن المعتاد بساعتين تقريبا، ويستيقظ بعد جهد كبير، ويرفض تناول وجبة الفطور"، تقول عتيقة، والدة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات ويدرس بالمستوى الأول ابتدائي، متابعة بالقول: "منذ اعتماد الساعة الإضافية في 27 من مارس المنصرم، بت ألقى صعوبات مع ابني، حيث تمرد على كل عاداته الغذائية وتلك المرتبطة بوقت النوم، فما عاد يذهب نشيطا إلى مدرسته، وأصبح يتذمر بكثرة حتى إنه بكى خلال اليوم الأول".
من جهتها، قالت أم طفلة لا يتجاوز عمرها الأربع سنوات وتتابع دراستها التمهيدية بروض للأطفال في مدينة سلا، "تأخرت خولة ليومين متتاليين عن موعد الالتحاق بالفصل، ورفضت حتى أن تفتح عينيها صباحا، واضطررت إلى نقلها صوب الروض بملابس النوم حتى أتمكن بدوري من الالتحاق بمقر العمل دون أن أتأخر لوقت أطول"، وتابعت حديثها بوجه منقبض: "حز في نفسي ألا تتمكن الصغيرة من النوم بشكل كاف، خاصة أنها أكملت نومها بالمؤسسة، لكني أيضا ملزمة بالالتحاق بالعمل في الوقت المحدد".
مارية قرافلي، أستاذة بالتعليم الابتدائي بإحدى المدارس الخصوصية بمدينة الرباط، أوضحت، ضمن حديثها مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن اعتماد الساعة الإضافية تزامن مع أسبوع الامتحانات، وهو الأمر الذي ضاعف من المجهودات المبذولة من طرف التلاميذ وذويهم، وكذلك زاد العبء على الهيئة التدريسية، مؤكدة أن جل التلاميذ كانوا يصلون في الوقت المحدد خلال الفترة الصباحية تفاديا لضياع الامتحانات.
فاعلون جمعويون أبدوا، هو أيضا، تخوفاتهم من تأثير الساعة الإضافية على الأطفال المتمدرسين وصحتهم، مطالبين بإلغاء الساعة الإضافية بسبب "تأثيراتها السلبية على حياتهم"، خاصة بعد أن عمدت الحكومة إلى نقل موعدها من شهر أبريل إلى أواخر شهر مارس، متهمين إياها بالتسبب في"اضطرابات نفسية للأطفال والتلاميذ المتمدرسين في جميع المستويات الدراسية".
جريدة هسبريس الالكترونية تساءلت عن مدى صحة هذا الطرح، وهو ما أجابت عنه البروفسور يامنة كريول، رئيسة مصلحة الأطفال بمستشفى ابن سينا بالرباط، بالتأكيد على أن "تقليص حصة النوم المعتادة وتأثر جودتها يجعل من الأطفال متوترين وعصبيين أكثر، ويزداد ميلهم نحو الغضب الشديد والحركية الزائدة".
وأفادت الاختصاصية في أمراض الصرع والأعصاب والاستقلاب عند الأطفال بأن مردودية الدراسة تتأثر بدورها، حيث يلزم التلاميذ، خاصة الصغار منهم، ساعتان تقريبا لاستيقاظ ذهنهم فعليا، وليدب فيهم النشاط ويتمكنوا من التركيز واستيعاب المعارف والدروس.
وأوضحت أستاذة التعليم العالي بكلية الطب بالرباط أن "نوم الساعات الأولى مهم جدا، حيث يبدأ لدى الأطفال من الثامنة أو التاسعة مساء إلى حدود الثالثة ليلا، وهي الفترة اللازمة للتخلص من التعب الجسدي وكل الحركية والركض والقفز، لتأتي بعدها فترة تعمل على تهدئة النفس وتعزيز القدرات الذهنية، تتميز بالأحلام"، مردفة: "تأخر نوم الأطفال واستيقاظهم قبل الوقت الذي اعتادوا عليه حتما سيؤثر على صحتهم الجسدية والمعنوية والنفسية، وسيلزمهم أسابيع للتأقلم من جديد مع الساعة الإضافية والسير وفق إيقاعها".
وبخصوص التغذية، أكدت البروفسور أن تغير توقيت الوجبات الغذائية وازدياد عددها، بحكم أن الأطفال عادة لا يتناولون فطورهم ويزداد الأمر سوء مع التوقيت الجديد، ثم يلجؤون عشية إلى تناول لُمجة، وبعدها وجبة العشاء، قد يتسبب في زيادة الوزن لديهم، داعية الآباء والأمهات إلى الحفاظ على وجبة الفطور الرئيسية لما تضمنه من توازن باقي الوجبات خلال اليوم.

السبت، 2 أبريل 2016

وزير باكستاني يرحب ببضائع المغرب .. من طنجة إلى لكويرة


وزير باكستاني يرحب ببضائع المغرب .. من طنجة إلى لكويرة
أعلن وزير التجارة الباكستاني، خرم داستجير خان، أن إسلام أباد ترحب بالبضائع المغربية المنتجة بكل ربوع المملكة، من طنجة إلى الكويرة، لتلج الأسواق المحلية لبلاده.
وقال خرم داستجير خان، في حوار أجرته معه هسبريس على هامش زيارة العمل التي قام بها إلى المغرب، إن باكستان "لا يمكن أن تقبل التمييز بين البضائع المصنعة في شمال المغرب وتلك المصنعة في أقصى أقاليمه الجنوبية"، معتبرا أن موقف إسلام أباد من نزاع الصحراء واضح، وهي ضد المس بسيادة الدول على أراضيها.
مساندة مغربية الصحراء
أكد الوزير داستجير خان أن باكستان تساند المغرب في ملف الصحراء، معتبرا أن النزاع معروض على أنظار منظمة الأمم المتحدة، وهي تساند هذا المسار، مضيفا: "ما نؤكد عليه هو أن باكستان تدعم سيادة الدول، وبالتالي فهي ضد أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للدول. من هنا فإننا نؤكد أنه بالنسبة للمبادلات التجارية، فإن موقفنا واضح، فجميع البضائع المغربية مرحب بها في باكستان".
وأضاف المسؤول الباكستاني في الحوار ذاته أنه سلم للدوائر المسؤولة رسالة خطية من رئيس الوزراء نواز الشريف، "تتضمن دعوة إلى الملك محمد السادس للقيام بزيارة رسمية إلى إسلام أباد"، وفي معرض رده عن سؤال لهسبريس حول ما إذا كانت هذه الزيارة المرتقبة ستشهد التوقيع على اتفاقيات للتعاون في المجال التجاري والاقتصادي، أجاب داستجير خان: "أكيد أن هذه الزيارة ستكون فرصة لإبرام اتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة".
تعطش للزيارة الملكية
واستطرد وزير التجارة الباكستاني: "هناك لجنة وزارية مختلطة تعمل على حصر المجالات التي ستشملها الاتفاقيات بين الدولتين، ونحن ننتظر بفارغ الصبر الزيارة الملكية لبلدنا، ونتوقع أن تشكل فرصة لإعطاء نفس جديد للعلاقات بين إسلام أباد والرباط".
وأضاف خرم داستجير خان أن "رئيس الوزراء الباكستاني نواز الشريف حريص أشد الحرص على تعزيز وتقوية العلاقات بين باكستان والمغرب، وتأتي هذه الخطوة بعدما تمكنت بلادنا من الخروج من النفق المظلم الذي دخلته في نهاية العقد الماضي، وحاليا فإننا نركز على تعزيز علاقاتنا مع أصدقائنا من الدول، والمغرب يدخل في هذه الخانة"، مشيرا إلى أنه من شأن هذه الزيارة الملكية، التي لم يحدد بعد موعد لها من طرف الرباط، أن تقويّ أكثر العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
اتفاقية تبادل حر
وزير التجارة الباكستاني، خرم داستجير خان، في حواره مع هسبريس، عبّر عن أمال بلاده في مراجعة الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الباكستانية التي تلج السوق المغربي، وقال: "في الوقت الذي نلمس تميزا كبيرا في العلاقات السياسية بين إسلام أباد والرباط، فإننا نلاحظ أن العلاقات الاقتصادية بين الدولتين ليست بالمستوى نفسه، والجميع يعلم أن أي علاقة متميزة بين بلدين تنبني على قوة العلاقات الاقتصادية بينهما، وتعزيز التبادل التجاري بينهما"، كاشفا أن غالبية الصادرات المغربية نحو باكستان تتشكل من الفوسفور، بقيمة 280 مليون دولار التي سجلت العام الماضي، "مقابل صادرات كميات قليلة من النسيج الباكستاني وبعض المواد"، معتبرا أن هناك تشكيلة كبيرة من منتجات الطرفين يمكن تبادلها.
وفي معرض إجابته على سؤال لهسبريس حول إمكانية إبرام اتفاق تجاري موسع بين البلدين، قال وزير التجارة الباكستاني: "هناك تفكير جدي في بحث إمكانية إبرام اتفاقية للتبادل الحر بين إسلام أباد والرباط، بشكل يخدم المصالح الاقتصادية للطرفين، ويعزز من تعاونها الاقتصادي والتجاري".
مشكل التأشيرة
اعتبر خرم داستجير خان أن غياب خطوط جوية وبحرية تجارية مباشرة بين المغرب وباكستان يساهم في ضعف المبادلات التجارية بين البلدين، معلنا أن الحكومة الباكستانية بصدد إجراء دراسة جدوى لإطلاق أول خط جوي تجاري بين البلدين.
وأفاد وزير التجارة الباكستاني بأن إسلام أباد ستقترح على الرباط إعفاء رجال الأعمال المغاربة والباكستانيين من ضرورة التوفر على تأشيرة الدخول إلى البلدين، معتبرا أن هذه الخطوة من شأنها أن تعطي نفسا جديدا للعلاقات الاقتصادية بين الطرفين.
في مقابل هذه الخطوة، طالب الوزير الباكستاني من السلطات المغربية العمل على تخفيض مدة معالجة طلبات التأشيرة التي يتقدم بها الباكستانيون الذين يرغبون في زيارة المغرب والتي تتطلب أسابيع، مقابل 3 أيام فقط يستلزمها حصول المغاربة على تأشيرة الدخول إلى باكستان، معبّرا عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الاقتصادية بين باكستان والمغرب في السنوات القليلة القادمة.

الجمعة، 1 أبريل 2016

APM Terminals announces new port investment in the Kingdom of Morocco


Port operator APM Terminals to develop a new transshipment terminal in Tangier with an annual capacity of five million TEUs. APM Terminals MedPort Tangier will become operational in 2019, serving multiple trades and will be the first automated terminal in Africa.

The 30-year concession of APM Terminals MedPort Tangier will complement the current operations of the existing APM Terminals Tangier facility.

Tangier, Morocco - APM Terminals has been named as the operator of a new container transshipment terminal at the Tanger Med 2 port complex. APM Terminals already operates the APM Terminals Tangier facility at Tanger Med 1 port, which started operations in July of 2007 and handled 1.7 million TEUs in 2015. The new terminal will have annual capacity of five million TEUs. Total investment in the new terminal is expected to be EUR 758 million.

Maersk Line will be an important customer of the new terminal. The new terminal is scheduled to open in 2019, under the terms of a 30-year concession agreement with the Tanger Med Special Agency (TMSA), which has responsibility for the development and management of the Tanger Med port complex.

The Tanger-Med port complex is strategically located on Africa’s northwest coast near the mouth of the Mediterranean Sea on the Strait of Gibraltar, where the Atlantic Ocean and Mediterranean Sea meet. Tanger-Med is the second-busiest container port on the African continent after Port Said, Egypt. The new APM Terminals MedPort Tangier terminal will increase the port’s total annual throughput capacity to over nine million TEUs.

APM Terminals MedPort Tangier will feature state of the art technology and have up to 2,000 meters of quay length and will feature the technology pioneered at the APM Terminals Maasvlakte II Rotterdam terminal which opened in 2015.

APM Terminals will create a new organization in Tangier, adding a large number of new jobs and be responsible for the completion of the terminal yard, surface, buildings, container handling equipment, and integrated automated systems. The quay wall construction and site reclamation for the first 1,200 meters has been completed by the Tangier Med Port Authority, which is part of TMSA.

“APM Terminals has been in Morocco since the creation of our first company APM Terminals Tangier in March 2005 in partnership with AKWA Group and the start of port operations in July 2007. Today’s announcement shows our strong commitment to investing in trade and improving supply chains in the West Med market. Morocco and its port arm, TMSA, have been very supportive of APM Terminal’s vision for the West Med. APM Terminals MedPort Tangier will bring important innovation and future capacity into the West Med market on one of the world’s most strategic seaways – the Strait of Gibraltar” said APM Terminals CEO Kim Fejfer.

For APM Terminals the Western Mediterranean is an important market. APM Terminals Algeciras, on the Spanish side of the Strait of Gibraltar, operates in tandem with APM Terminals Tangier as an integrated Western Mediterranean transshipment hub. APM Terminals Algeciras handled more than 3.5 million TEUs in 2015, and has completed a major upgrading of its cranes and quay infrastructure to accommodate Ultra-Large Container Ships (ULCS) of 18,000 TEU capacity and above.

The location of the Tangier and Algeciras facilities provide a natural transshipment location for cargoes moving on vessels to and from Africa from Europe and the Far East on the primary East/West shipping route through the Mediterranean Sea; over 200 cargo vessels pass through the Strait of Gibraltar daily on major liner services linking Asia, Europe, the Americas and Africa. While African ports at present account for only 4.5% of global port throughput (including transshipment cargoes), the United Nations 2015 World Population Prospects Report projects that more than half of the world’s population growth between 2015 and 2050 will occur in Africa, with the African population more than doubling from 1.1 billion to 2.4 billion over the next three and a half decades. Significant investment in port and transportation infrastructure will be required to meet the anticipated needs of the expanding African population and corresponding economic growth.

APM Terminals is the largest port and terminal operating company in Africa by equity-weighted container volume, with 12 facilities operating in 10 countries and three more terminals under construction.

البحرين تستضيف المنتدى العالمي للبنوك الإسلاميّة


البحرين تستضيف المنتدى العالمي للبنوك الإسلاميّة
تستضيف مملكة البحرين، يومي ثالث ورابع ماي القادم، المنتدى العالمي الأول للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية الذي سيجمع المنتدى أبرز خبراء الصناعة المالية الإسلامية وأصحاب المصالح، وصناع القرار والمهتمين في الاقتصاد الإسلامي، لمناقشة آفاق الاقتصاد الكلي والحاجة الماسة لضمان نمو مستدام للمؤسسات المالية الإسلامية، والبحث عن الأدوات الإستراتيجية لتعزيز الوعي في ظل تحديات السوق.
ويهدف المنتدى إلى استطلاع استراتيجيات جديدة لتحقيق الأداء المالي في ظل المسؤوليات الاجتماعية الحالية، وذلك من خلال تحسين العوامل البيئية، والاجتماعية، والحوكمة الإدارية، ودراسة أثر تحسين هذه العوامل على وضع المؤسسات المالية الإسلامية. كما يسعى المنتدى إلى تحديد الفرص المتاحة حاليا للصناعة المالية الإسلامية لدعم "النمو الجيد" ومواجهة التحديات عبر الابتكار في مجال الأعمال، وذلك من خلال التمويل المدروس، والعوامل الكفيلة بتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المطلوبة.