السبت 09 أبريل 2016 - 10:10
أبدى مسؤولون مغاربة تفاؤلهم من ولوج المغرب إلى نادي مصنعي السيارات بفضل التنمية الصناعية التي انخرطت فيها المملكة، واعتبروا أن استقرار البلاد أحد أسباب تدفق استثمارات مجموعة "رونو"، آخرها مشروعها الجديد الذي ترأس الملك محمد السادس حفل إطلاقه يوم أمس الجمعة بالرباط.وأكد وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، أن المشروع الجديد لمجموعة "رونو" سيمكن صناعة السيارات بالمغرب من تبوأ موقع متميز على الصعيد العالمي، مضيفا في تصريحات صحفية، أن هذا المشروع الرائد يتيح بلوغ معدل اندماج محلي بنسبة 65 بالمائة.
وسجل بوسعيد أن إطلاق هذا المشروع النموذجي، يؤكد الرؤية السديدة للملك، والتي مكنت من تحقيق نتائج نوعية في ما يتعلق بتطوير قطاع التصنيع الوطني، وكذا الاستقرار المستدام الذي تنعم به المملكة على كافة المستويات بهدف جلب مزيد من الاستثمارات النوعية في شتى القطاعات الحيوية.
وألقى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، كلمة بين يدي الملك، استعرض من خلالها الخطوط العريضة لهذا المشروع الذي يعكس الثقة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي، والتي تعد ثمرة للاستقرار الذي تنعم به المملكة.
وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن الاستقرار المستدام الذي تنعم به المملكة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، يمنح الفاعلين الاقتصاديين مناخا اقتصاديا ومؤسساتيا مواتيا لتنفيذ أنشطتهم، مشيرا إلى أن المنطقة الصناعية الجديدة من الجيل الجديد لمجموعة "رونو" تعد تجليا واضحا على ذلك.
وأضاف العلمي أن هذا المشروع الجديد، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 10 ملايير درهم، يهم تطوير أرضية عالمية للتموين، مسجلا أن "هذا المشروع سيحدث رقم معاملات إضافي قيمته 20 مليار درهم في السنة، بما يضاعف ثلاث مرات مبلغ مقتنيات مصنع رونو من القطع المصنعة على التراب المغربي.
وأكد الوزير أن هذه المنصة الصناعية ستمكن من مضاعفة مناصب الشغل المحدثة من طرف رونو بثلاث مرات، وذلك من خلال إحداث 50 ألف منصب جديد دائم، مشيرا إلى أن تكوين الأطر الجديدة سيتم بمقتضى التدابير المتخذة سلفا ، والتي يتوفر عليها قطاع السيارات.
وأشار العلمي الذي سلط الضوء على الوقع الإيجابي لمخطط التسريع الصناعي وإعادة هيكلة القطاع الصناعي في شكل منظومات، إلى أن المملكة تمكنت، بفضل هذه الاستراتيجية الصناعية، من ولوج ، وفي ظرف قياسي، الدائرة المغلقة ل31 بلدا منتجا ومصدرا للمحركات.
من جهته أكد رئيس مجلس جهة الدار البيضاء- سطات أن المغرب، تحت إشراف الملك محمد السادس، جعل من هذا القطاع الواعد أولوية صناعية، انطلاقا من كون المملكة تعد بلدا للكفاءات والفرص الاستثمارية ذات المستوى العالمي، وبالتالي بوسعه ولوج نادي مصنعي السيارات.
وفي هذا اليوم المشهود يضيف الباكوري تأكد أن توجه المغرب كان صائبا على جميع المستويات، بحيث أنه وفي مدة قياسية تم بلوغ نتائج ملموسة حفزت المغرب للتطلع إلى آفاق مستقبلية أكثر إشراقا.
رئيس مجلس الجهة إلى أن هذا المشروع الذي سيمكن من إحداث مناصب شغل إضافية، سيشكل لا محالة نموذجا ناجحا بوسعه حث مستثمرين آخرين في قطاعات أخرى على السير وفق نفس المنهجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق