google.com, pub-2054062284694458, DIRECT, f08c47fec0942fa0

الخميس، 26 مايو 2016

الدار البيضاء شرعت بأولى الخطوات للتحول إلى مدينة ذكية


سفير: الدار البيضاء شرعت بأولى الخطوات للتحول إلى مدينة ذكية
أكد خالد سفير، والي جهة الدار البيضاء- سطات، في تصريح لهسبريس، أن العاصمة الاقتصادية بدأت أولى خطوات للتحول إلى مدينة ذكية حقيقية.
وقال سفير (الصورة) إن العمل سينصب على تجهيز مدينة الدار البيضاء بشبكة من الألياف البصرية ورفع مستوى صبيب الإنترنيت، وهما العاملان اللذان يشكلان أساسا لتطوير تصور المدينة الذكية والحلول المصاحبة لها.
وأفاد والي الجهة، في التصريح ذاته، بأن "مفهوم المدينة الذكية يضم مجموعة من العناصر التي تشمل المواطن الذكي، من خلال ارتباطه بالإنترنيت عبر منصات ذكية في شكل تطبيقات على هاتفه الذكي، وتقوم أيضا على تفاعله مع الحلول التي سيأتي بها تصور المدينة الذكية، الذي تعمل عليه الجهات المختصة في مدينة الدار البيضاء، من ضمنها مجلس المدينة".
عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدار البيضاء، تعهد، من جهته، بجعل ملتقى المدن الذكية الإفريقية تظاهرة سنوية قارة، تشكل فرصة للوقوف على مستجدات هذا المفهوم في تسهيل حياة مواطني الحواضر المغربية والإفريقية.
وقال العماري، في لقاء صحافي خصص لعرض نتائج هذا الملتقى الذي شهد مشاركة خبراء ومسؤولين من إفريقيا وأوربا، إن هذه التظاهرة "كانت ناجحة بمشاركة 5000 شخص و30 عارضا، من بينهم شباب عرضوا تطبيقات وحلول في مجال تسهيل حياة البيضاويين".
وأشار عمدة الدار البيضاء إلى أن "منظمي الملتقى حرصوا على الانفتاح على المواطن البيضاوي، من خلال التوجه إلى العموم، وبالتالي المجتمع المدني".
وفي معرض رده عن سؤال لهسبريس حول مشاركة كبريات المجموعات الدولية والمقاولات الذكية الناشئة في المغرب العاملة مع شركات دولية متخصصة في حلول المدينة الذكية، أجاب العماري: "سنعمل على تطوير هذه التظاهرة، التي كانت فيها جوانب جد إيجابية، وسنحرص على الرفع من مستواها في الدورة القادمة التي ستحتضنها الدار البيضاء سنة 2017".
يشار إلى أن منظمي ملتقى المدن الذكية الإفريقية سعوا إلى بسط حلول ملموسة وتمكين المدن الإفريقية من إيجاد طريقها نحو التنمية، عبر توفير مناخ ملائم يسمح بتحويل دينامية عمل المدن الإفريقية من عالمها الافتراضي إلى حقيقة متطورة.
واعتبروا أن مفهوم المدينة الذكية للمدينة يقدم نموذجا جديدا للتسيير الحضري قليل التكلفة، ويقترح تنمية اجتماعية مستديمة تطمح إلى الاستجابة إلى حاجيات المواطنين المتمثلة في التنقل، والتنمية الحضرية، والحكامة، والاقتصاد الأخضر، والطاقة، والبيئة، والأمن، والتعليم، والصحة.

الأربعاء، 25 مايو 2016

مهينو القطاع الرقمي يطالبون بإعفاء ضريبي لمعاملات مالية إلكترونيّة


مهينو القطاع الرقمي يطالبون بإعفاء ضريبي لمعاملات مالية إلكترونيّة
أكد مهنيون وخبراء في مجال الأداء الإلكتروني أن المغرب يتجه نحو تعزيز مكانة التجارة الرقمية والأداء الإلكتروني في المشهد الاقتصادي بشكل بارز.
وأشار المشاركون في اللقاء الثالث للتجارة الرقمية والأداء الإلكتروني، بالدار البيضاء، إلى أن الأداء الإلكتروني عبر المنصات الرقمية سجل نموا متواصلا طوال السنوات الأربع الأخيرة، تجاوزت نسبته 20 في المائة.
وقالت سلوى قرقري، رئيسة فيدرالية التكنولوجيات والاتصال والأوفشورينغ بالمغرب، إن المغاربة أنفقوا ما يزيد عن 25 مليار درهم على معاملاتهم المالية عبر الإنترنيت.
وأوردت رئيسة فيدرالية التكنولوجيات والاتصال والأوفشورينغ بالمغرب أن مهنيي القطاع الرقمي بالمغرب سيتقدمون بمقترح في مشروع قانون المالية لسنة 2017 من أجل إعفاء هذه المعاملات المالية الإلكترونية من الضريبة على القيمة المضافة.
وذكر إسماعيل بلعالي، المدير العام بالنيابة للمركز المغربي للنقديات، أن عدد عمليات الأداء الإلكتروني بلغ ستة ملايين معاملة في الشهور الأربعة الأولى من سنة 2013، مقابل 10.34 ملايين معاملة في الفترة نفسها من سنة 2016، مسجلا نموا سنويا بنسبة 20.3 في المائة.
وعزا المسؤول بمركز النقديات هذا الارتفاع إلى تزايد نشاط الأداء الإلكتروني بواسطة البطائق المصرفية الذي تقوده المقاولات الناشئة، والمعاملات التجارية على المنصات الرقمية، وحجز تذاكر الرحلات الجوية على المواقع المتخصصة في النقل الجوي.
على مستوى قيمة المعاملات المالية الإلكترونية بواسطة البطائق، قال إسماعيل بلعالي، المدير العام بالنيابة للمركز المغربي للنقديات، إنه بلغ 3.4 مليارات درهم في الثلث الأول من سنة 2013، وانتقل إلى 5.25 مليارات درهم في الفترة نفسها من العام الحالي؛ حيث سجل زيادة تجاوزت 15.1 في المائة خلال الفترة الممتدة ما بين 2013 و2016.
وأشار المتحدث في هذا اللقاء، الذي شهد التوقيع على اتفاقية تعاون بين الفيدرالية والجمعية للعمل معا من أجل تطوير مهن الاقتصاد الرقمي وترسيخ الثقافة الرقمية والتشجيع على استخدام التقنيات الرقمية على نطاق واسع، إلى أنه في ما يخص الأداء الإلكتروني عبر المنصات الإلكترونية، فقد بلغ في الثلث الأول من السنة الجارية ما يزيد عن 1.05 مليون عملية، مقابل 501 ألف عملية في نفس الفترة من سنة 2013.
وسجلت قيمة المعاملات الإلكترونية عبر المنصات الرقمية، وفق بلعالي، زيادة سنوية بنسبة 22.2 في المائة؛ حيث انتقلت من 276 مليون درهم في الثلث الأول من سنة 2013، إلى 503 ملايين درهم في الفترة نفسها من سنة 2016.
وأشار إلى أن الاستثمار في منصات الأداء الإلكتروني سيتواصل من خلال تخصيص مبلغ ثمانية ملايين درهم من أجل اعتماد منصات أداء جديدة، من ضمنها "باي بال"، ومنصات صينية ستمكن من ضمان معاملات مالية إلكترونية مع منصات هذا البلد الأسيوي.

الثلاثاء، 24 مايو 2016

غابة الرميلات بطنجة .. ثروةٌ بيئية وقبلةٌ للترويح عن النفس


غابة الرميلات بطنجة .. ثروةٌ بيئية وقبلةٌ للترويح عن النفس
تعدّ غابة الرميلات واحدة من الوجهات المفضلة لساكنة طنجة للتريّض والترويح عن النفس واستنشاق هواء نقي، يزيدُ من جاذبيتها قربُها من المدار الحضري وإطلالتها على البحر.
يزدحم منتزه الغابة "برديكاريس" أيام العطل ونهاية الأسبوع؛ حيث تحلّ العائلات الطنجاوية بالمكان لقضاء يوم كامل، في الغالب يبدأ بالإفطار الجاهز، ثمّ بإعداد الغذاء، الطاجين خصوصا، على النار الموقَدة بأغصان الأشجار وورقها الجافّ، قبل أن يتحوّل معظمهم إلى المقاهي المحاذية للغابة لإنهاء اليوم بكوب شايٍ ترافقه أجبان ومُحَلّيات في وجبة تعرف لدى أهل طنجة بــ"الميريندا".
بيئيّا، تُعرف الغابة بتنوعها البيولوجي المتفرّد لما تزخر به من نباتات وحيوانات، وهي واحدة من أهمّ "بالوعات الكربون Carbon Sinks" بالمدينة، لا يعكّر صفوَ أهميتها سوى ما يتهددها من عواملَ أغلبها للبشر يدٌ فيها، للأسف.
ترويحٌ عن النفس وتلوّثٌ سمعي
يقول لنا "عبد السلام.ف" (43 سنة): "آتي إلى هنا أنا وأسرتي كما ترى لنقضي يوم السبت كاملا، ونأخذ لنا مكانا فوق هذه الكراسي الجاهزة حيث نكون قد حملنا معنا فطورنا جاهزا، بينما لا يحلو الغذاء إلا بتجهيزه على النّار التي نتعاون معا لإيقادها".
وعن سبب تفضيله للمنتزه، يوضح عبد السلام: "هنا كل ما نحتاجه بعد أسبوع شاق، فالمناظر خلاّبة، والهواء نقيّ جدا، وأمام الأطفال مساحات كافية للّعب".

سألنا عبد السلام عن هذا الضجيج الذي تحدثه مجموعة مراهقين، والذي جعلنا بالكاد نستطيع سماعه، فأجاب: "أعترف لكم أنه مزعج جدا، فكما ترى هم يحملون معهم طبولا وكل ما يلزم لإحداث أكبر ضجيج ممكن دون أي نسق، فالمهم بالنسبة لهم هو إثارة ولفت الانتباه، وهذا قد يكون أمرا عاديا في المراهقين عموما، لكن لا ينبغي أن يسمح لهم بهذا في محميةٍ طبيعية تحضرها أسرٌ.. هذا نوع من التلوث السمعي الذي نهرب منه فنجده أمامنا للأسف".
ورغم أن مدخل المنتزه يعرف وجود لافتة كبيرة تحمل ستة محاذير لا ينبغي على زائر المنتزه أن يقوم بها، على رأسها جملة "لا أحدث الضجيج"، إلا أن هذا لا يبدو مؤثرا على بعض الزوّار والمرتادين ولا حتى حرّاس الغابة الذين يفترض فيهم الحرص على تطبيق تلك النصائح من طرف الزوار.
يضمّ مدخل المنتزه مكانا مجهزا بشكل جيد لممارسة أنواع مختلفة من الرياضات وكذا ألعاب الأطفال، بينما تتواجد عدد من المقاعد والموائد المصنوعة من الخشب، أو من جذوع الأشجار، والتي تتحلّق الأسر حولها دون حاجة للجلوس أرضا أو إحضار لوازم معهم من البيت.
ثروة بيئية وأخطارٌ مُحدِقة
تمتد غابة الرميلات على مساحة 67 هكتارا، وتتميز بتنوع بيولوجي؛ هامّ بحيث تضم أشجار البلوط الفليني وأشجارا تمّ استيرادها وزرعها في بدايات القرن العشرين، كالأكلبتوس والصنوبر المثمر.
يقول عبد الرؤوف بريطل، مهندس بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بطنجة: "أهمّ ما يميز غابة الرميلات وجود أشجار (تاشت Chêne zéen)، وهو نوع من أشجار البلوط لا ينمو إلا على ارتفاعات كبيرة تتجاوز 700 متر، لكنه في غابة الرميلات ينمو على ارتفاع منخفض جدا وقريب من سطح البحر، والغريب أن هذا حدث بشكل طبيعي، ولعلها واحدة من الحالات النادرة في العالم فعلا".

تضمّ الغابة أيضا أصنافا حيوانية متنوّعة؛ حيث يعيش بالمنتزه، بحسب تقريرٍ للمندوبية، 16 نوعا من اللبونات، و28 نوعا من الزواحف، إضافة إلى 55 نوعا من الطيور.
يوضّح عبد الرؤوف بريطل قائلا: "تكمن أهمية الغابة في كونها أول فضاء طبيعي أخضر تستريح به الطيور المهاجرة العابرة من أوروبا نحو الجنوب، قبل أن تنتقل نحو محمية تهدارت".
ولعلّ الطريف في الأنواع الحيوانية الموجودة بغابة الرميلات أن الخنزير البرّي غير المروّض أصبح أليفا ولا يشكل على الزوار أية خطورة، بل إن عملية إطعام صغار الخنازير أصبحت واحدةً من الأنشطة الممتعة لكثير من روّاد الغابة!
ككلّ مجالٍ غابوي، فإن الحرائق تتهدّد غابة الرميلات بشدة، خصوصا في فصل الصيف حيث يكثر الإقبال، وتساعد الحرارة المفرطة على اشتعالها وانتقالها، أما آخر حريق ضخم شهدته الغابة فكان في شهر يوليوز من سنة 2013 وأتى على خمسة هكتارات كاملة.
عن الاحتياطات المتخذة بهذا الخصوص، يقول رشيد الشبيهي، المدير الإقليمي للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بطنجة: "أغلب الحرائق التي تشبّ بالغابة يكون سببها العنصر البشري، خصوصا إيقاد النيران بالمنتزه من أجل الطبخ، وهي المسألة التي نستعدّ لوضع حدّ لها من خلال إعداد مكان خاصّ بالطبخ والشواء (باربيكيو)، يمكن للمرتادين أن يطبخوا فيه دون حاجة للتعامل مع الأمر بشكل فردي ومتهور يشكل خطورة على الغابة".
"إضافة إلى هذه العملية"، يضيف الشبيهي، "نقوم حاليا بتنقية الأشجار الميتة والنباتات التي لها قابلية سريعة للاشتعال وتشذيب الأخرى".

وبالنسبة لمسألة النظافة، فقد تمّ عموما القضاء على النقاط السوداء بالغابة، بعد أن تم الاتفاق مع الشركة المفوّض لها تدبير النفايات بالمدينة بالتكفل بعملية تنظيف المنتزه من الداخل، كما سيتم بناء مراحيض عمومية داخل المنتزه، بحسب الشبيهي دائما.
برديكاريس.. حكايةُ قصر
من النادر أن تجتمع ثروة بيئية وأخرى أثرية في المكان نفسه، لكن هذا حدث في منتزه برديكاريس؛ حيث يتواجد القصر المهيب الذي بناه الدبلوماسي الثري اليوناني الأصل الأمريكي الجنسية إيون برديكاريس (1840-1925).
وفي هذا القصر وحوله دارت حكاياتٌ لا تكاد تحدث إلا في الأساطير، فقصة بنائه نفسها مثيرة للاهتمام؛ حيث كان برديكاريس قد وعد زوجته التي كان يعشقها بأن يبني لها قصرا "في أجمل مكان في العالم"، قبل أن يستقر رأيه على غابة الرميلات ويبدأ بناء القصر بموادّ أغلبها استورده من أماكن مختلفة حول العالم.
لا يقف الأمر عند هذا الحدّ لأن تميز الثروة البيئية التي تزخر بها المنطقة حاليا يعود الكثير من الفضل فيه لبرديكاريس الذي أحضر عددا من النباتات والأزهار النادرة وقام بزرعها هناك.
وفي تاريخ السياسة، نجد أن عملية خطف برديكاريس (أو زوجته وابنه) من طرف "ثعلب جبالة" مولاي أحمد الريسوني، تعرف باسم "عملية برديكاريس" أو Perdicaris Affair، والتي خلفت أيضا قولة شهيرة للرئيس الأمريكي آنذاك ثيودور روزفلت وهي "برديكاريس حيّا أو الريسوني ميّتا".

وفي السينما، سنة 1975، تم إنتاج فيلم خاص بهذا الحدث حمل عنوان "الأسد والريح"، أدى فيه دور البطولة الممثل "شين كونري" المعروف بأدائه لأدوار جيمس بوند.
حاليا، يتم ترميم قصر برديكاريس في إطار مشاريع طنجة الكبرى الثقافية، وهي العملية التي ينتظر الكثير من المهتمّين والجمعويين انتهاءها ليروا ما ستسفر عنه، آملين أن يكون الترميم في مستوى قصرٍ باذخٍ عُمرانيا وتاريخيا.. وسينمائيا أيضا.

الاثنين، 23 مايو 2016

تأسيس شركة وطنية تنشط في مجال الملاحة البحرية

نجح وزيرالنقل والجهيز واللوجستيك، عزيز رباح، في اقناع الملياردير المغربي، رئيس البنك المغربي للتجارة الخارجية، عثمان بنجلون، بتأسيس شركة وطنية تنشط في مجال الملاحة البحرية، تنافس الشركات الأجنبية، وذلك عقب مسلسل مفاوضات انطقلت منذ أربع سنوات مع شركات مغربية لمنحها رخص خطوط في النقل الملاحي.
ويأتي تأسيس الشركة المغربية، في سياق “هيمنة تاريخية”، للشركات الأجنبية، خصوصا الإسبانية والإيطالية، على سوق الملاحة المغربية.
وكشف مصدر مسؤول لموقع “اليوم 24″ عن خلق الشركة، لميزانية ضخمة، ستشتغل على سبعة خطوط في اتجاه أوربا أهمها خطي طنجة الخوزيرات، والناظور ألمانيا.
وأوضحت مصادر “اليوم24″، أن الشركة ستنطلق في استغلال أول خط لها هذا الموسم، عبر استغلال باخرتين تم كراؤهما، في أفق شراء ثلاث باخرات السنة المقبلة.
ومن المقرر أن تشرع الشركة هذا العام، في العمل بالخط البحري، الذي يربط طنجة ميد والخزيرات، وخط الناظور ألميريا، بينما يرتقب أن تبدأ السنة المقبلة في الاشتغال بخط طنجة_سيت، ليمتد برنامجها في السنوات المقبلة، لاستغلال سبع خطوط بحرية.
وتلتزم الشركة المملوكة، إلى رجل الاعمال المغربي، عثمان بنجلون، بتشغيل اليد العاملة المغربية، خصوصا ضحايا “كوماناف”، مشيرا إلى أن التوقيع على البروتوكول سيكون خلال الأسبوع الجاري.
وأشار المصدر المسؤول، إلى رهان الحكومة، على تواجد شركات مغربية وطنية، تشتغل هي الأخرى، في سوق الملاحة المغربية، موضحا، ان الأمر “إسترايتيجي” للبلاد.

الجمعة، 20 مايو 2016

جاذبية المغرب تغري مستثمرين كبارا من أمريكا وبريطانيا


جاذبية المغرب تغري مستثمرين كبارا من أمريكا وبريطانيا
أكد مسؤولو الصندوق الاستثماري البريطاني "أكتيس" أنهم يبحثون المساهمة في استثمارات كبرى في مجالات إنتاج الطاقات النظيفة والتعليم العالي والصحة في المغرب.
وأورد هشام أوميزين، مدير الصندوق الاستثماري "أكتيس"، الذي يضم مستثمرين كبارا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، أن المؤسسة الاستثمارية أطلقت أولى استثماراتها في قطاع التعليم العالي بالمغرب، وهي تعتزم تحويل المملكة إلى منصة لإدارة مشاريعها الاستثمارية بالقارة السمراء.
واعتبر المتحدث ذاته أن المغرب يتوفر على كافة المقومات القادرة على جذب استثمارات أجنبية مهمة، خاصة في قطاعات الخدمات المالية والتعليم ومجالات أخرى.
وقال أوميزين، في تصريح لهسبريس: "من خلال هذه الرؤية قمنا اليوم بإعلان الحصول على حصة الأغلبية في مجموعة مونديابوليس للتعليم العالي بالدار البيضاء، وهذا أول استثمار في المغرب.. ونحن مهتمين بتحويل المغرب إلى منصة حقيقية في مجال التعليم، إلى جانب قطاعات أخرى".
وأوضح مدير الصندوق الاستثماري "أكتيس"، في التصريح ذاته، الذي أدلى به على هامش لقاء نظم مساء الخميس بالدار البيضاء: "نحن نبحث عن فرص استثمارية تتماشى مع توجهاتنا، خاصة في قطاعات التربية بطبيعة الحال، والمنتجات والخدمات الاستهلاكية، والصحة والطاقة".
وأضاف مدير صندوق "أكتيس"، الذي يوجد مقره بالعاصمة البريطانية لندن: "اختارنا الاستثمار في قطاع التعليم بالمغرب بهدف تحويل المجموعة التي استثمرنا فيها (مونديابوليس) إلى فاعل قاري في مجال تخصصها.. ونحن نخطط لتوسيع هذه المجموعة وتخصصاتها في المغرب وفي إفريقيا".
وأكد المتحدث ذاته أن قيمة الاستثمار في قطاع التعليم في إفريقيا، التي قرر "أكتيس" تخصيصها في هذا المجال، تبلغ 100 مليون دولار، وهو ما يشكل الغلاف الاستثماري الذي سيمكن الصندوق من خلق منصة قارية في هذا المجال.
ويعتبر "أكتيس" من الصناديق الرائدة في الأسواق سريعة النمو، مع محفظة للاستثمارات متنامية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وتدير "أكتيس" حاليا 6.6 مليارات دولار أمريكي في قطاعات مختلفة من الدول المتقدمة إلى الأسواق الناشئة، من خلال 100 مهني في مجال الاستثمار بـ12 دولة، والذين يحددون فرص الاستثمار الخاص في قطاعات الطاقة والعقارات.

علاقات المغرب وأمريكا .. سوء فهم أم سحابة صيف عابرة


علاقات المغرب وأمريكا .. سوء فهم أم سحابة صيف عابرة
بخطاب شديد اللهجة، ارتأت الحكومة المغربية توجيه انتقاد لاذع وصريح لخارجية أقوى دولة في العالم، مطالبة إياها بالكف عن "الكذب الموصوف والافتراء"؛ كما شدد الموقف الرسمي المغربي على أن "المغرب لا يمكن أن يقبل باختلاق وقائع، وفبركة حالات بالكامل، وإثارة مزاعم مغلوطة تحركها دوافع سياسية غامضة".
زيارة الملك محمد السادس الأخيرة، التي قادته إلى كل من روسيا الاتحادية التي تعيش على وقع "حرب باردة" مع الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل اختلاف كبير لوجهات النظر بخصوص طريقة تدبير أزمات الشرق الأوسط وملف الانفصال بأوكرانيا، وجمهورية الصين الشعبية التي تعد حليفة أساسية ومهمة للدب الروسي، قد تدفع إلى التساؤل عن رغبة المغرب في استبدال حلفائه القدامى بآخرين جدد.
محمد زين الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني المحمدية، يرى أن ما يحصل حاليا بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية لا يعدو أن يكون سحابة صيف، على اعتبار أن ما يجمع البلدين علاقة إستراتيجية وتاريخية قوية جدا، مستطردا بالقول إن 3 أمور تسبب سوء الفهم بين البلدين.
وأبرز زين الدين، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الخارجية الأمريكية لا ترتكز على المباشر في صياغة مواقفها وتقاريرها، بل تستند في معطياتها على مراجع وأشخاص يقدمون معطيات مغلوطة، وتحضر ذاتيتهم بشكل كبير، أو أن تكون الآراء المعتمد عليها يعتريها تحامل إيديولوجي وسياسي، أو أن تعتمد على بيانات مراكز بحثية أو فكرية مدفوعة ومناوئة للمغرب.
واعتبر الأستاذ الجامعي أن المسؤولين المغاربة وكافة المجتمع مطالب حاليا بتقديم النموذج الحقيقي بشكل صحيح، وألا يقف المغاربة مكتوفي الأيدي أمام هذه الصورة المغلوطة المقدمة، معتبرا أن المغرب نموذج تقدمي ديمقراطي يحتذى به في المنطقة.
ادريس لكريني، مدير مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات، خلُص إلى أن السياسة الخارجية للدول لا تبنى على ردود الفعل، بل تستحضر المصلحة في منظورها المستدام، وليس في منظورها الآني، لافتا إلى أن للعلاقات بين الدولتين امتدادات تاريخية ومتينة تعود إلى عقود، وتسير في منحى متميز، وبدأت تتوطد أكثر فأكثر خلال عهد الملك محمد السادس الذي أعطاها عمقا أكبر.
وأشار أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش إلى أن المغرب يعطي إشارات قوية لتمتين العلاقات على المستوى الاقتصادي والتجاري مع الولايات المتحدة، موضحا أن توجه المملكة إلى تنويع شركائها هو قرار سيادي يعكس استقلالية قرارها الخارجي؛ ما عبر عنه الملك في القمة المغربية الخليجية الأخير، مبرزا أن التوجه نحو الصين وروسيا له ما يبرره بمنطق المصلحة، على اعتبار أنهما تحظيان بمكانة وازنة اقتصاديا، وبسبب عضويتهما الدائمة بمجلس الأمن وامتلاكهما حق الفيتو.

الأربعاء، 18 مايو 2016

بعد إسقاط "فيزَا الصينيّين" .. كيف يُغري المغرب "ملوك التسوّق"؟


بعد إسقاط "فيزَا الصينيّين" .. كيف يُغري المغرب "ملوك التسوّق"؟
تفاجأ الكثير من المتتبعين لزيارة الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية بقرار إلغاء التأشيرة على المواطنين الصينيين لدخول المغرب، واعتبره مراقبون سيأتي بالنفع على البلاد خصوصا في الجانب السياحي، إذا ما تم تهييء الظروف الملائمة لاستقبال هذا المنتوج السياحي الجديد.
السائح الصيني، أو "ملك التَّسوق"، أصبح هدفاً رئيسياً لكل دول العالم؛ حيث تعتبر الصين من أكبر الدول المصدرة للسياحة؛ إذ يسافر نحو 117 مليون سائح صيني سنويا إلى مختلف الجهات السياحية العالمية، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد ليصل الى أكثر من 200 مليون سائح بحلول سنة 2020.
كما بلغت نفقات الصينيين في الخارج، وفق تقرير معهد السياحة الصيني التابع لمصلحة الدولة للسياحة، إلى 164.8 مليار دولار. ويرجع ترف السائح الصيني إلى ارتفاع مستويات دخل الفرد الصيني، الذي بدأت ثقافته في التغير نحو الانفتاح أكثر على الاستهلاك.
ويتراوح متوسط إنفاق السائح الصينى الواحد على التسوق فقط حوالي 10.800 دولار في كل زيارة خارج الصين، لذا نجد أن الهند، وقبلها اليابان والتايلاند وماليزيا والإمارات المتحدة، ودول أوربية عديدة، تخطب ود السائح الصينى، وتوفر له جميع السبل للسياحة والتسوق في ظروف مريحة.
وحتى يكون للمغرب نصيب مهم من هذا المارد السياحي، ويحْذو حذوَ العديد من الدول التي سبقته إلى ذلك، يرى مختصون أن جذب السياح الصينيين إلى المغرب يتطلب المزيد من الجهود، منها المطارات التي يتعين أن تكون فيها عبارات الترحيب باللغة الصينية، إلى جانب إدراجها في المواقع السياحية الرسمية.
ويذهب البعض إلى ضرورة أن يقوم المغرب على تجهيز الفنادق والبرامج السياحية بالقدر المناسب لطبائع ورغبات السائح الصيني، التي تختلف بعض الشيء عن طبيعة السائحين من مختلف دول العالم الأخرى، وأيضا إدماج الخدمات المصرفية التي تعتمد "يونيون باي" الصينية في الأبناك والمطاعم والمحلات التجارية الكبرى، وهي البديل الصيني لخدمتي "فيزا" و"ماستركارد".
أما على الجانب الصيني، فيقترح المختصون إنشاء خطوط جوية مباشرة بين الصين والمغرب، وكذا السماح للخطوط الجوية الصينية بتوفير خطوط بين الصين والمغرب، وفتح مكاتب سياحية مغربية بالصين، خاصة في المدن الكبرى كبكين وشنغهاي ومدينة غوانزو الجنوبية.
ويجب التفكير بموازاة ذلك في طرق جذب السياح، وإنعاشها من خلال العديد من الوسائل الجديدة، كالإشهار داخل مواقع التواصل الإجتماعية الصينية، وإطلاق إعلانات مبدعة لتسويق المنتوج السياحي المغربي الغني بالموروث الثقافي والمزارات السياحية الجذابة، إضافة إلى الاستقرار والأمن اللذين ينعم بهما مقارنة بدول الجوار.
ولم يعد يفصل المغرب عن سنة 2020 إلا ثلاث سنوات ونصف السنة من أجل بلوغ هدف عشرين مليون سائح، وهو التحدي الذي أكد مراقبون أنه لابد أن يكون للسائح الصيني نصيب مهم فيه، في حالة ما إذا تضافرت الجهود لإنجاحه.

الثلاثاء، 17 مايو 2016

باخرة جديدة تعزز الربط البحري بين طنجة المتوسط وإسبانيا استعدادا لعملية العبور”مرحبا 2016″


باخرة جديدة تعزز الربط البحري بين طنجة المتوسط وإسبانيا استعدادا لعملية العبور”مرحبا 2016″
أعلنت الشركة البحرية الدولية “إف إر إس ” ، عن تخصيص سفينة جديدة لنقل المسافرين ستربط بين ميناء طنجة المتوسط وميناء مورتيل الاسباني ، لتعزيز الخط البحري الرابط بين ضفتي المتوسط استعدادا لعملية العبور “مرحبا 2016 “.
واعتبرت الشركة ، في بلاغ أن توفير سفينة جديدة لنقل المسافرين تحمل إسم “أندلس إكسبريس”، ستربط بين ميناء طنجة المتوسط وميناء مورتيل الاسباني، والتي ستدخل الخدمة ابتداء من شهر يونيو القادم ، سيساهم في تعزيز هذا الخط البحري المهم ،الذي يعرف إقبالا كبيرا خلال فصل الصيف ، الذي تواكبه عملية “مرحبا”، وكذا التجاوب مع تطلعات مستعملي الخط من المسافرين وسائقي شاحنات النقل الدولي ، مع “ضمان وسائل الراحة والخدمات الموازية المتميزة “.
واشار المصدر الى ان السفينة الجديدة “تتوفر على كل الخصائص التقنية والميكانيكية لقطع المسافة الفاصلة بين ميناء طنجة المتوسط وميناء مورتيل الاسباني في ظروف مواتية وخلال المدة الزمنية المحددة ،ولضمان عمليات النقل المتتالية وفق الجدول الزمني المبرمج” .
وبخصوص اختيار تعزيز هذا الخط البحري ،أوضحت الشركة الدولية ،التي يوجد مقرها الاجتماعي بمدينة طنجة، أن ميناء موتريل يتوفر على خاصية الولوج السريع للطريق السيار وتدفق سلس لحركة السير خلال فترات الذروة ،وهي نفس خاصيات ميناء طنجة المتوسط .
وكان الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو ، كان قد أعلن أمس الثلاثاء عن وضع أسطول بحري يتكون من 24 باخرة، منها باخرة احتياطية خلال أيام الذروة، رهن إشارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك في إطار الاستعددات الجارية ل “عملية عبور 2016”.
وأضاف بيرو، في معرض جوابه على سؤال شفوي حول “الاستعدادات لعملية عبور 2016 للجالية المغربية المقيمة بالخارج”، أن استعدادات هذه السنة تركز على مواصلة تنمية البنيات التحتية وتعزيز الخدمات على مستوى الموانئ والمطارات، وتحسين الإجراءات المتخذة وتعزيزها من أجل ضمان الانسيابية في حركية العبور والسلامة والأمن، بالإضافة إلى تعزيز عملية المواكبة، وتطوير آليات الاستقبال والمساعدة، وضمان الخدمات الطبية وتحسين الخدمات الجمركية.

توفيق بوعشرين يكتب: لا توجد أرانب في قبعة الساحر


توفيق بوعشرين يكتب: لا توجد أرانب في قبعة الساحر
سافر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، إلى الصين فأحدث ضجة إعلامية كبيرة بدخوله المتأخر إلى لائحة المسؤولين المغاربة الذين وقعوا اتفاقات أمام الملك والرئيس الصيني، دون أن يكون جزءا من البرنامج الموسمي للزيارة، ثم أحدث رئيس البام بلبلة أكبر عندما أعلن أن الاتفاقية التي وقعها مع شركات صينية ستحدث 300 ألف منصب شغل، في الوقت الذي لا يمكن أن يصدق عاقل أن مشروعا، كيفما كان حجمه، يمكن أن يخلق هذا العدد الهائل من مناصب الشغل، حتى في أمريكا، حيث أقوى اقتصاد في العالم. وقبل الصين وحكاية 300 ألف منصب، اندلع بوليميك كبير حول وعود تلقاها إلياس العماري، بصفته رئيس الجهة الشمالية، من مؤسسة بيل غيتس، تقضي بمنح جهة طنجة-تطوان-الحسيمة 100 مليون دولار للنهوض بالأوضاع الاجتماعية للسكان، ثم سريعا طلع تكذيب من أمريكا ينفي فيه بيل غيتس وزوجته حكاية 100 مليون دولار، حيث لم يسبق لمؤسستهما أن منحت رقما ضخما مثل هذا لأي بلد. ثم قبل الصين وبيل غيتس، كان إلياس العماري قد وجه انتقادا مباشرا إلى الاختيارات الدبلوماسية للملك في توقيت حساس وموضوع حساس هو الصحراء، وقال إن «اقتراح الحكم الذاتي كان خطأ»، وقبل هذا قال العماري: «إن الدولة تدخلت في انتخابات نونبر 2011، وفرضت على حزب الجرار تقليص مشاركته في الاقتراع حتى تتيح لحزب العدالة والتنمية الحصول على المرتبة الأولى وتشكيل الحكومة»، ما يعني أن الانتخابات كانت مخدومة، وأن أول استحقاق بعد الدستور الجديد كان «ملعوبا فيه».
منذ جلس إلياس العماري على كرسي الأمانة العامة لحزب التراكتور وهو يثير الزوابع السياسية والإعلامية، حتى أصبح مادة يومية في ماكينة مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام… ما هو الغرض من وراء هذه الخرجات المثيرة للجدل؟ لأي أغراض يتعمد إلياس العماري أن يجلس طوال الوقت تحت أضواء الكاميرات وتركيز الصحافة واهتمام الناس؟
سائق التراكتور لا يريد أن يكون أمينا عاما عاديا لحزب سياسي عادي في حياة سياسية عادية، هو يرى أنه شخص استثنائي، في حزب استثنائي، في ظرف استثنائي، وهذه هي استراتيجيته في التواصل السياسي، وفي بيع الحزب للدولة وللناخبين. إنه حزب جاء ليحدث صدمة في الحقل الحزبي، حسب زعمه، وجاء ليحرك المياه الراكدة في بركة السياسة التقليدية للمملكة، وجاء ليتصدى للمد الإسلامي الذي عجزت الأحزاب التقليدية عن الوقوف في وجهه والحد من تمدده، ولكي يقوم بهذه المهمة الكبيرة والحساسة فهو يحتاج إلى أدوات غير تقليدية، إلى حزب محسوب على الدولة لكنه يتحرك على يسارها، وإلى زعيم يشتغل من داخل الشرعية الدستورية والقانونية لكنه ينتقدها (سبق لإلياس العماري أن قال إن الدستور نص روائي رديء).
البام ليس حزبا استثنائيا لكنه أيضا ليس حزبا طبيعيا، هو جاء لمهمة محددة، وهي تشكيل أداة حزبية للدولة العميقة التي لم تعد تستطيع أن تتدخل بأدوات إدريس البصري في تزوير الانتخابات، وفي صناعة الأحزاب، وفي رسم مجريات الحياة السياسية على قالب جاهز. هذا أولا، وثانيا، جاء الجرار ليترجم الخوف من الإسلاميين والحساسية من مرجعيتهم الإيديولوجية لدى أوساط في السلطة، ولأن الدولة تريد الحفاظ على المظاهر الديمقراطية، فإنها «خوصصت» التحكم حتى لا يحسب عليها، ولا يلطخ صورتها، وفوضت إدارة هذا التحكم إلى حزب أسسه وزير داخلية سابق، وأعطي ليساريين محبطين إيديولوجيا لكي يعيدوا إحياء طموحاتهم سياسيا بدعم من الأعيان ومن أوساط في الإدارة، ومن قرب حقيقي أو متخيل من دائرة السلطة، يرعاه نظام من الرموز المشفرة، والإخراج الإعلامي الذي يريد أن يقنع أو يوهم من يهمهم الأمر بأن الحزب يحظى برعاية الدولة، وأنه ليس كباقي الأحزاب، وأن أمينه العام «سوبرمان» قادر على ما يعجز عنه رئيس الحكومة وكل زعماء الأحزاب السياسية ورؤساء الجهات والوزراء، وأن أشياء كثيرة ستتحقق مع التراكتور إن وضع الناخبون فيه بعض ثقتهم، أو تحملوا، في الأدنى، دعمه وإسناده من قبل السلطة.
تستطيع الديمقراطية أن تقبل الشعبوية، وأن تطوعها مع الزمن، وتستطيع الديمقراطية أن تروض الأصولية، وأن تجعلها تقبل بقواعد اللعبة، وتستطيع الديمقراطية أن تقلم أظافر الراديكالية، وأن تجعلها تطبع مع الاعتدال، وأن تقترب من الوسط، لكن الديمقراطية لا تتحمل تعددية مصطنعة، وأحزابا مفبركة، وسياسيين يقتلون السياسة والحرية وروح المواطنة.
إذن، سنسمع، من هنا إلى 8 أكتوبر، ضجيجا كثيرا، وسنرى غبارا كثيفا وخلطا كبيرا للأوراق، فالمستهدف هو التجربة الديمقراطية الفتية، وإرادة الناس الحرة في أن يختاروا من يدير البلاد لخمس سنوات مقبلة… وحدهم الأطفال يصدقون أن الساحر يصنع أرانب في قبعته

الاثنين، 16 مايو 2016

كورنيش طنجة .. عبق تاريخي وبذخ سياحي وتخوف أمني


كورنيش طنجة .. عبق تاريخي وبذخ سياحي وتخوف أمني
لم تُثن الأمطار المتساقطة طيلة أسبوع تقريبا على مدينة البوغاز الشركات العاملة على تهيئة كورنيش طنجة عن مواصلة أشغالها. ورغم أن اللّيل كان قد بدأ يرخي سدُوله على المدينة، إلا أن أي أثر للتوقف عن الأشغال لم يكنْ يلوح في الأفق.

بشكل متواصل ومتسارع، تتواصل الأشغال من أجل الانتهاء من تهيئة كورنيش طنجة في الوقت المحدّد، قبل مجيء الصيف وتوافد الجالية؛ حيث يحوّلُ وجود أشغال تهيئةٍ في أي منطقة بطنجة عملية السير والجولان إلى جحيم لا يطاق.

و"الكورنيش" هو المصطلح الذي أصبح يطلق على المنطقة المجاورة لشاطئ طنجة، من الميناء إلى منطقة "مالاباطا"، وهو مصطلح لم يظهر سوى في السنوات الأخيرة؛ حيث كانت المنطقة تعرف بـ"البلايا" قبل أن تشهد طنجة أواخر التسعينيات بداية تحوّلاتٍ كبرى شملت أسماء المناطق نفسها، دون أن يعرف أحدٌ كيف ولا متى أطلق هذا الاسم، علما أن الاسم الرسمي حاليا هو "محجّ محمد السادس".
الكورنيش.. تاريخٌ مهيب
عن تاريخ الكورنيش، قال لنا المؤرخ بن عبد الصادق الريفي: "التسمية الأولى للكورنيش كانت هي Boulvard front de la mer ، وأوّل ما بُني هناك كانت دار الصناعة، والتي كانت بمثابة مخزن للذخيرة تلتها مخازن لوينيل بيتري، وفي بداية سنة 1894 تم بناء أول مولد كهربائي تابع للشركة الإسبانية طرانس أطلانتيك، ثمّ فندقيْ سيسل ونيويورك".

يحتفظُ الكورنيش لنفسه بأسرارٍ عديدة لا يعملها كثير من سكان طنجة، وعلى رأسها أنه شهد بناءَ أوّل مسرح بالمغرب كان يسمّى lucia roméa سنة 1898، والذي كان عبارة عن مسرح إسباني من الخشب.
"وبعد بعد بناء إقامة ريشهاونسن ذات الطراز الألماني، وفي سنة 1910 كانت المنطقة على موعد مع بناء أول شارع مرصوص بالحجارة؛ حيث بدأت حينها المنشآت المعمارية تظهر بكثافة، لتشهد سنة 1913 افتتاح المسرح الإنجليزي Tivoli وهو ثاني المسارح بالمغرب"، يضيف بن عبد الصادق.

ابتداءً من سنة 1916، سيبدأ الكورنيش بأخذ شكله الهندسي الحالي، بعد أن تم تدشين شركة النقل Valenciana، ثمّ بناء أوّل الفنادق (الطانخيرينا 1926 والرّيف 1928)، وأخيرا بناء محطة القطار في سنة 1930.
ويضيف محدّثنا قائلا: "الكورنيش القديم كان يمتد فقط إلى غاية فندق الطانخيرينا، وأقصى نقطة له كانت هي منطقة مانيبوليو، بينما امتداده الحالي كان مقطوعا وقتها بالسكة الحديدية قبل أن يتمّ فتحها في الثمانينيات باستعمال حاجز حديدي يُفتح ويغلق تبعا لمرور القطار من عدمه".
ويذكُر المؤرخ الطنجاوي أن كورنيش طنجة كانت تقام به احتفالات هدية بوعراقية استعدادا لمرور الموكب، كما كان يشهد تنظيم ما يعرف بـ"الفيريا"، أو مدينة الملاهي، في فترات الصيف خصوصا.

يُذكر أن شاطئ البحر في بدايات القرن العشرين، كان يمتدّ إلى غاية فندق سيسل تقريبا قبل أن يتراجع تدريجيا بحكم العوامل الجغرافية وتزايد العمران في منطقة الكورنيش.
لم يكن ينقص كورنيش طنجة في زمن "طنجة الدولية" لا النظافة ولا الأناقة؛ حيث كانت الأسر تقصده للتنزه صباحا ومساءً، ولم يكن يعرف أي حوادث أمنية رغم قلّة الإنارة وضعفها آنذاك، ومازالت مجموعة من الصور القديمة تظهر الشكل الأنيق والطابع الهادئ للمكان.
تنزّهٌ ومخاوف.. وجالية
في الأيام القليلة الماضية، بدأ الشكل الهندسي الجديد للكورنيش يظهر تدريجيا، ومن الواضح أنّ الفخامة لن تنقصه، وأن هناك الكثير من المساحات الشاسعة التي ستسمح لساكنة المدينة وزوّارها بقضاء ليالي الصيف بالتجوّل والتّنزه فيه.
الكثير من الأضواء والأرضيات ذات الأشكال الهندسية المختلفة تملأ أرضية الكورنيش، وتجعله "مَحجّا" حقيقيا ومكانا للترفيه وقضاء الوقت، وهو الأمر الذي يبحث عنه الجميع في ليالي طنجة الدافئة صيفاً، خصوصا مع زيادة امتداده بشكل يجعل عملية المشي والتنزه به تبدأ من الميناء الترفيهي الجديد (المارينا)، إلى غاية منطقة مالاباطا.

يُضاف إلى هذا المساحات والملاعب الرياضية الموجودة أصلا والمتنوعة بين كرة القدم وكرة السلة، ومناطق التزحلق على ألواح العجلات، وغيرها.
وإن كان هذا هو عِزُّ الطلب، ومن أجله تمّت تهيئة الكورنيش بشكله الجديد، إلا أنّ عددا من ساكنة المدينة لا يُخفون تخوفهم من استمرار العشوائية التي كان عليها الوضع في السابق، إضافة إلى الجانب الأمني.

يقول "يوسف.هـ"، 39 سنة، "يروقني جدا أن أحضر هنا أنا وأسرتي لنروح عن أنفسنا قليلا، لكن المرء يشعر أحيانا بأنه في سوق شعبي بإحدى البوادي وليس في ثاني قطب اقتصادي بالمغرب، فالكورنيش يمتلأ بعدد من المظاهر السلبية الغريبة جدا، كبعض الباعة المتجولين المزعجين، ووجود أشخاص غرباء همهم جمع المال بأي طريقة ولو كان ذلك من خلال وضع كرة في وسط الشارع وتخصيص (جائزة) لمن يسقط بها قنينة مائية! نرجو أن يكون الكورنيش بشكله الجديد خالٍ من هذه الظواهر السلبية".

الشابة "نادية.أ" لا تخفي تخوّفها من الوضع الأمني خصوصا، معبّرة عن ذلك بقولها: "كما تعلم، الآلاف من المرتادين يقصدون هذا المكان، إلى درجة أن الحابل يختلط بالنابل. نحن الإناث نعاني بشدة من المضايقات والتحرش، ناهيك عن سرقات الهواتف والحقائب، وهو الأمر الذي يحدث بشكل شبه يومي في فصل الصيف، مع قلّة العناصر الأمنية بالمكان وكثرة السهرات والحفلات العمومية، لهذا نرجو أن تواكب هذه التهيئة العمرانية تهيئة أخرى أمنية وبشرية لكي يكون هناك توازن".

وللجالية المغربية المقيمة بالخارج رأيٌ أيضا، خصوصا أن أفرادها يقصدون، بشكل ملحوظ، منطقة الكورنيش كمتنفّس ليليٍّ رئيس بالنسبة لهم.
عبد "الحفيظ.س"، 31 سنة، القادم من بروكسيل، يكشف انتظاراته لنا قائلا: "أهمّ المشاكل في نظري هو مسألة ركن السيارات؛ حيث بالكاد كنا نجدُ مكانا لذلك، نرجو أن يكون الشكل الجديد مُراعيا لهذه المسألة".

"ليلى"، مرافقة عبد الحفيظ، تؤكد قوله وتضيف: "نريد أن يمتلأ هذا المكان برجال الأمن كما يمتلأ بالزوار، المضايقات تخنقنا بشكل كبير، بل وتجعلنا نصرف النظر عن زيارة المكان، ولا أخفي سرّا لو قلت إنها تجعلنا أحيانا نقرّر البقاء حيث نحن بدل زيارة الوطن، لأنها- أي المضايقات- تبلغ أحيانا حدّا لا يطاق، وينتج عنها شجار ومشاحنات مع أسرنا تؤدي فعلا إلى عواقب وخيمة جدّا على الجميع".
تفاؤلٌ بعدَ تضرّر
بعد نقل العديد من الأنشطة من ميناء طنجة- المدينة نحو ميناء طنجة- المتوسطي، أصبحت منطقة "البلايا" كصحراءٍ مُقفرة، خصوصا بالنسبة للمحلات التجارية، البازارات، المقاهي والفنادق الصغيرة (البنسيونات).
وإن كان فصل الصيف يخلق نوعا من الرّواج لدى هؤلاء، فإن الكساد كان يطبع باقي الفصول، خصوصا أنّ ارتياد الكورنيش مرتبط بشكل كبير بارتفاع درجات الحرارة.

لكن، ومع المارينا الجديدة، والشكل الجديد للكورنيش، يتوقع أن تزدهر الحركة التجارية بالمنطقة أكثر وأكثر؛ إذ يقول لنا "محمد.ر"، صاحبُ بازار، "لقد قضيت هنا جل سنوات عمري، ورأيت كيف تراجع كل شيء بعد أن تم نقل محطة القطار، ثم الميناء، ليصبح المكان مرادفا للكساد، لكن الآن وأمام ما نراه، وخصوصا الميناء الجديد، نتوقع أن يعود الرواج من جديد، أو على الأقل هذا ما نأمله".

"أحمد.ج"، نادل بمقهى، صرّح لنا بأن المارينا خصوصا ستجعل من المنطقة القريبة للميناء نقطة رواج أيضا بعد أن كانت وجهة المرتادين هي جهة مالاباطا، فـ"كما تعرفون، كان الزوار ينفرون من هذه المنطقة بعد أن قلّت بها الحركة التجارية، وأصبح التوجه كله نحو الكورنيش بشكله الجديد، لكن يبدو، لحسن حظنا، أن المارينا ستعيد لنا بعض الرواج، ليتوزع الزبائن بذلك بين منطقة مالاباطا ومنطقة الميناء".

رداءة مرافق شقق "مجموعَة الضحى" تثير غضب سكانها بطنجة


رداءة مرافق شقق "مجموعَة الضحى" تثير غضب سكانها بطنجة
اشتكى عدد من سكان تجزئة البركة 2، التابعة لشركة "الضحى" بمنطقة العوامة بطنجة، من الحالة المزرية التي أصبحت عليها العديد من الشقق والعمارات داخل التجزئة السكنية.
وعبّر السكان عن تذمرهم من الحالة التي تتواجد عليها سلالم الإغاثة المليئة بأكياس الإسمنت والردم، بحيث يستحيل استعمالها فعليّا في حالة حدوث طارئ، كما اشتكوْا من تراكم الأزبال ومياه الصرف الصحي في الطابق التحت-أرضي؛ ممّا أدى إلى انبعاث رائحة كريهة من المكان، إضافة إلى تكاثر الحشرات بمختلف أنواعها.

وقال عزيز.ي، البالغ 26 سنة، وهو متزوّج وأحد قاطني العمارة "GH42"، المتواجدة بالتجزئة نفسها: "وجّهنا أكثر من شكاية إلى مقرّ الشركة بالمدينة، فطلبوا منا الاتصال بالشخص المسؤول عن الإصلاحات، والذي حضر دون أن يقدّم أي شيء، إذ بقي الوضع على ما هو عليه، بدعوى أن "الخدّاما ما مساليينش"".
وأضاف المشتكي في تصريحه لهسبريس: "أعاني من تسرّب المياه من الطابق الذي يعْلو شقتي، لأن العمّال تركوا الأنابيب دون استعمال اللِّصاق الخاص الذي يحمي من التسرّب؛ إضافة إلى أن هناك إسمنتا عالقا داخل مجموعة من الأنابيب، مما يؤدي إلى اختناقها وتسرّب مياه الصّرف بين الطوابق، بما يسببه ذلك من إزعاج وروائح لا تطاق".

وحسب عزيز، فإن بعض السكان الميسورين استطاعوا أن يتغلبوا على هذه المشاكل من خلال إمكانياتهم الذاتية، وقاموا بإصلاحها، مع ما يتطلبه ذلك من إصلاح الشقق المجاورة أيضا. "أيّ إصلاح للجدران أو ما شابه يؤدي بالضرورة إلى مسٍّ بتلك الشقق، لكونها متقاربة، والجدران ليست سميكة، في حين تتواصل معاناة السكان الذين لا يجدون الإمكانيات للقيام بتلك الإصلاحات بأنفسهم"، يضيف عزيز.

وفي السياق ذاته، كان سكان تجزئة "العرفان2"، التابعة لمجموعة الجامعي، قد احتجّوا الأحد الماضي على افتقار إقاماتهم للبنية التحتية الضرورية، من خلال مسيرة جماعية، مطالبين بحل مشكل المياه التي تجمعت في الطوابق التحت- أرضية، ومشاكل أخرى تتهدّد عماراتهم، مُستنكرين صمَّ مسؤولي التجزئة والمسؤولين الجماعيين آذانَهم عن شكاواهم.

السبت، 14 مايو 2016

APM Terminals Pier 400 To Enlarge 10 STS Cranes To Accommodate Ultra-Large Container Ships


APM Terminals has signed a contract for the enlargement of 10 STS cranes, including the raising of the overall height, and extension of the crane boom,to accommodate Ultra-Large Container Ships (ULCS) of up to 20,000 TEU capacity. The contract was signed at a ceremony held at the APM Terminals Pier 400 Los Angeles facility,the world’s largest proprietary container terminal, by representatives of APM Terminals and Shanghai-based ZPMC, which has been selected to perform the crane modifications on the terminal’s existing Noell STS cranes. After the modifications designed by the original crane manufacturer, Terex-Noell, the 10 STS cranes will become the tallest in the USA.
“Following the very successful handling of the 18,000 TEU CMA CGM Benjamin Franklin at Pier 400 last December, the first call of a vessel of that size to any North American port, APM Terminals is continuing to lead the way with the infrastructure investment necessary to meet the needs of our customers, and the evolving requirements of American seaborne trade” said APM Terminals Los Angeles Managing Director Steve Trombley, who signed the contract on behalf of APM Terminals.
Another feature of the upgraded cranes will be the installation of Light Emitting Diode (LED) illumination, which will improve visibility,and accuracy of the cranes’ associated Optical Character Recognition (OCR) programs, as well as reducing energy use by 60% compared with the previous conventional lighting system.
Credits: apmterminals.com
Credits: apmterminals.com
When the Benjamin Franklin arrived at Los Angeles in the last week of December 2015,containers were stacked seven levels-high on-deck, reducing the effective vessel capacity to 15,000 TEUs during that call. While docked at APM Terminals Pier 400 between the morning of Saturday, December 26th and the evening of Tuesday, December 29th approximately 1,500 longshoremen worked 56 hours to load and unload 11,229 containers (both 20’ and 40’), while employing a record nine STS cranes on the vessel at the same time. The previous record for the largest vessel to call the terminal prior to the Benjamin Franklin was the 15,000 TEU Maersk Edmondo, arriving only four days prior. More recently,Maersk Edmondo called Pier 400 again in April, with 10,893 moves performed in six shifts,with a crane productivity of 30.3 Gross Moves Per Hour (GMPH).
The largest vessels calling US West Coast ports at present are of the 12,000 to 13,000 TEU range, on the Far East/US West Coast services. No vessels of that size call the US East or Gulf Coasts, though the widening of the Panama Canal locks, officially opening this June, will permit vessels of this size to transit the canal for the first time. In 2013 the 12,500 TEU capacity MSC Fabiola was the first of the ULCS to call the US West Coast. While no ULCS of 18,000 TEU capacity and above are in regular service to US West Coast, some carriers have expressed an interest in deploying these vessels as space demand improves.There are currently 37 ULCS of 18,000 TEU or more capacity in service in the global fleet,with another 72 vessels of between 18,000 and 21,000 TEU capacity on order.
At 484 acres, APM Terminals Pier 400, which opened in 2002, is the largest single proprietary terminal in the world. The 65-acre on-dock rail facility, including intermodal yard and storage tracks, and five miles of working track can accommodate four doublestack trains simultaneously. Throughput was 2.48 million TEUs in 2015, with the facility ranking 1st in the JOC productivity study among North American terminals at 92 MPH with a vessel alongside in 2014.

صحيفة: الملك سلمان يعتزم قضاء رمضان بطنجة


صحيفة: الملك سلمان يعتزم قضاء رمضان بطنجة
قالت صحيفة "كوريّو دبلوماتيكو" الإسبانية إن ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، يعتزم قضاء شهر رمضان بمدينة طنجة.
وأوردت الصحيفة، في خبر نشرته يوم الجمعة، أن الأشغال القائمة على قدمِ وساق، منذ شهور، بقصر الملك سلمان بمنطقة أشقار تشير إلى الاستعداد لقدومه، مبرزة أن الإضافات والإصلاحات التي تشمل القصر تهدف إلى تجهيز الإقامة بما يتناسب والطاقم الضخم المرافق للملك سلمان المتمثل في أفراد عائلته وشخصيات مدنية وعسكرية.
وكان الملك سلمان قد قضى أسابيع طويلة بطنجة، الصيف الماضي، بعد أن قطع إجازته بفرنسا، وهو ما أثار آنذاك جدلا حول أسباب تغييرها بطنجة.

الخميس، 12 مايو 2016

"النقوب" .. قصبات تتحدّى الزمن وانتظارات تؤرق الساكنة


"النقوب" .. قصبات تتحدّى الزمن وانتظارات تؤرق الساكنة
تُوصَف بأنها بلدة الـ45 قصبة، ما إن تطأ قدماك أرضها حتى ترى القصبات متعددة الطوابق تناطح السماء وتتحدى عوادي الزمن وقسوة المناخ.. إنها بلدة النقوب، حيث "تيغرماتين" والمعمار الأمازيغي القديم يفرض هيمنته على بصرك، رغم أن الإسمنت بدأ يزحف رويدا رويدا على البناء القديم الذي يميزّ المنطقة برمتها..
قصبات (تِيغْرْمَاتينْ) شُيدت كقلاع تُعجز الأعداء أيام انعدام الأمن، ولتعدّل الطقس في عز البرد والحر لمن يعيش بداخلها، فالحيطان الطينية والأسقف الخشبية تلعب دور المكيف الطبيعي الذي يُعَدّل الأجواء، فيستمتع السكان ببرودة المكان أيام الحر، وبالدفء أثناء القر، ولهم فيها منافع كثيرة...
تحويل القصبات إلى فنادق
تبعد بلدة النقوب عن إقليم زاكورة، الذي تنتمي إليه إداريا، بـ110 كيلومترات، وعن مدينة ورزازات بـ130 كيلومترا، ويتجاوز عدد سكانها 11 ألف نسمة، تتنوع مشاكلهم وانتظاراتهم من المنتخبين ومن السلطات المحلية والإقليمية.
في الآونة الأخيرة قام مجموعة من مالكي هذه القصبات بتحويلها إلى فنادق ووحدات سياحية ودور ضيافة تجلب إليها السياح من كل بقاع العالم، وتقدم لعشاق المنتوج الواحي خدمة سياحية عنوانها الطيبوبة والطعام الصحي وحفاوة الاستقبال.

وصل عدد دور الضيافة بهذه البلدة إلى 13 وحدة، كما أنها نقطة انطلاق الرحلات الجبلية التي تستهوي العديد من السياح، خاصة نحو جبال صاغرو، ولاسيما أن طريقا جبلية مختصرة تجمع النقوب بإكنيون وبومالن دادس عبر جبال تازَازْرْت، ينتظر ساكنة عدد كبير من الدواوير أن يتم تعبيدها.
النقب أو النقوب، لا فرق، فأصل التسمية يعود إلى غار يوجد بهذه البلدة، كان مقصد التجار والمارة من الرّحل للاستراحة وملجأً للاختباء أيضا، ثم أصبح المنطقة مستقر ساكنة شيدت بها قصبات أنيقة، فوق تل مطل على أشجار النخيل التي قضى الجفاف على معظمها.
الإسمنت يلتهم القصبات
الحسين بن عامر، مسير أحد المآوي التي تستقبل السياح ببلدة النقوب، عبّر في حديثه لسهبريس عن "أن المباني الإسمنتية بدأت تجتاح النقوب، إذ يعمد الكثير من مالكي القصبات القديمة إلى هدم البناء الطيني وتعويضه بالحيطان الإسمنتية، مما يؤثر على المنظر الجميل الذي يميز النقوب، والذي بدأ يندثر شيئا فشيئا"؛ ثم أضاف: "الساكنة من حقها أن تبني بما تشاء، لكن حبّذا لو تم استعمال الطين في المظهر الخارجي كي نحافظ على هذا الموروث الذي يميز النقوب".
مسير مأوى النخيل استغرب في حديثه لجريدة "كيف لم يتم الاعتراف بقصبات النقوب كتراث إنساني وعددها 45 قصبة، مثلما تم الاعتراف بقصبة أيت بنحدو، خاصة أن قصبات النقوب لها معمارها الذي يميزها عن القصبات الأمازيغية الأخرى".


المتحدث نفسه زاد أن "هناك برنامجا مستقبليا لترميم القصبات، إذ لا يَعي السكان بعد أهمية الترميم للحفاظ على هذا الموروث، لذلك فكر مجموعة من الشباب الواعي بالمنطقة في مهرجان خاص بالقصبات، للتعريف بالنقوب وبثقافتها، وبما تزخر به من إمكانيات سياحية، كوجهة آمنة، بها الشمس والهواء النقي والطعام الصحي وحفاوة الاستقبال"؛ مضيفا: "من المنتظر أن تبدأ النسخة الأولى من المهرجان في نهاية ماي".
الصحة والعطش..
"العطش مشكل قديم، يتجدد كل صيف، خاصة في المواسم التي تقل فيها التساقطات"، يقول الشاب محمد. ق، لهسبريس، مضيفا: "لا نعاني منه حاليا، لكن شبحه يلوح في الأفق. يجب على المنتخبين أن يجدوا حلا يُجنبنا الانقطاعات التي عانينا منها وجعلتنا نخوض احتجاجات كثيرة في السنوات الماضية".
ليس العطش وحده ما يُخيف الساكنة، ويذكرها بسنوات عجاف خلت، إذ عبر شاب آخر من الذين التقتهم هسبريس بالنقوب عن أن "مشكل الصحة هو الذي يؤرق الكثيرين، ليس فقط بالنقوب، بل بزاكورة برمتها، فعدد الأطباء والأطر الطبية لا يتناسب بتاتا مع عدد السكان المتزايد كل سنة".
الشاب الذي يدرس بمراكش زاد في حديثه أن "قلة الخدمات الصحية في المستوصفات القروية هي ما يدفع الناس إلى الاعتماد على العرافات والمشعوذين الذين يعتمدون على البيض وأَلْدُونْ والحناء وغير ذلك؛ فالمواطن الذي لا يجد طبيبا في المستشفى قد يطرق أي باب طلبا للاستشفاء"، حسب تعبيره.

طبيب لـ16 ألف نسمة
حملنا بعض الأسئلة التي تؤرق الساكنة إلى جمال مزواري، رئيس جماعة النقوب، الذي أكّد بدوره أن "هناك نقصا في الموارد البشرية، إذ لا يعقل أن يُعين طبيب وحيد لجماعتين، أي بمعدل طبيب لكل 16000 نسمة"، حسب تعبيره، مضيفا: "أمام هذا الوضع عقدت لقاء مع السيد المندوب ووعدني بتعيين ممرض لتعويض ممرض متقاعد.. أما في ما يخص نقص المعدات، فإنني أتمنى أن يتدارك السيد المندوب ذلك في القريب العاجل".
وجوابا على مشكل العطش وانقطاع الماء بالنقوب، وهو مشكل قديم بالمنطقة، أجاب الرئيس الشاب: "مشكل انقطاع المياه سيتم حله.. أبشر الساكنة بقرب وضع حد للمعاناة التي يعانونها في فصل الحر، إذ تم إعلان صفقة لتجهيز البئر بالكهرباء، وتجهيز بئر أُخرى".
وزاد مزواري: "أبشّر الساكنة بأن الاختبارات التي أُجريت على البئر الأخيرة أكدت أن صبيب الماء فيها جيد، إذ يبلغ حوالي 4 إلى 6 لترات في الثانية؛ لذلك نعول عليه كثيرا لحل أزمة العطش في النقوب في السنوات الجافة..كما أخبر الساكنة بأن هناك دراسة تهم توسيع الشبكة داخل مركز النقوب، وبناء صهريج جديد بسعة 400 طن".

الأربعاء، 11 مايو 2016

Japan bets on Vietnam port business

 
An artist's rendering of the Lach Huyen port project.
Japan is providing Vietnam with new loans totaling more than 85 billion yen ($781 million) for the development of port and road infrastructure in the rapidly growing Asian nation.
The loans are for the development of a major deep-sea port at Lach Huyen to the east of Haiphong, the country’s third-largest city, and for supporting hinterland road and bridge links. The port is scheduled to be operational by May 2018, a delay of five months from the original plan.
The Japan International Cooperation Agency said it signed an agreement with the government of Vietnam last month to provide the new round of funding for the projects. JICA coordinates official development assistance for the Japanese government.
Vietnam’s northeastern coastal area, extending from Haiphong and Hạ Long City to Hanoi, is home to numerous factories and facilities backed by Japanese and international investors. The region’s seaborne trade is currently served by Hai Phong Port and Cai Lan Port.
As well as addressing increasing demand for containers in northern Vietnam, development of the new port will reinforce the international competitiveness of the entire northern region, JICA said.
“Since the international freight shipping market has seen an increasing trend towards large container vessels in recent years, developing ports that are deep enough to handle large container ships is imperative to ensure that the northern area of Vietnam functions properly as an international distribution base.”
Industry experts questioned whether there will be enough demand for a project of this scale and warned the region could be embarking on yet another white elephant mega-port project.
“The big mainline vessels won’t call. The local market is too small and the deviation from the main shipping channel to Haiphong is too far. It is 500 nautical miles, which equates an extra 29 hours of extra sailing time in and out, on top of which you have port stay time,” said Andy Lane, a partner with CTI Consultancy in Singapore.
“For intra-Asia trades, 4,500 TEUs (20-foot-equivalent units) is about as big as the ships are going to get for the foreseeable future,” Lane said.
This is the third tranche of funds for the project after 21 billion yen was provided in November 2011 and a further 38 billion yen in March 2013. The new funds will be spent on engineering works, material and equipment procurement and consulting services required for the development of the port and surrounding infrastructure.
JICA said it also provided a new loan for the Da Nang to Quang Ngai section of a major north-south expressway currently under development in the country.
The largest city in central Vietnam, Da Nang, together with the neighboring provinces of Quang Nam and Quang Ngai, make a well-developed industrial and export processing zone, and Japanese manufacturing companies are invested heavily in the area. Da Nang is a key distribution point at the east end of the East-West Economic Corridor that runs through Laos, Thailand and Myanmar.
“Successful completion of this project will provide a major expressway for international distribution to connect Vietnam with the north, south, east and west of the Mekong region,” JICA said.
The expressway is expected to be completed in June 2018.
“These Japanese ODA loans will provide support for building the economic infrastructure essential to strengthening Vietnam’s competitiveness, and for promoting environmental improvements to overcome the country’s vulnerabilities,” JICA said.
Japan is heavily invested in Vietnam and JICA has 114 ongoing projects in more than 20 provinces and cities across the country

اتهامات لمجموعة "أريفا" الفرنسية بتزوير سجلات إنتاج مواد نووية

تواجه مجموعة "أريفا" الفرنسية للطاقة النووية وضعا لا تحسد عليه، فعملية المعاينة التي قامت بها السلطات الفرنسية على إحدى مواقعها كشفت عيوبا وتضاربا في سجلات إنتاج المواد النووية. ويتهم العملاق النووي الفرنسي بالقيام بعملية تزوير تمت المصادقة خلالها على قطع غير مطابقة، وفقا لهيئة السلامة النووية.

هل قامت مجموعة "أريفا" الفرنسية للطاقة النوويةبعملية تزوير في سجلات إنتاج المواد النووية؟ هذا ما تحاول السلطات الفرنسية الكشف عنه بعد إثبات هيئة السلامة النووية بفرنسا وجود عيوب وتضارب في سجلات الإنتاج في موقع العملاق النووي الفرنسي في منطقة لوكروزو وسط البلاد.
وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين روايال أكدت بأن الاختبارات الأولية التي أجريت على قطع موقع "لو كروزو" كانت إيجابية، وتنتظر باقي النتائج.
400 ملف تصنيع من أصل عشرة آلاف ستتم مراجعتها، كما أن بعض ملفات التصنيع تعود إلى 50 عام مضت.

أرباح طيران الإمارات تقترب من 2 مليار دولار


أرباح طيران الإمارات تقترب من 2 مليار دولار
أعلنت شركة طيران الإمارات المملوكة لإمارة دبي، أنها "واصلت تحقيق الأرباح القياسية للعام الـ28 على التوالي، وأنها اختتمت سنتها المالية /2015 2016 بأوضاع قوية".
وقال الشيخ أحمد بن سعيد الرئيس الأعلى لطيران الإمارات إن السنة المالية، المنتهية في 31 مارس الماضي، شهدت تحقيق 1ر7 مليارات درهم ( 9ر1 مليار دولار) أرباحا للشركة، فيما حققت مجموعة طيران الإمارات 2ر8 مليارات درهم ( 2ر2 مليار دولار ) أرباحا صافية لنفس السنة المالية".
وذكر بن سعيد ، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء ، أن المجموعة تواصل "توسيع حضورها عالمياً في جميع المجالات، وتحقيق نمو قوي في أعمالها واستثماراتها الاستراتيجية".
وأظهر التقرير المالي السنوي للمجموعة أن أرباح المجموعة حققت نموا نسبته 50 بالمئة عن أرباح السنة السابقة، وبلغت عائدات المجموعة 93 مليار درهم ( 3ر25 مليار دولار أميركي)، بتراجع 3 بالمئة عن السنة السابقة، وسجلت الأرصدة النقدية للمجموعة نمواً، حيث بلغت 5ر23 مليار درهم ( 4ر6 مليارات دولار).
وتابع "حققت طيران الإمارات وشركة دناتا للشحن أرباحاً قياسية ونتائج قوية، وسط أوضاع غير مواتية، حيث اثر انخفاض أسعار صرف العملات على عائداتنا وأرباحنا، بالإضافة إلى التقلبات التي تشهدها الاقتصادات العالمية والتي نجم عنها ضعف ثقة المستهلكين والمستثمرين، والاضطرابات الاجتماعية والسياسية في العديد من مناطق العالم".
وأضاف "استثمرت المجموعة خلال السنة المالية المنتهية، ما إجماليه 3ر17 مليار درهم، أي ما يعادل 7ر4 مليارات دولار، لشراء طائرات ومعدات جديدة، وإنشاء مرافق جديدة وتحديث المرافق القائمة، وجلب أحدث التقنيات وتوظيف المزيد من الكفاءات البشرية وتطوير مهاراتهم. وسوف يشكل كل ذلك إضافة نوعية لأسس اعمالنا ويعزز قدراتنا التنافسية ويسرع من تقدمنا نحو تحقيق أهدافنا المستقبلية".
وأكمل "استمرت مجموعة الإمارات في الاستثمار في زيادة وتنمية كوادرها البشرية، حيث ارتفع عدد العاملين في أكثر من 80 شركة تابعة للمجموعة، بنسبة 13بالمئة ليزيد على 95 ألف شخص ينتمون إلى أكثر من 160 جنسية".
وحول العام الجاري، قال بن سعيد "نرى أن استمرار انخفاض أسعار النفط سيبقى يمثل سيفاً ذا حدين، اذ يخفض تكاليف التشغيل، ويمثل لعنة لبيئة الأعمال العالمية وثقة المستهلكين. كما سيبقى ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي تجاه العملات الرئيسة يشكل تحدياً لنا، وكذلك التهديدات التي تلوح في الأفق والمتمثلة في السياسات الحمائية من قبل بعض دول العالم" .
واكمل: "بدأنا السنة المالية الجديدة تملؤنا الثقة بفضل أوضاعنا المالية القوية، وسجلنا الحافل ومحفظتنا العالمية المتنوعة، وما لدينا من مهارات بشرية من مختلف دول العالم. وسوف نواصل العمل لتحقيق التقدم وتنمية أرباحنا، ولتلبية وتجاوز توقعات عملائنا".
وأعلنت مجموعة الإمارات عن تقديم 5ر2 مليار درهم (681 مليون دولار)، حصة المالكين من الأرباح، إلى هيئة دبي للاستثمار.
وقال بن سعيد "بلغت السعة الإجمالية لطيران الإمارات من الركاب والشحن 4ر56 مليار طن كيلومتري خلال السنة المالية المنتهية، متجاوزة مستوى الـ56 ملياراً، ما عزز مكانتها كأكبر ناقلة دولية في العالم".
وزادت السعة خلال السنة المالية "بمقدار 5ر5 مليارات طن كيلومتري بنسبة 11بالمئة عن السنة المالية السابقة /2014 2015".
وأضاف "تسلمت طيران الإمارات 29 طائرة جديدة، وهو أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى الأسطول خلال سنة مالية، منها 16 طائرة إيرباص ( ايه 380 ) و12 بوينغ (300-777 أي ار) وطائرة بوينغ (777 اف) للشحن، ليصل عدد أسطولها إلى 251 طائرة في نهاية مارس.
واستطرد "خرجت تسع طائرات من الخدمة خلال السنة المالية المنتهية، ما خفض معدل عمر أسطول طيران الإمارات إلى 74 شهراً، وهو نصف المستوى العالمي للصناعة البالغ 140 شهراً. كما حافظت الناقلة على مكانتها كأكبر مشغل لطائرات البوينج 777 والإيرباص ايه 380".
وأفاد بان الشركة "نقلت 9ر51 مليون راكب، بنمو 8 بالمئة ، وسجل إشغال المقاعد 5ر76 بالمئة ".

الثلاثاء، 10 مايو 2016

أزمة تخنق أنفاس "الضحى" وسط مطالب بافتحاصها ماليا


أزمة تخنق أنفاس "الضحى" وسط مطالب بافتحاصها ماليا
يمر قطاع العقار في المغرب، منذ أزيد من خمس سنوات، بفترة صعبة وأزمة خانقة، نتيجة تراجع عمليات البيع والتسويق في أهم المدن المغربية، باستثناء بعض المشاريع القليلة التي تزاوج بين جودة المنتج والسعر المناسب وتسهيلات الأداء، وفق ما أكده مهنيون ومهتمون بالقطاع.
ويرى الخبراء أن الأزمة التي يمر منها قطاع العقار مرتبطة بتراجع نسبة الطلب عليه بسبب عوامل تتعلق بالقدرة الشرائية وجودة المنتج المتدنية، إلى جانب مشاريع العقار الفاخر في المدن الكبرى، خاصة بالنسبة للعقارات التي يتراوح سعرها ما بين 3 و4 ملايين درهم، والتي يقول أحد الاقتصاديين المغاربة إنها لم تجد من يشتريها، والأمر نفسه بالنسبة للعقارات المتوسطة التي يتراوح سعرها ما بين 700 ألف ومليوني درهم.
ويشير عزيز لحلو، الخبير الاقتصادي المتخصص في الأسواق المالية وقطاع العقار، إلى أن السكن الاجتماعي لم يخرج عن هذه القاعدة؛ ذلك أنه "يعاني من أزمة حقيقية في الوقت الراهن، وأغلب شركات العقار تعاني من ترهل الطلب، من بينها شركة الضحى التي تقود مشاريع السكن الاجتماعي بالمغرب، والتي تعاني من أزمة تحاول إخفاءها في الوقت الراهن".
أزمة الضحى!
هذا التأكيد يجد برهانه في حرص أنس الصفريوي، الذي يقود مجموعة "الضحى" رفقة فريق عمل من المسيرين من أفراد عائلته إلى جانب بعض المسيرين الآخرين، على تفادي التطرق للأزمة التي يمر منها القطاع العقاري في المغرب، أو الإشارة إلى تأثيرات ذلك على مجموعته المدرجة في سوق الأوراق المالية بالبيضاء.
الصفريوي التزم الصمت أمام تراجع سهم مجموعة "الضحى"، العاملة في مجال الإنعاش والتسويق العقاري للسكن الاقتصادي ومرتفع السعر، الذي فقد ما يزيد عن 67 في المائة تقريبا من قيمته السوقية في بورصة الدار البيضاء خلال أقل من سنتين؛ حيث كاد أن يلامس مستوى 22 درهما مع بداية هذا العام، بعدما ارتفع إلى ما يزيد عن 68 درهما في أواسط سنة 2014.
صاحب مجموعة "الضحى"، يقول عزيز لحلو، راكم ثروته انطلاقا من الفئة الفقيرة في المغرب، وجعل منها "زبدته" التي مكنته من التربع على عرش أغنياء المغرب لسنوات، بحسب مجلة "فوربس" التي أخرجته من قائمتها بعدما فقد مكانته في نادي مليارديرات العالم وغادره مرغما في 2015، رغم أنه سعى جاهدا إلى إخراج مجموعته من أزمتها بوضع خطة، وصفها بـ"الطموحة"، لزيادة معدلات السيولة بالشركة، يضيف الأخصائي الاقتصادي عزيز لحلو الذي أكد أن "الضحى" يجب أن تلتزم "بمعايير الشفافية" الغائبة عنها حاليا.
التقيد بالشفافية
ويعتبر الاقتصادي المغربي المتخصص في الأسواق المالية أن مجموعة "الضحى" تواجه أزمة حقيقية على عدة مستويات منذ مدة؛ حيث سجل جميع المتتبعين أنها تواجه صعوبات في مجال تسويق وحداتها السكنية، خاصة في مراكش والدار البيضاء. وأمام هذه الصعوبات، فإنها ملزمة بالتقيد بمعايير الشفافية من أجل "بث روح الطمأنينة في نفوس حاملي الأسهم".
لحلو، وفي لقاء مع هسبريس، قال: "سلطات البورصة ملزمة بإجبار الضحى على التقيد بمعايير الوضوح، وذلك من خلال الشروع في عملية افتحاص مالي مدقق لحسابات الشركة عن طريق المحكمة التجارية، لأن هناك مجموعة من حاملي الأسهم الذين من الواجب أن يطلعوا على الحالة الصحية للمجموعة في ظل وجود صعوبات حقيقية يمر منها القطاع بشكل عام، والشركة بشكل خاص، والتي تمر في الوقت الحالي من صعوبات في تسويق منتجاتها".

سفير: بكين شيدت معاهد "كونفوشيوس" بالمغرب


سفير: بكين شيدت معاهد "كونفوشيوس" بالمغرب
كشف سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، سان شوزونغ، أن الحكومة الصينية بصدد تشييد معهد "كونفوشيوس" جديد قيد الإنشاء بالمملكة، يُضاف إلى معهدين "كونفوشيوس" آخرين بالمغرب، حاثا على تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، اللذين يتقاسمان تاريخا عريقا وضاربا في القدم".
والكونفوشيوسية، حسب تعريفات متطابقة، هي ديانة سكان الصين، وتعود إلى الفيلسوف كونفوشيوس الذي ظهر في القرن السادس قبل الميلاد، حين دعا إلى إحياء الطقوس والعادات والتقاليد الدينية التي ورثها الصينيون عن أجدادهم، وأضاف إليها فلسفته وآراءه في الأخلاق والمعاملات والسلوك القويم.
ودعا الدبلوماسي الصيني، في حديث نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة زيارة الملك محمد السادس إلى الصين يوم الأربعاء المقبل، إلى تقوية التعاون بين البلدين اللذين "يتقاسمان تاريخا طويلا من الصداقة"، وأيضا إلى تعميق معرفتهما بمميزات بعضهما البعض.
وأشار سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب إلى أن بلاده شرعت في اتخاذ إجراءات لتعزيز التبادل الجامعي والثقافي مع المملكة، وخاصة من خلال تقديم منح دراسية سنويا لفائدة العشرات من الطلبة المغاربة"، مؤكدا أن بلاده "تسعى دوما إلى تقوية هذه المبادلات الثقافية".
واعتبر المتحدث أن الزيارة الملكية ستفتح عهدا جديدا في علاقات التعاون بين الرباط وبكين، وستقوي الشراكة الإستراتيجية التي يصبو إليها البلدان، مبرزا أنه ""منذ قيام العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والصين سنة 1958، سعى البلدان إلى الحفاظ على علاقات تعاون وصداقة جيدة".
وأكد السفير الصيني "سندشن عهدا جديدا من التعاون الملموس والبراغماتي ليس فقط في المجال السياسي، بل سيتعداه ليشمل أيضا مجالي الاقتصاد والتنمية"، مضيفا أن الثقة المتبادلة التي تميز العلاقات بين بكين والرباط تشكل "حجر الزاوية للصداقة التي تجمع شعبينا وبلدينا"، باعتبارهما "صديقين وشقيقين وشريكين".
وفي المجال الاقتصادي، وتحديدا بشأن الميزان التجاري الذي يصب في صالح الصين، اعتبر السفير أنه "لا يمكن البقاء حبيس عقلية كلاسيكية تركز على الميزان التجاري، ولكن وجب أيضا التركيز على ميزان الأداءات من خلال تضمينه ثلاث عوامل رئيسة وهي الخدمات والسياحة والاستثمارات".
وفي هذا الصدد، دعا السفير الصيني مهنيي السياحة بالمغرب إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها السوق السياحية الصينية، وكذا من الإمكانيات الهائلة لهذا السوق الضخمة، علما أن الصينيين ينفقون أكثر خلال فترات إقامتهم بالخارج" وفق تعبير الدبلوماسي الصيني.
وبخصوص الاستثمارات الصينية بالمغرب، أشار شوزونغ إلى أن هذه الاستثمارات تغطي أساسا الصيد، والتحويل البلاستيكي، وتركيب الدراجات النارية والمعادن، مضيفا أن 28 مقاولة صينية تشتغل بالمغرب، وتوظف ما يقارب ألف و100 صيني، وثلاثة آلاف مغربي.
وأشار إلى أن المغرب يحتل موقعا جغرافيا مهما يجعل منه جسرا بين إفريقيا، وأوروبا والدول العربية، ما يمنحه وضعا خاصا جدا. وعلى هذا الأساس، قال السفير الصيني "سنعمل سويا من أجل التحرك نحو السوق الإفريقية، والتواجد اقتصاديا بالقارة الأوروبية أيضا".

المغرب – الصين .. نحو شراكة استراتيجية متينة في خدمة الشعوب الإفريقية


تعد العلاقات الاقتصادية القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية بمستقبل مشرق، حيث بوسعها أن تتطور أكثر فأكثر بفضل تكامل موارد البلدين وإمكانياتهما والإرادة التي تحذو قائديهما في جعل التعاون الصيني -المغربي في خدمة الشعوب الإفريقية.

وتواصل الصين، القوة الاقتصادية العالمية، التي سيزورها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ابتداء من يوم غد الأربعاء، مسار التطور والابتكار، متمكنة من الحفاظ، سنة بعد سنة، على معدل نمو مطرد.

وسعيا إلى الحفاظ على تطورها الاقتصادي المتسارع، وجدت الصين، التي أضحت في حاجة ملحة للمواد الأولية، نفسها مجبرة على تنويع شركائها والانفتاح على أسواق جديدة بإفريقيا، وعدم حصر تواجدها في الأسواق المسماة ب “التقليدية” (إفريقيا الأنغلوساكسونية).

ويؤكد القادة الصينيون، في هذا الصدد، أن الصين وإفريقيا يتقاسمان المصير نفسه وأن إمبراطورية الوسط قادمة إلى إفريقيا ليس ك “قوة مستعمرة”، بل كشريك في التنمية والتقدم.

وهكذا، فإن الصين ملتزمة على أساس شراكة مربحة للطرفين وبدون شروط، بمصاحبة الدول الإفريقية الشريكة في جهودها التنموية من خلال تمكينها من التكنولوجيا، والكفاءات والخبرة الضرورية في مجالات جد متنوعة، من قبيل البنيات التحتية، الكهرباء، الاتصالات، وتكنولوجيات الاتصال.

كما تعبر الصين، الأولى عالميا في 22 قطاعا صناعيا، عن رغبتها في مصاحبة هذه البلدان في تنفيذ إستراتيجياتها الصناعية.

وفي هذا السياق، من شأن المغرب، الذي تجمعه علاقات متميزة مع جمهورية الصين الشعبية، والذي يتقاسم مع إمبراطورية الوسط رؤية مشتركة حول إفريقيا، تقوم على قيم الصداقة، والتضامن الفاعل، والتعاون المفيد للطرفين، والتنمية المشتركة، والشراكة المتوازنة، أن يشكل فاعلا جوهريا في شراكة ثلاثية الأطراف.

ويشكل الاستقرار السياسي الذي تنعم به المملكة، ومنظومتها القانونية المتميزة، ومواردها البشرية المؤهلة، وموقعها الجغرافي بين إفريقيا وأوروبا والأمريكيتين والشرق الأوسط، وعلاقاتها السياسية والاقتصادية المتينة مع عدد من البلدان الإفريقية، والشراكة جنوب- جنوب التي ينتهجها جلالة الملك، فضلا عن حضور شبكة هامة من المؤسسات المالية والبنكية المغربية بالقارة السمراء، عناصر تساهم في نجاح هذا التعاون ثلاثي الأطراف.

وفي نفس السياق، من شأن تطوير هذا التعاون تمتين العلاقات الاقتصادية الثنائية وإعادة التوازن للميزان التجاري بين البلدين، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين المغرب والعملاق الآسيوي في 2012 مستوى قياسيا ب 3,69 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 4,8 بالمائة مقارنة مع سنة 2011.

وقامت الصين بتصدير 3,13 مليار دولار من المنتجات صوب المغرب خلال هذه الفترة، مسجلة ارتفاعا نسبته 29 بالمائة على أساس سنوي، بينما بلغت الواردات الصينية من المغرب 558 مليون دولار (زائد 17 بالمائة).

وتتمثل الصادرات الصينية صوب المغرب، بالخصوص، في منتوجات النسيج، والأجهزة المنزلية، والتجهيزات الصناعية والشاي، بينما تشكل الأسمدة الفوسفاطية والمنتوجات البحرية أهم المنتوجات المغربية المصدرة في اتجاه الصين.

ويسير حجم الاستثمارات الصينية بالمغرب وفق منحى تصاعدي، حيث يوفر نمو اقتصاد الصين وتعزيز إمكانيات مقاولاتها الظروف المواتية للاستثمارات بالخارج.

وتهم استثمارات الصين بالمغرب، والتي تشجعها الحكومة الصينية، على الخصوص، الصيد البحري، والصناعة التحويلية، وقطاع الاتصالات، كما تشكل إمبراطورية الوسط سوقا ضخمة يتعين استكشافها، وهكذا، فإن المغرب مهتم بالاستثمار في هذا السوق الضخم ذي الآفاق الواعدة للغاية، لاسيما في قطاعات السياحة والصناعات الغذائية.

ويشكل تطوير النقل بين البلدين عنصرا آخر كفيل بالنهوض، ليس فقط بتدفقات السياح في اتجاه المملكة، بل بالمبادلات الاقتصادية والتجارية أيضا.

وتظل السوق الصينية، التي تبحث دوما عن منتوجات جديدة، مفتوحة في وجه رجال الأعمال المغاربة المدعوين، اليوم وقبل أي وقت مضى، إلى تسريع وتيرة صادراتهم، وتنويع إنتاجهم والمشاركة بكيفية فاعلة في نجاح الشراكة الثلاثية القائمة بين الصين والمغرب وإفريقيا، والتي أضحت خيارا إستراتيجيا. و.م.ع

الاثنين، 9 مايو 2016

شرطة طنجة توقف متورطا في سرقة منازل


شرطة طنجة توقف متورطا في سرقة منازل
علمت هسبريس أن المصالح الأمنية بطنجة استطاعت إيقاف شخص متورّطٍ في قضايا تتعلق بالسرقة من داخل المنازل بحي مسنانة.
وبحسب المصدر ذاتها، فقد جرى إيقاف المعني بالأمر (23 سنة) بعد شكاية تقدم بها أحد الأشخاص اتهمه فيها بسرقة أمتعته المتواجدة بإحدى العمارات بالحي المذكور.
وقد قادت الأبحاث والتحريات التي بوشرت مع الموقوف إلى اعترافه بتنفيذ سرقات مشابهة بالحي نفسه، ويُنتظر أن يتم تقديمه إلى العدالة بعد استكمال البحث الذي يجرى بإشراف من النيابة العامة المختصة.

بوصوف يدعو المغرب للتأسي بتركيا في المفاوضات الأوروبية


بوصوف يدعو المغرب للتأسي بتركيا في المفاوضات الأوروبية

تؤكد خلاصات مفاوضات الاتحاد الأوروبي وتركيا حول ملف اللاجئين أن الاتحاد بصدد السماح برفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك، والسماح لهم وفق شروط، بحرية التنقل في دول الاتحاد الأوروبي، شأنهم شأن جميع الدول الستة والعشرين الموقعة على اتفاقية شنغن.
ورغم أن المفاوضات لم تحسم بعد، لأن تركيا "يجب عليها أن تلبي بعض الشروط"، بتعبير المسؤولين الأوروبيين، إلا أن قبول تركيا إعادة المهاجرين الذين عبروا بحر إيجه إلى اليونان من سواحلها واحتضانهم فوق أراضيها مقرون برضوخ الاتحاد الأوروبي لمطالب أنقرة التي تلوح بورقة اللاجئين في ظل أكبر موجات لجوء تشهدها أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
تظهر هذه المفاوضات أن أوروبا لم تعد لها اختيارات كثيرة أمام التغيرات الجيوسياسية التي تحيط بها؛ فإما أن تنفتح على ما وراء الحدود الجغرافية للاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز حظوظ وحدتها، أو تنغلق على نفسها وتترك فضاء شنغن عرضة للتشتت أمام صعود قوى اليمين المتطرف في عدد من دولها، ممن لا يرون جدوى في ترك الحدود الوطنية مفتوحة أمام الأشخاص والبضائع والرساميل.
انفتاح أوربا اليوم على محيطها الجغرافي لم تعد تمليه ظروف الحرب العالمية الثانية والحاجة إلى تكتل اقتصادي وعسكري يحميها.. اليوم أوربا غير المنفتحة هي أوربا المنتصرة لقيم اليمين المتطرف، هي أوربا المعرضة لانتصار قيم الخوف والإرهاب وإقصاء الآخر، هذا الآخر الذي ساهم في بناء أوربا بعد الحرب العالمية الثانية، وهو نفسه الذي أغناها بما حمله لها من رصيد ثقافي وإنساني وعمراني بالمعنى الخلدوني يمتد لآلاف السنين. يمكن الجزم بأن المهاجرين الذين قصدوا أوربا على مر التاريخ لم ينقلوا لها فقط سواعدهم وخبراتهم وعرقهم، لقد نقلوا لها أيضا ملخص الحضارة وعصارة تجارب إنسانية سبقت في كثير من الأحيان أوربا في مجال بناء المشترك الإنساني.
من هنا يكون الانفتاح بمعناه العام، وخصوصا الجغرافي، قدر أوربا وخيارها الوحيد لكي تستمر ولو نظريا القيم التي أنشت من أجلها.
لكن هذا الانفتاح على المجال الجغرافي غير المنتمي للاتحاد الأوروبي، وأساسا على جنوب المتوسط وأقصى شرق القارة العجوز، يعني أيضا ضمان استقرار الدول المكونة لهذا الفضاء الذي لا تفصله سوى كيلومترات معدودة عن أوروبا؛ لذلك فإن دعم الاتحاد الأوروبي للاستقرار وتشجيع التنمية في دول الجوار، كالمغرب والمنطقة المغاربية، هو أيضا استثمار غير المباشر في سبيل أمن واستقرار الدول الأوروبية؛ ومن هذا المنظور يمكن التأكيد على أن حل ملف الصحراء بما يضمن السيادة المغربية هو اختيار حيوي يصب في مصلحة أوروبا أولا وقبل كل شيء.
من جهة أخرى فإن مستوى المفاوضات بين الاتحاد الأوربي وتركيا يمكن أن يشكل عنصر إلهام بالنسبة للسياسة الخارجية المغربية. فوجود مصالح مشتركة ومفاوضات تضع تركيا في موقف قوة أمام نظرائها الأوروبيين، ولم يعد أحد من حراس معبد حقوق الإنسان والقيم الكونية يثير مسألة الأقليات الكردية أو المسألة الأرمينية التي تعتبر خطا أحمر بالنسبة لأنقرة. يذكر الجميع كيف كان الإعلام الأوربي والساسة الأوربيون يستغلون كل مناسبة من أجل تقديم تركيا كدولة منتهكة لحقوق الإنسان، وتقديم قضية الأرمن باعتبارها أولوية دولية.. كل هذا لم يعد مدرجا ضمن السياسات الإعلامية الأوروبية، ولم يعد مدرجا ضمن الخطاب السياسي ولا حتى الحقوقي.
لقد أصبح تدفق المهاجرين على أوربا من بوابة تركيا الملف الذي تضعه تركيا بقوة في أي مفاوضات. ألم يكن حال المغرب مع الهجرة الإفريقية نحو أوربا مشابها للحالة التركية، مع فارق نوع المهاجرين فقط؟ ألم تكن الأعداد المتوجهة نحو المغرب من إفريقيا قاصدة الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط تتزايد بشكل مطرد؟ لذلك يطرح السؤال حول الدبلوماسية المغربية مدى حسن استعمالها لهكذا أوراق في المفاوضات مع الجار الشمالي.
أصبح من الضروري على الدبلوماسية المغربية أن تحسن من قدراتها وتدافع بشكل أفضل عن حقوقها ومصالحها؛ فالمغرب يساهم بوضوح في الحفاظ على أمن أوروبا أكثر من تركيا، وعمل قبل تركيا على احتضان المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، انطلاقا من واجبه الإنساني في الحفاظ على أرواح هؤلاء الأشخاص من مخاطر ركوب المتوسط بشكل غير قانوني، ومن أجل تجنيب الدول الأوروبية، المآسي والأحزان التي تخلفها جثث المهاجرين التي تصورها وسائل الإعلام منتشرة في شواطئ الضفة الأخرى من المتوسط.
كما يفترض على أوروبا، من جهة أخرى، وضع قطيعة مع النظرة الكلونيالية والتصورات القديمة في انفتاحها على الفضاء الخارجي، وإرساء علاقات مع دولها ودول الجوار مبنية على أساس رابح رابح، مثلما أشار إلى ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي الإيفواري.

فرنسا توجه شركات الصناعة الفضائية إلى الاستثمار بالمغرب


فرنسا توجه شركات الصناعة الفضائية إلى الاستثمار بالمغرب

أكد رئيس تجمع صناعات الطيران والفضاء بالمغرب، حميد بنبراهيم الأندلسي، أن قطاع الطيران سيعرف خلال الفترة المقبلة انتقالا نحو مرحلة أعقد من التصنيع في مجال الطائرات، مواصلا بأنه تم التوقيع مؤخرا على اتفاقية شراكة بين "أيرو سبيس فالي"، وهو مركز يجمع 50 بالمائة من صناعة الطائرات وصناعة الفضاء الفرنسية، وبين تجمع صناعات الطيران والفضاء بالمغرب.
وقال الأندلسي، في تصريح لجريدة هسبريس، إن الهدف من هذه الاتفاقية هو فتح نافذة جديدة في قطاع الفضاء، وتشجيع الشباب المغربي، الحامل للمشاريع في هذا المجال، على تنزيل مشاريعهم على أرض الواقع، "وتطوير البحث العلمي في مجال الفضاء، بالتعاون مع المركز الصناعي الفرنسي".
وشدد المتحدث على أن ميدان صناعة الفضاء هو قطاع المستقبل، "فخلال السنوات العشر القادمة 50 في المائة من الأبحاث ستركز على الفضاء، لأنه أفضل وسيلة حاليا من أجل تطوير العيش، وفهم أكثر للأرض، وتحقيق التنمية المستدامة عبر معاجلة المشاكل البيئية"، حسب تعبيره، مواصلا بأن هذه الاتفاقية ستسرع من تطور المغرب في مجال صناعة الطيران.
وعبر رئيس تجمع صناعات الطيران والفضاء عن رفضه للفكرة القائلة إن المغرب لا يتوفر على المكون البشري القادر على الاشتغال في ميدان الصناعات الفضائية؛ قائلا: "لأنه عندما كونا شبابنا بطريقة صحيحة وقمنا بانتقائهم بشكل جيد، وقدمنا لهم التكوين بالمعايير الدولية، تمكنوا من المعرفة والخبرة، ولهم نفس مستوى أقرانهم الفرنسيين، بل إن مردوديتهم أفضل مقارنة مع الآخرين".
وفسر الأندلسي وصول المغرب إلى مرحلة بات فيها قادرا على جذب أزيد من 120 شركة طيران في العالم بـ"قدرة المملكة على التوفر على الخبرة في هذا المجال، ولأن لدينا شبابا مبدعا"، حسب تعبيره؛ بيد أن هذا لم يمنعه من التأكيد على ضرورة تطوير التكوين في مجال صناعة الطيران.
واستبعد الأندلسي أن المغرب يكوّن فقط اليد العاملة في مجال صناعة الطيران، مضيفا: "وإنما لدينا مراكز مميزة، وجودة ما يتم تصنيعه في المغرب لا نقاش حولها، بالنظر إلى إجراءات السلامة الصارمة المفروضة على الصعيد العالمي؛ وبالتالي ما نقدمه نحن هو المواهب والأشخاص الذين لهم قيمة عالية في سوق صناعة الطيران".
هذا الوضع يفرض على المغرب، حسب رئيس تجمع صناعات الطيران والفضاء، أن يقوم بتطوير دائم للتكوين الذي يقدمه للعاملين في مجال صناعة الطيران.
وكشف المتحدث أن المغرب وضع هدفا إلى غاية 2020، مفاده التوفر على 35 ألف شاب عامل في قطاع الطيران، أي إن هناك حاجة إلى 23 ألف شاب في هذا القطاع، مضيفا: "وهناك بعض أنواع التكوين يجب أن تحدث، وتدخل هي الأخرى في إطار برامج التكوين المقدمة للشباب في قطاع الطيران".
ودعا الأندلسي إلى ضرورة الاهتمام بشدة بقطاع الطيران، "لأنه من الميادين القادرة على الرفع من نسبة النمو في المغرب وإيصالها إلى أزيد من 5 في المائة و6 في المائة، ولأنه بنسبة نمو في حدود 3 في المائة لا يمكن أن نخلق فرص الشغل للشباب المغربي"، حسب تعبيره.

مبادرات "الأصالة والمعاصرة".. توجهات جديدة أم حملة انتخابية مبكرة


مبادرات "الأصالة والمعاصرة".. توجهات جديدة أم حملة انتخابية مبكرة

يبدو أن المهرجانات الخطابية والتصريحات المتكررة لأمناء الأحزاب السياسية لم تعد تغري حزب الأصالة والمعاصرة، وخاصة أمينه العام إلياس العماري. ففي الوقت الذي ارتفعت فيه حمى الانتخابات بين زعماء الأحزاب، وبدأت تخرج إلى العلن خلافات من داخل الحكومة، وتودد، في المقابل، من أحزاب في المعارضة للحزب الحاكم، اختار "الجرار" طريقا جديدا تمثل، بالأساس، في مبادرات شخصية قادها العماري.
العماري خطف الأضواء، كذلك، خلال زيارته إلى إقليم كردستان العراق، خاصة من خلال ارتدائه الزي الكردي الذي جعل صوره تنتشر على نطاق واسع، واستغل فرصة زيارته تلك للتأكيد على دعم إقليم كردستان العراق لمقترح الحكم الذاتي. وحول الملف نفسه، يُحسب لابن الريف زيارته للأورغواي في وقت سابق، قبل أن ينتخب أمينا عاما للـ"PAM"، وهي الزيارة التي تكللت بالنجاح من خلال سحب الأورغواي اعترافها بجبهة البوليساريو.
حزب الأصالة والمعاصرة استمر في جذب الأنظار إليه على بعد حوالي ستة أشهر على الموعد الانتخابي المقبل، واختار الوقت المناسب ليعيد إلى خزينة الدولة مبلغ 92 مليون سنتيم غير مستعملة من دعم الدولة للحملة الانتخابية، رغم أن "البيجيدي" سبقه إلى ذلك وأعاد حوالي مليارين سنة 2012.
وقد انضافت الاستقالة التي قدمها محمد أشرورو، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، من مجلس النواب، أمام رئيس الحكومة وبحضوره، نتيجة ما اعتبره فسادا بالقطاع الصحي بالجماعة التي يرأسها، إلى مجموع "النقط" التي يحاول حزب الأصالة والمعاصرة مراكمتها قبل موعد السابع من أكتوبر المقبل.
مبادرات مباشرة
يرى بنيونس المرزوقي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة محمد الأول بوجدة، أن الأحزاب السياسية تحاول اللعب على واجهتين؛ أولها استكشاف إمكانيات التحالفات مع باقي الهيئات السياسية، لكن، في المقابل، هناك محاولات للتميز عن باقي الفعاليات الأخرى، وحزب الأصالة والمعاصرة معني أكثر بهذه النقطة.
وتبقى إمكانيات التميز لدى "البام"، بحسب المرزوقي، ليس فقط بالخطاب السياسي النظري، بل باتخاذ مبادرات عملية في شكل وعود أو برامج يشرع في تنزيلها في مختلق المؤسسات التي يشغلها، كمجالس الجهة مثلا.
"في هذا الصدد، يلاحظ أن المبادرات التي يقوم بها حزب الأصالة والمعاصرة، خاصة بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، تكون في حاجة إليها، وهو الشيء الذي يخلف ردود فعل إيجابية لدى المواطنين"، يضيف المتحدث نفسه.
كما أن المبادرات الوطنية التي قادها إلياس خارج أرض الوطن ترسم للرجل صورة التفاني في الدفاع عن القضية الوطنية، ولعل الزيارتين اللتين قام بهما إلى كل من إقليم كردستان العراق والأورغواي تأكيد على ذلك.
وخلص المرزوقي، في تصريحه لهسبريس، إلى أن "البام" حدد هدفه بشكل واضح بالاعتماد على مبادرات مباشرة تلبي حاجيات ومتطلبات الساكنة، خاصة في الجهات التي يرأسها، كنوع من الاستعداد للانتخابات، وبالتالي على باقي الأحزاب، وبدلا من الرجوع إلى البرامج الإيديولوجية والاجتماعية، التركيز على ما ينجز على أرض الواقع.
توجه جديد
من جهته اعتبر محمد العمراني بوخبزة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي، أن التوجه الأخير لحزب الأصالة والمعاصرة وأمينه العام لا ينفي الاعتماد على المهرجانات الخطابية، لكن بموازاة ذلك اعتماد وسائل أخرى تخدم صورة الحزب، وهذا ما تقوم به باقي الأحزاب كذلك، لكن بمستويات مختلفة.
فبالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة، يضيف بوخبزة، لا أحد يغفل توجهه الجديد، لكنه مرتبط بشكل أساسي بشخص الأمين العام الذي تميز بأسلوبه الخاص حتى قبل أن يصبح أمينا عاما، من خلال ممارساته وسلوكياته وكذلك تحركاته، "كما أن خصوصية الزعامة لدى العماري تختلف عن باقي الزعامات الحزبية الأخرى"، يوضح المتحدث.
وحول ما إذا كانت لهذه المبادرات أهداف سياسية تدخل ضمن الاستعداد للموعد الانتخابي المقبل، نفى العمراني، بشكل قاطع، هذا الطرح بحكم أن تحركات العماري، بالخصوص، كانت حتى قبل أن يصبح أمينا عاما للحزب، "لكن هذا لا ينفي الاستعدادات الانتخابية الحاضرة بقوة لدى جميع الأحزاب السياسية بحكم أنها على دراية مسبقة بموعد الانتخابات".

بن كيران يخرج عن صمته ويكشف كواليس فشل الاتفاق مع النقابات



خلال لقائه يوم السبت، بطلبة المدرسة الوطنية للنسيج والألبسة بالدار البيضاء، كشف عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، عن كواليس الفشل في التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والنقابات خلال الجولات الأخيرة من الحوار الاجتماعي.

وأوردت “أخبار اليوم” في عددها الصادر اليوم أن ابن كيران أكد أن “الخلاصة العامة لما تطالب به النقابات هو زيدنا”، معتبرا أن ذلك غير ممكن لعدم وجود موارد كافية تسمح بالزيادة في الأجور: “شكون اللي كره؟ ولكن منين؟ هذا هو السؤال”، مضيفا أن المركزيات النقابية تراجعت عن مقترح سابق كانت قد قدّمته، يقضي بتخفيض الضريبة على الدخل بـ2 في المائة، على الرغم من أن الحكومة وافقت عليه.

وأضافت الصحيفة قول ابن كيران “النقابات طلبت منا تخفيض نقطتين في الضرائب، ونحن قبلنا، وهذا وحده سيكلف الدولة 3.2 مليار درهم، لكنها عندما قامت بالحساب وجدت أن الأجراء لن يستفيدوا سوى ما بين خمسين ومائتي درهم، فتراجعت”، مشددا على أن مجموع العروض، التي تقدمها الحكومة، والمتمثلة في الرفع من التعويضات على الأبناء، ورفع الحد الأدنى للمعاشات وتعويضات الولادة، وشمل الوالدين بالتغطية الصحية… تصل كلفتها إلى ستة ملايير درهم، وهو أقصى ما تتحمله ميزانية الدولة.

السبت، 7 مايو 2016

مجموعة عقارية إماراتية تستثمر 314 مليون دولار في المغرب


اقتصاد
مجموعة عقارية إماراتية تستثمر 314 مليون دولار في المغرب
الرباط، المغرب (CNN)-- أعلنت المجموعة العقارية الإماراتية "الوادي الأخضر" عن استثمار مجموع 3 مليارات درهم مغربي (حوالي 314 مليون دولار أمريكي) في مشاريع عقارية بالمغرب، وفق ما أكده المدير العام للمجموعة علي السلامي، ومديرها العام في المغرب، يوسف منصور، خلال ندوة صحفية بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء أمس الاثنين.
وتحتضن مدينة مراكش، المدينة السياحية الأولى بالمغرب، مشاريع عقارية جديدة محددة في 350 فيلات من النوع الراقي، تكوّن ما أسمته المجموعة بـ"مدينة الوادي الأخضر مراكش"، لتكون مراكش بذلك ثاني مدينة مغربية تستقبل مشاريع "الوادي الأخضر" بعد الدار البيضاء التي شهدت تشييد مشروعي "إقامة الإمارات"، و"إقامات الدار البيضاء".
وأكد يوسف منصور أن المجموعة العقارية بدأت تسويق فيلات مشروع مراكش منذ مطلع العام 2016 في دبي، متحدثًا عن أن المجموعة باعت لحد الآن 150 فيلا من هذا المشروع الجديد الذي يوجد بالقرب من جبال أطلس، ويوّفر لكل فيلا مسبحًا خاصًا بها.
وتوجد مجموعة "الوادي الأخضر" في 16 بلدًا عبر العالم، وقد بلغت تكلفة الاستثمار في المشروع الخاص بمراكش ما يقارب 1,3 مليار درهم مغربي (130 مليون دولار) فيما يبدأ ثمن بيع الفيلا الواحدة من 2,8 مليون درهم إلى 3 مليون درهم.
وتوجد في المغرب مجموعة من الشركات الإماراتية، إذ تعدّ السوق المغربية من أهم وجهات المستثمرين الإماراتيين في إفريقيا. ومن المرتقب أن تشهد الاستثمارات الإماراتية في المغرب نموا متزايدًا، إذ أكد مسؤولون إماراتيون قبل أيام قليلة في ملتقى أعمال بين الدولتين، وجود خطط لاستثمارات أكبر في مختلف القطاعات الاقتصادية بالمملكة المغربية خلال الفترة القادمة.

"إفي" الاسبانية: أمريكا وروسيا خذلتا المغرب في قضية الصحراء


"إفي" الاسبانية: أمريكا وروسيا خذلتا المغرب في قضية الصحراء
واكبت العديد من وسائل الإعلام الاسبانية مستجدات ملف الصحراء الأخيرة، خاصة بعد قرار مجلس الأمن الدولي، الداعي إلى تمديد مهام بعثة "المينورسو" إلى الصحراء، وحث المغرب على عودة المكون المدني من البعثة لمزاولة مهامها في ظرف زمني حدده المجلس في 3 أشهر.
وفي هذا الصدد، اعتبرت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، في قراءتها السياسية لقرار مجلس الأمن الأخير بشأن الصحراء، أن القرار "لم يستجب لأي من المطالب الرئيسية التي ظل المغرب يرددها لسنوات، كما أنه لم يكترث لدعوات الرباط الرامية إلى إحصاء ساكنة مخيمات تندوف".
وأوضح مقال نشرته "إفي" أن مجلس الأمن شدد على "ضرورة ممارسة المينورسو لوظائفها كاملة"، في إشارة إلى الطرد الذي طال مكونها المدني من طرف المغرب، وذلك في غضون ثلاثة أشهر، وعليه فإن سلطات الرباط ملزمة بالتحرك لتفادي المواجهة المفتوحة مع المجلس".
واسترسلت الوكالة أن قرار مجلس الأمن الدولي لم يشر، بشكل ملموس، إلى المقترح المغربي المتمثل في تمتيع هذه الأراضي بالحكم الذاتي، ولم يذكر أيضا دور الجزائر كطرف أساسي في ملف الصحراء، رغم أنه وجه دعوة عامة إلى "دول الجوار من أجل التعاون".
وبالمقابل، أكد القرار أن جبهة البوليساريو تشكل طرفا في النزاع رغم أن الدبلوماسية المغربية ظلت "تهينها" بشكل منتظم، في حين لم يهتم بطلب المغرب المتمثل في إجراء إحصاء للاجئين بمخيمات تندوف، لاسيما أن الرباط تعتبر أن الأرقام تم تضخيمها ولا تعكس الحقيقة" تورد وكالة "إفي".
ولفت المنبر الاسباني إلى أن المغرب استطاع تجنب معاقبته على طرد 77 من أعضاء البعثة بشكل أحادي، حيث إن قرار مجلس الأمن لم ينتقد أو يندد بهذا السلوك، على الرغم من أنه سابقة خطيرة من شأنها المس ببعثات السلام الأخرى"، مردفا أنه يتعين الانتظار 3 أشهر لمعرفة ما إذا كانت المملكة ستتراجع عن قرارها..
وذهبت وكالة الأنباء الاسبانية إلى أن تصويت أعضاء مجلس الأمن، ترك طعما مرا بشأن الدعم الدبلوماسي للمغرب من طرف دول عظمى، ويتعلق الأمر بالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا اللتين خيبتا أمل الرباط، فروسيا قاطعت التصويت، في وقت ضمن فيه المغرب دعمها، خاصة بعد الزيارة التي قام بها العاهل المغربي محمد السادس إلى العاصمة موسكو شهر مارس الماضي.
وأشار المصدر إلى أن روسيا لم تقاطع التصويت فقط، وإنما أيضا رفضت الثناء على "الجهود" المغربية، استنادا إلى تسريبات بشأن النقاش الدائر حول القرار، أما فيما يتعلق بأمريكا، بخصوص نسختها الأولى من مسودة القرار، فإن موقفها كان صادما بالنسبة لسلطات الرباط.
واسترسل بأن أمريكا صوتت لصالح قرار مجلس الأمن، ولكن الحكومة الأمريكية الحالية لا تشارك المغرب رؤيته بشأن نزاع الصحراء، قبل أن يشير إلى أن الرباط تتمنى فوز هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المقبلة، باعتبارها الأكثر تعاطفا مع الطرح المغربي.

الدرك الملكي يوقف "ولد العسكري" بدائرة جبالة


الدرك الملكي يوقف "ولد العسكري" بدائرة جبالة
تمكنت عناصر من الدرك الملكي بتطوان، مؤخرا، من إلقاء القبض على تاجر مخدرات صلبة يدعى "ولد العسكري"؛ وذلك على مستوى جبل الخندق الكبير بغابة سامسة التابعة لجماعة "صدينة"، قيادة الملاليين دائرة جبالة بإقليم تطوان.
وأكد مصدر مطلع لهسبريس أن تحقيق عناصر الدرك الملكي أسفر عن إلقاء القبض كذلك على صديقة للتاجر تساعده في نشاطه.
وأسفرت العملية عن حجز 1200 جرعة من مادة الهروين، أي ما يناهز 260 غراما، ومبلغ مالي مقدر بـ20120 درهما محصل من المبيعات، وسيفين من الحجم الكبير، وميزانين إلكترونيين يستعملهما الموقوف في تجارته، و3 هواتف نقالة ومعدات تلفيف.
وتواصل الضابطة القضائية للدرك الملكي بتطوان تحرياتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة مع المتهمين اللذين جرى اعتقالهما؛ وذلك من أجل كشف مصادر المخدرات المحجوزة.

الخميس، 5 مايو 2016

اقتراب الانتخابات يرفع جرعة السياسة في ملف الأبناك الإسلامية


اقتراب الانتخابات يرفع جرعة السياسة في ملف الأبناك الإسلامية
ظل ملف الأبناك الإسلامية من الملفات التي راهنت الحكومة الحالية على إطلاقها، بالنظر إلى حجم الانتظار والإقبال المتوقع على هذا المنتوج البنكي الجديد؛ كما أن حزب العدالة والتنمية يولي أهمية خاصة لهذا الملف، بالنظر إلى النتائج السياسية لخروج الأبناك الإسلامية أو التشاركية، حسب التسمية المغربية، إلى النور في عهد الحكومة التي يقودها "حزب المصباح".
بيد أنه ومع اقتراب الانتخابات لازالت هذه الأبناك تعرف بعض العراقيل، ومن بينها عدم الحصول على الترخيص من وزارة المالية، ما جعل الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية يتهم وزير المالية بالتماطل في منح التراخيص.
ووجه فريق العدالة والتنمية في البرلمان مراسلة إلى وزير المالية، محمد بوسعيد، يطالبه فيها بالحضور إلى لجنة المالية والتنمية الاقتصادية لمعرفة الأسباب التي تقف وراء التأخر في منح التراخيص للأبناك التشاركية، خصوصا أن العديد من المؤسسات البنكية أعلنت أنها تقدمت بملفاتها من أجل إطلاق المنتوجات البنكية التشاركية، كما أكد والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أن مؤسسته استقبلت 11 طلبا من المؤسسات البنكية للحصول على التراخيص، وذلك لما يزيد عن أربعة أشهر.
استدعاء بوسعيد من طرف فريق العدالة والتنمية يأتي في سياق "غياب الود" بينه وبين "حزب المصباح" بصفة عامة، ومع رئيس الحكومة بصفة خاصة، بعد الاختلاف في العديد من الملفات، وآخرها ملف "أساتذة الغد".
كما أن حديث الفريق البرلماني للعدالة والتنمية عن "التماطل" يعد تحميلا للمسؤولية لوزير المالية عن عدم انطلاق الأبناك الإسلامية إلى الآن.
وفي تعليقه على موضوع "تأخر" انطلاق الأبناك الإسلامية، الذي يبدو أنه سينضاف إلى القائمة للخلافات بين حزب العدالة والتنمية ووزير المالية، محمد بوسعيد، أكد الحاج الزاهيد، أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن الوتيرة التي يتم بها التشريع في المغرب "غير مقبولة، وتؤثر على جميع الفاعلين، سواء تعلق الأمر بالشركات المغربية أو المستثمرين الراغبين في دخول المغرب"، حسب تعبيره، مواصلا بأن "التأخر في التشريعات ومنح التراخيص يؤثر على مصداقية المغرب، وتصبح نظرة المستثمرين له يشوبها الكثير من الارتياب؛ لأنه لا يتوفر على سقف زمني محدد لصدور القرارات".
وشدد الزاهيد على ضرورة أن تكون وتيرة التشريع مضبوطة، وأن "يكون هناك توقع لتاريخ صدور القرارات والتراخيص، حتى تصبح للمهتمين بالأبناك التشاركية، سواء الشركات أو حتى الأسر، رؤية أوضح"، مواصلا بأن المشكل في المغرب يكمن في "الحساسيات المفرطة التي باتت تعرفها الحكومة الحالية، إذ بات واضحا الشرخ الحاصل بين مكوناتها"، مضيفا: "وزارة المالية في واد والحكومة في واد آخر"، ومحذرا في الوقت ذاته من كون "هذا الوضع يؤثر على مصداقية المغرب ومناخ الأعمال".
وقال الزاهيد إنه لا ينبغي أن "تكون جرعة السياسة زائدة في ما يتعلق بمثل هذه الملفات، التي تحظى بمتابعة المستثمرين الأجانب والمؤسسات المالية الدولية"، معتبرا أن الطريقة التي يعتمدها المغرب في التشريع ومنح التراخيص "غير واضحة"؛ "وهو ما يجعل قدرتنا على التوقع متدنية جدا؛ وبالتالي لا يمكن التنبؤ بتاريخ انطلاق الأبناك التشاركية"، ومعبرا عن امتعاضه من "الاعتباط الذي يتم التعامل به في العديد من الملفات، إذ لا يتم تحديد سقف زمني محدد، ويمكن أن ننتظر قوانين لسنوات دون أن ترى النور"، حسب تعبيره.

الأربعاء، 4 مايو 2016

مجموعة فرنسية تستثمر في الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد بالبيضاء


مجموعة فرنسية تستثمر في الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد بالبيضاء
قررت مجموعة "طاليس"، المتخصصة في الصناعة العسكرية وتصنيع الطائرات، أن تجعل من مصنعها في المغرب المقرر إطلاقه سنة 2018 المصنع الوحيد التابع للمجموعة الذي يشتغل بتقنية الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد، وهي تقنية جد معقدة، وتتطلب معدات جد دقيقة ويدا عاملة جد مؤهلة.
وبحسب ما علمت هسبريس، فإن المجموعة الفرنسية أصدرت مذكرة إلى جميع فروعها الصناعية في العالم تطالبهم فيها باللجوء إلى المصنع المغربي، في حال الحاجة إلى أجزاء الطائرة المصنعة بتقنية "3D"، ما سيجعل فرع الشركة الفرنسية يحتكر هذا النوع من الصناعة، مقارنة ببقية فروع مجموعة "طاليس" المتخصصة أيضا في تصنيع الأقمار الصناعية، الأمر الذي يشكل عودة قوية للمجموعة إلى المملكة بعد أن غادرتها منذ أزيد من عشرين سنة، ومع ذلك، فقد حافظت على قصب السبق في الحصول على أضخم الصفقات العمومية في ما يتعلق بالقطار فائق السرعة، وصفقات عسكرية.
وأعلن عملاق الصناعة الفرنسية إطلاق مشروع إحداث مركز متخصص في الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد بمدينة الدار البيضاء خلال العام المقبل، على مساحة تبلغ 1000 متر مربع، على أن يباشر أنشطته بداية سنة 2018.
وأكدت المجموعة الصناعية أن "المصنع سيضم أحدث التكنولوجيات في مجال صناعة التعدين"، إذ إن المجموعة تروم تجريب طريقة جديدة في الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد، والتي تستعمل في المكونات الميكانيكية للمركبات الفضائية، كالأقمار الصناعية التي تنتجها "طاليس".
وتتوفر الشركة، حاليا، على أقمار صناعية للتواصل تتوفر على مركبات تعتبر الأولى والأكبر من نوعها في القارة الأوروبية، ولهذا تعمل على الاستمرار في تفوقها في مجال صناعة الأقمار الصناعية عبر تجريب تكنولوجيات ووسائل جديدة في هذا المجال، وسيكون مركز الشركة في الدار البيضاء جزءً من خطتها لتحقيق هذا الهدف.
المجموعة الصناعية، وفي بلاغ لها، أكدت أنها توصلت إلى طرق جديدة في مجال صناعة مكونات الأقمار الصناعية، حتى تكون أكثر فعالية وتوفر السرعة في الإنتاج.
وإلى حد الآن، لم يتم الإعلان عن قيمة الاستثمار الذي ستقوم به الشركة الفرنسية في المغرب، إلا أنها أكدت أنها تعول بقوة على هذا المشروع، من أجل تطوير أدائها في مجال صناعة الطائرات والأقمار الصناعية.